ليست تقنية.. 5 مهارات لا بد من اكتسابها في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد موضوع جديد مثير للاهتمام فقط، وإنما بحسب خبراء قد يكون ثورة لها تأثير أكبر من التأثير الذي أحدثته الثورة الصناعية.
وعلى الرغم من أن الأتمتة أثرت تاريخيًا في الغالب على الصناعات العمالية، إلا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقلب السيناريو.
وقالت شركة ماكينزي المتخصصة في الاستشارات الإدارية في تقرير حديث لها إنه "من المرجح أن يواجه العمال الأكثر تعليماً أكبر درجة من التأثير بسبب الذكاء الاصطناعي".
هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للوظائف؟
ومن المتوقع أن يعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف وخلق فرص نمو جديدة عبر مجموعة واسعة من الصناعات، وربما كانت التكنولوجيا موجودة منذ أكثر من 50 عامًا، ولكن منذ إطلاق روبوت الدردشة Chat GPT في نوفمبر 2022، إلا أنه سرعان ما أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي موضوعًا للمحادثة بين أصحاب العمل والموظفين على حدٍ سواء.
ومع التبني السريع للتكنولوجيا، يتفق الخبراء بشكل عام على أن الموظفين يمكنهم مواكبة متطلبات المشهد المتغير من خلال تعلم كيفية "تحسين المهارات" أو "إعادة المهارات".
وبحسب أحد الدراسات فإن أصحاب العمل يعطون الأولوية لمجموعات معينة من المهارات عندما يتعلق الأمر بإبقاء موظفيهم على اطلاع دائم، وهناك 5 مهارات قد تضمن إلى حد كبير البقاء على صلة بالمشهد المتغير هي:
التفكير التحليلي
التفكير الإبداعي
القيادة والتأثير الاجتماعي
الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة
الفضول والتعلم مدى الحياة
ومن خلال بحثها حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، حددت "ماكينزي" فجوة بين تصور الموظفين وأصحاب العمل للمهارات التي ستكون ذات أولوية قصوى.
وقال متحدث باسم شركة أوليفر وايمان لـ CNBC "بينما يركز الموظفون بشكل أكبر على التدريب على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يركز أصحاب العمل بشكل أكبر على التفكير التحليلي".
وأضاف "يفتقر الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الفروق الدقيقة في السياق والحكم الأخلاقي الذي يجب على البشر تطبيقه في التحليل".
وأكد أن "الذكاء الاصطناعي التوليدي يفتقر إلى القدرة البشرية على تحقيق قفزات بديهية، والربط بين الأفكار المتباينة، وتوليد حلول جديدة حقا".
وفي عصر الذكاء الاصطناعي، يعد التفكير التحليلي أمرًا بالغ الأهمية، لأنه على الرغم من قدرة التكنولوجيا على معالجة البيانات وتحليلها بكفاءة، إلا أنها لا تزال تتطلب إشرافًا بشريًا للمساعدة في تجميع النتائج والتوصل إلى استنتاجات مستنيرة.
وأظهر البحث أن المهام التي تتطلب "مهارات التعامل مع الأشخاص"، مثل القيادة، أو المهام التي تعتمد على المعرفة أو الخبرة، ستشغل في نهاية المطاف الجزء الأكبر من يوم العمل.
ونظرًا لأن الذكاء الاصطناعي قد غيّر العمل بشكل عميق خلال العام الماضي؛ فإننا نسلط الضوء أيضًا على "المهارة الحالية" مع الارتفاع الملحوظ في الطلب على أساس سنوي: القدرة على التكيف.
وفي نهاية المطاف، سيقع قدر كبير من المسؤولية على عاتق الشركات للمساعدة في تدريب القوى العاملة لديها وتحسين مهاراتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المهارات "التي تتمحور حول الإنسان" مثل القدرة على التكيف والإبداع والتأثير الاجتماعي والفضول، ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ إذا أراد العمال الحفاظ على قدرتهم التنافسية في مشهد الوظائف الجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي الثورة الصناعية الوظائف مهارات عصر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وشارك في الجلسة، التي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان: الأخلاقيات والابتكار والمسؤولية"، مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ونخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم، من بينهم الدكتور مارتن فيليش، من جامعة برمنغهام، والبروفيسور أسامة الخطيب، من مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد والحاصل على جائزة نوابغ العرب.
وتناولت الجلسة التي ترأسها السيد ويان نويتزه، من صندوق "ساندبوكس دبي"، أهمية دمج المبادئ الأخلاقية والإنسانية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مقصود كروز، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صلب مسيرة التطور التكنولوجي، وبحيث تظل جزءاً لا يتجزأ من دورة حياة الذكاء الاصطناعي، وأن المقاربة الأخلاقية لتطبيقاته تعتبر مسألة جوهرية.
وناقش المشاركون في الجلسة أسس الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان لضمان مواءمة التكنولوجيا مع قيم العدالة والمساواة والشمولية، وتطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عملياً عبر معالجة التحديات المتعلقة بالتحيّز، والمساءلة، والشفافية، وكذلك تصميم مسؤول للتفاعل بين الإنسان والآلة بما يضمن دمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق في حياة الإنسان اليومية.
حضر الجلسة النقاشية عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كلٌّ من الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الأمناء، والدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام.
وشارك عدد من منتسبي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الإدارات الحقوقية في دورة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين مليون فرد بمهارات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر على مدار السنوات الثلاث المقبلة انطلاقاً من دبي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لبناء القدرات وتعزيز كفاءتها المؤسسية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.