أسرار وثمار صلاة الفجر في جماعة ، تتعدد ثمار وثمار أداء صلاة الفجر في جماعة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان 2024، حيث ثبت في الآيات والأحاديث النبوية ما يوضح فضل أداء صلاة الفجر في جماعة.

فضل أداء صلاة الفجر في جماعة

جاء في ذكر شهود الملائكة للمصلين في صلاة الفجر قول الحق تبارك وتعالى:«وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً»، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ، فُضُلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ، فَإِذَا وَجَدُوا أَقْوَامًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى بُغْيَتِكُمْ، فَيَجِيئُونَ فَيَحُفُّونَ بِهِمْ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَيَّ شَيْءٍ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ، فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ، وَيَذْكُرُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَهَلْ رَأَوْنِي، فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَحْمِيدًا، وَأَشَدَّ تَمْجِيدًا، وَأَشَدَّ لَكَ ذِكْرًا، قَالَ: فَيَقُولُ: وَأَيُّ شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَطْلُبُونَ الجَنَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا؟ لَكَانُوا أَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالُوا: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا لَكَانُوا مِنْهَا أَشَدَّ هَرَبًا، وَأَشَدَّ مِنْهَا خَوْفًا، وَأَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذًا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا الخَطَّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَهُمْ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُ: هُمُ القَوْمُ لَا يَشْقَى لَهُمْ جَلِيسٌ.

 

وورد عنه صلى الله عليه وسلم- فيما ذكر عن الحفظة الكرام: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون. رواه البخاري ومسلم.

وفي بيان فضل صلاة الفجر يقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري، عضو لجنة الإفتاء بالأزهر: «الناس الـ ربنا بيصحيها للفجر كل يوم، الناس الصفوة هما صفوه ليه ، يمكن تقرأ الكلام ده لأول مره و يمكن يغير فيك و يخليك حتى لو أنت مش منهم تحاول تكون منهم.. من ضمن مليارات البشر تلاقي دول بس الـ بيصحوا للفجر كل ليلة أو يمكن قبل الفجر ، بشويه يصلوا كم ركعة قيام ، غيرهم بيكون في نفس الوقت يا نايم يا لاهي في الدنيا ، هما بالذات بقى تلاقيهم اختاروا يكونوا من الصفوة، أصل الحياة اختيارات ، كل ليلة يقوموا في السر ، كأنهم مستنين معاد مع ربنا في الوقت العظيم ده اللي الدعوات فيه مستجابة وبتحقق المعجزات، مشهورين أوي أكتر من أي حد مشهور ، مشهورين بشكل مُختلف شويه مشهورين في السماء ، إزاي".

وتابع: «مشهورين بين الملائكة، كل أهل السماء عارفينهم ، حتى سيدنا جبريل أمين الوحي عارفهم ، مفيش حد هناك مش عارفهم ، أخبارهم هناك مُنتشره جداً ، و الكل بيتابعهم.. أهل الفجر فئة موفقة ، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله ، وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم».

ماذا كان يفعل الرسول بعد صلاة الفجر وقبلها؟.. 3 سنن مهجورة لا تفوتك دعاء قبل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اغتنم ساعاته خاصة من بداية الليل فضل ركعتي الفجر

مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.

قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.

وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.

قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار".

وقت صلاة سنة الفجر

الأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".

وهذا ما قرَّره أئمة وفقهاء المذاهب المتبوعة؛ كما في "بدائع الصنائع" لعلاء الدين الكاساني الحنفي (1/ 284، ط. دار الكتب العلمية)، و"مواهب الجليل" للإمام الحطاب المالكي (2/ 66-67، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للإمام النووي الشافعي (4/ 7، ط. دار الفكر)، و"المغني" للإمام ابن قدامة الحنبلي (2/ 93، ط. مكتبة القاهرة).

مذاهب الفقهاء في حكم صلاة سنة الفجر بعد إقامة الصلاة

بخصوص مَن دخل المسجد لِصلاة الفجر وقد أقيمتِ الفريضة ولم يصلِّ سنة الفجر؛ فقد اختلف الفقهاء في دخوله مع الإمام للفريضة وأدائه سنة الفجر بعدها أو أدائه السُّنَّة قبل الفريضة.

فذهب الحنفية إلى أنه إذا خشي فوات الركعة الأولى وإتمام الركعة الثانية مع الإمام صلى السُّنَّة، وأما إن خشي فوات الركعتين معًا دخل مع الإمام.

قال برهان الدين المرغيناني في "الهداية" (1/ 71، ط. إحياء التراث): [(ومَن انتهى إلى الإمام في صلاة الفجر وهو لم يصل ركعتي الفجر، إن خشي أن تفوته ركعة ويدرك الأخرى: يصلي ركعتي الفجر عند باب المسجد ثم يدخل)؛ لأنه أمكنه الجمع بين الفضيلتين، (وإن خشي فوتهما: دخل مع الإمام)؛ لأن ثواب الجماعة أعظم، والوعيد بالترك ألزم] اهـ.

وقال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق" (1/ 182، ط. الأميرية): [قال رحمه الله: (ومن خاف فوات الفجر إن أدى سنته ائتم وتركها)؛ لأن ثواب الجماعة أعظم والوعيد بتركها ألزم، فكان إحراز فضيلتها أولى. قال رحمه الله: (وإلا لا) أي: وإن لم يخش أن تفوته الركعتان إلى أن يصلي سنة الفجر فإن كان يرجو أن يدرك إحداهما لا يتركها؛ لأنه أمكنه الجمع بين الفضيلتين وهذا لأن إدراك الركعة كإدراك الجميع] اهـ.

