دفعت ظروف الحرب في غزة، المستمرة منذ نحو خمسة أشهر، قيادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة في عمليات الاتصالات، وتتم الخطوات في إطار القيادة السياسية للتنظيم الفصائل في القطاع، وحتى مع القيادة في الخارج، وتستخدمها أيضًا في إدارة إجراءات التفاوض من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرنوت».

السنوار يناقش كل عرض أو صفقة

ورغم الأنباء عن قطع الاتصال التام بين زعيم الفصائل الفلسطينية في غزة يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، إلا إن القيادة في غزة تناقش كل عرض أو صفقة بل وتتكتم على مصيرهما، وتتم المناقشات المستمرة بشكل سري، وذلك لضمان عدم تسرب المعلومات.

وبحسب ما ذكره التقرير فأن قيادات الحركة اعتمدت آلية تواصل خاصة لإجراء اتصالات بشكل رئيسي مع أطراف خارج فلسطين، ويأتي ذلك، في ظل انقطاع شبه مستمر لوسائل الإعلام والإنترنت في غزة، وحتى لحماية نفسها من مراقبة المخابرات الإسرائيلية.

وزعم التقرير أن القادة اعتمدوا في بداية الحرب على الاتصالات الأرضية للحركة، والتي ابتكرها مهندسو الذراع العسكرية للفصائل بالفعل في عام 2009، وبدأوا في تطويره بين الحين والآخر، باستخدام التكنولوجيا التي يتم جلبها من الخارج بشكل أساسي، كما قامت الفصائل بتركيب لوحات مفاتيح تحت الأرض متصلة بالخطوط القديمة في نقاط معينة فوق سطح الأرض، وتمت صيانة لوحات المفاتيح بشكل شهري وفحصها دوريًا لمنع التطفل.

كل زعيم لديه نقطة اتصال خاصة به

بالإضافة إلى ذلك، فأن كل زعيم كان لديه «نقطة اتصال» خاصة به، يتم من خلالها إجراء الاتصالات في حالات الطوارئ، وحسب الصحيفة فأن الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بهذا النظام وحاول اختراقه عدة مرات، وفي بعض الأحيان كانت الغارات الجوية موجهة نحوه.

ويبدو أن الفصائل حافظت على هذا النوع من الاتصالات حتى في بداية الحرب الحالية، على الرغم من أن جيش الاحتلال استهدف ودمر بعض الأنظمة، إلى جانب الأنفاق التي كانت تحتوي على خطوط اتصالات كبيرة، وعلى الرغم من الأضرار إلا أن قائد الفصائل استمر في استخدام الخطوط- بل وأجرى المفاوضات التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الأوائل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي يحيي السنوار فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير ينتقد سرية جلسات لجان البرلمان و يرصد ندرة الأيام الدراسية بالرغم من تلقي الأحزاب للدعم المالي

زنقة 20 | الرباط

رصد تقرير جديد صادر عن جمعية سمسم، محدودية وضعف مشاركة وزراء في اجتماعات اللجان الدائمة بمجلس النواب.

و بحسب ما جاء في التقرير ، فإنه على الرغم من الجهود التي يبذلها النظام الداخلي لمجلس النواب في الانفتاح والمشاركة، إلا أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة تعيق تحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها مبدأ “سرية الجلسات” الذي ينص عليه الفصل 68 من الدستور، والذي يحد من متابعة المواطنين لعمل اللجان البرلمانية.

وكشف التقرير، أن هذه السرية في الجلسات تؤثر سلبًا على قدرة المواطنين والمجتمع المدني على متابعة الأعمال البرلمانية ومراقبة مدى التزام النواب بتنفيذ وعودهم الانتخابية، مشيرا إلى أنها يمكن أن تعتمد فقط في الحالات الاستثنائية التي تستدعي بالفعل السرية.

وسجل التقرير، وجود ندرة في تنظيم الأيام الدراسية، وذلك رغم أنه تم التنصيص عليها في المادة 127 من النظام الداخلي لسنة 2024، بالرغم من تلقي الاحزاب السياسية لدعم مالي مقابل توظيف خبراء و عقد لقاءات و أيام دراسية.

كما نبه إلى محدودية نشر تقارير المهام الاستطلاعية التي تقوم بها اللجان البرلمانية، مشيرا إلى أن هذه التقارير، والتي قد تتضمن نتائج تحقيقات هامة، غالبًا ما تظل غير منشورة أو معلومة للجمهور، مما يقلل من شفافية عمل البرلمان.

مقالات مشابهة

  • تقرير ينتقد سرية جلسات لجان البرلمان و يرصد ندرة الأيام الدراسية بالرغم من تلقي الأحزاب للدعم المالي
  • الصحة الفلسطينية: توقف الخدمة الطبية في شمالي قطاع غزة بشكل كامل
  • إسرائيل تكشف “صفقة سرية” مع الأسد قبل سقوطه
  • دراسات أكاديمية تسلّط الضوء على تجارب خارقة للتواصل بعد الموت
  • الاجتماعات سرية.. تعرف على ضوابط عمل لجان المسئولية الطبية في القانون الجديد
  • إفشاء معلومات سرية.. الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطنين بتهم إرهاب
  • طهران تتراجع عن تسمية شارع فيها باسم يحيى السنوار
  • مدبولي: الحكومة منذ إعادة تشكيلها تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين منذ إعادة تشكيلها
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)