وذهب المالكية إلى أنه إذا دخل المسجد وقد أقيمتِ الفريضة، فلا يصلي السُّنَّة، أما إذا كان خارج المسجد أو كان الإمام في الصلاة، فإن لم يخش فوات الركعة الثانية: صلى السُّنَّة، وإلا فلا.

قال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 409، ط. دار المعارف) [(وإن أقيمت الصبح)، أي: صلاته، بأن شرع المقيم في الإقامة ولم يكن شخص صلى الفجر (وهو بمسجد) أو رحبته (تركها) وجوبًا ودخل مع الإمام في الصبح وقضاها بعد حل النافلة للزوال، (و) إن أقيمت الصبح وهو (خارجه)، أي: وخارج رحبته أيضًا (ركعها) خارجه (إن لم يخش) بصلاتها (فوات ركعة) من الصبح مع الإمام] اهـ.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه إذا أقيمت الصلاة، فإنه يدخل مع الإمام في الصلاة، سواء خشي فوات الركعة الأولى أم لا.

قال الإمام الجويني الشافعي في "نهاية المطلب" (2/ 342، ط. دار المنهاج): [المسبوق إذا دخل المسجد وصادف الإمام في فريضة الصبح، فلا ينبغي أن يشتغل بالسُّنَّة، بل يبادر الاقتداء بالإمام في الفريضة، ثم إذا فرغ منها، فليتدارك السُّنَّة] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 329): [وإذا أقيمت الصلاة، لم يشتغل عنها بنافلة، سواء خشي فوات الركعة الأولى أم لم يخش] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الفجر وقت صلاة سنة الفجر حكم صلاة سنة الفجر بعد إقامة الصلاة شهر رمضان 2024 صلى الله علیه وآله وسلم رکعتی الفجر فوات الرکعة قال الإمام ف ی ق ول ون الإمام فی سنة الفجر ف ی ق ول خشی فوات ه وآله ى الله ع ال ف ج ر فی الس إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما هي أسرار الناتو التي اكتشفتها روسيا في صاروخ ATACMS الذي استولت عليه؟

التجهيز الالكتروني الصاروخ الأميركي أدهش المهندسين الروس. حول ذلك، كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا":

أخبرني معارفي القدامى بين العلماء العسكريين في أحد معاهد البحوث التابعة لوزارة الدفاع الروسية، بأنهم "الوقت لا يكفيهم" لدراسة المحتوى الإلكتروني للطائرات المسيرة الأجنبية والصواريخ الموجهة وغيرها من المعدات العسكرية الكثيرة التي وقعت بيد جيشنا. ضمن هذه المجموعة الغنية من "منتجات" الناتو (التي أسقطتها صواريخنا أو تحطمت على الأرض دون انفجار بسبب تلف بعض الأنظمة، وربما العيوب)، خلال العملية العسكرية الخاصة، أكثر من مائة منتج ذي أهمية خاصة للمصممين والمهندسين والتقنيين ومهندسي الإلكترونيات لدينا.

والآن حصلوا على أشياء صغيرة غريبة بشكل لا يصدق - كتلة من جيروسكوبات الليزر للصاروخ التكتيكي التشغيلي الأميركي ATACMS ووحدة GPS (هوائي GPS يصحح رحلة الصاروخ في القسمين الأساسي والأخير من المسار الباليستي). (والجيروسكوب، جهاز يحافظ على الاتجاه في الفضاء رغم حركة الجسم الدوار).

إذن، ما الذي أفاد به "المحتوى" الداخلي لنظام ATACMS باحثينا؟ ما الذي فاجأهم؟ ما هي الاستنتاجات التي توصلوا إليها؟ إليكم كيف أجاب متخصص لا يمكنني الكشف عن اسمه ومنصبه، عن هذه الأسئلة:

"بفضل ما كسبناه، يمكننا تحليل تشغيل أنظمة الصواريخ طوال مسار الرحلة. والأهم من ذلك، قاعدة التصحيح، ومدى إحكام التحكم بالصاروخ وتغيير المسار بعد الإطلاق. وبالطبع، من المستحيل عدم الانتباه إلى حقيقة أن هناك ثلاثة جيروسكوبات ليزر هنا. إنهم يحتفظون بصاروخ ATACMS على المسار البالستي المعدل. مدروس بذكاء! سوف نستخلص النتائج..". 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 4 يوليو 2024 في المدن والعواصم العربية
  • فعاليات ثقافية في مديريات أمانة العاصمة بذكرى يوم الولاية
  • زوج ينهي حياة زوجته قبل صلاة الفجر بطنطا
  • بالقاهرة والمحافظات.. ننشر مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 3 يوليو 2024
  • ما هي أسرار الناتو التي اكتشفتها روسيا في صاروخ ATACMS الذي استولت عليه؟
  • صلاة قيام الليل.. عدد ركعاتها وأفضل الأدعية وفضل قيامها
  • كتاب «ثورة 30 يونيو».. مصطفى بكري يكشف أسرار الأيام الأخيرة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية
  • حكم من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة.. مركز الأزهر يوضح
  • حكم من فاته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة
  • هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟.. اعرف الحكم