المخرج الإيطالي ستيفانو سافونا: أشعر بالخجل تجاه ما يحدث في غزة وعزائي أنهم شعب مناضل
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال المخرج الايطالي ستيفانو سافونا رئيس لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية أن عرض فيلم "درب السمونى" الذى أخرجه منذ عشر سنوات يكشف معاناة أسرة فلسطينية مناضلة من قطاع غزة تحمل لقب السموني فقدت عدد من أفرادها على يد الاحتلال الإسرائيلي.
واكد ستيفانو أن أحد شخصيات العمل يدعى "فرج" كان وقت تصوير الفيلم عمره 5 سنوات وحاليا أصبح شابا تم اختطافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولا أحد يعلم مكانه حتى الآن، وتابع كنت أرغب فى الدخول إلى فلسطين لتصوير العمل، وكنت متحمس كثيرا لتقديم هذه العائلة المناضلة، والتى تحمل لقب "السمونى"، وكنت مصرا على التصوير فى غزة لمقابلة هذه العائلة وسنحت لى الفرصة عندما دخلت غزة عن طريق معبر رفح
ويؤكد المخرج الايطالي أن المعاناة مازلت مستمرة داخل قطاع غزة المحاصر، ومازلنا نعيش مشاهد دموية صعبة بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين، ورغم أن فيلمى قمت بإخراجه قبل عشرة سنوات إلا أنه مازال يعاني من العدوان الصهيونى.
أشكر السلطات المصرية لتسهيل تصوير فيلم "درب السمونى" فى غزة
جاء ذلك خلال لقاءه اليوم بقصر ثقافة الإسماعيلية فى إطار فعالية "يوم السينما الفلسطينية فى الإسماعيلية"، وذلك عقب عرض فيلمه "درب السمونى"، وأدار الماستر كلاس الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان.
ورحب الدكتور حسين بكر رئيس المركز القومى للسينما بالمخرج ستيفانو سافونا رئيس لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة، وأشاد بفيلم "درب السمونى" قائلا : الفيلم حمل الكثير من المعانى التى تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، ورغم طول مدة الفيلم إلا أنه شيق وجذاب.
وأضاف ستيفانو : أود أن أوجه الشكر الى السلطات المصرية، والتى سهلت دخولى الى فلسطين عن طريق معبر رفح من أجل تصوير الفيلم فى غزة وذلك فى عام 2009، وكان هذا الأمر يمثل صعوبة كبيرة ومغامرة أيضآ.
.
وأوضح ستيفانو: كنت على علم بطبيعة المنطقة بحكم زيارتى لمصر وبعض الدول العربية، وعندما دخلت غزة شعرت بالخجل لأننا لم نقدم صورة حقيقية عنها سوى الدمار والهلاك فقط، ولكن غزة بها حضارة قبل الحرب، وكنت أرغب فى إلقاء الضوء على هذا الجانب، وكان القرار الخاص بى ضرورة وضع خطة للتصوير فى بعض المناطق الحية ومعايشة هذه العائلة حتى ننتهي تماما من العمل، وقد استعنت ببعض مشاهد التحريك داخل الفيلم لتوصيل بعض الرسائل من خلالها خاصة أن هذه المشاهد لم أتمكن من تصويرها.
واستكمل ستيفانو حديثه: أشعر دائما بالذنب والألم بسبب ما يحدث فى فلسطين منذ فترة طويلة وحتى الآن، وعزائى الوحيد أن هذا الشعب المناضل يتمسك بأرضه.
وأما عن إذا كان عرض "درب السمونى" على إحدى القنوات الأوروبية قال ستيفانو: يعرض على منصة نتفلكس، وأتمنى أن يصل إلى قطاع عريض من الجمهور عبر قنوات مختلفة، والفيلم مكلف للغاية بسبب مشاهد التحريك، وكنت أرغب فى تقديم عمل آخر عن غزة ولكن لم يتحمس لهذا أى منتج و حتى قبل أحداث 7 أكتوبر، والأحداث الحالية أيضا صعبة جدا، ولا يمكن تقديم فيلما عن غزة حاليا بسبب عدم القدرة فى الدخول للتصوير بها.
وأوضح ستيفانو : السبب فى اختيار عائلة السموني لالقاء الضوء على معاناتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فى العمل، حيث عندما قابلت عدد منهم تأثرت بقصتهم، ومنذ هذه اللحظة قررت أن أعيش مع هذه العائلة والقى الضوء على معاناتهم مع العدوان الإسرائيلي، فضلا عن أن السينما تتعمق فى قصة بعينها وتقدمها للجمهور بشكل مشبع.
وتحدث ستيفانو : فى حالة توفير المال لا يمكن زيادة عدد مشاهد التحريك، لاننى ما كنت احتاجه صنعته، فضلا عن أن الفيلم وثائقي وليس تحريك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي هذه العائلة
إقرأ أيضاً:
ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة
ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي
#متقاعدو_الشيخوخة وفقاً لأحكام #قانون #الضمان_الاجتماعي هم المؤمّن عليهم الذين تم إيقاف اشتراكهم بالضمان عند إكمال سن الستين للذكور وسن الخامسة والخمسين للإناث أو ما بعد هذه السن، بعد أن استكملوا مدة الاشتراك المطلوبة لاستحقاق راتب تقاعد الشيخوخة وخُصّصت لهم رواتب تقاعد من الضمان.
يبلغ العدد التراكمي لمتقاعدي الشيخوخة حوالي (106) آلاف متقاعد، ويتقاضى حوالي 52% منهم راتباً تقاعدياً لا يزيد على ( 300 ) دينار.
ولكون هذه الفئة من المؤمّن عليهم آثروا أن يتقاعدوا عند إكمال السن القانونية الطبيعية لتقاعد الشيخوخة، فمن المهم أن تسعى مؤسسة الضمان الاجتماعي إلى الاهتمام بهم لعدة أسباب:
أولاً: أنهم خرجوا على التقاعد عند إكمال السن القانونية لتقاعد الشيخوخة كما ذكرت، وهي السن الطبيعية المُفترَضة، وهذا يعني أنهم لم يُثقِلوا كاهل الضمان برواتب تقاعدية في سن مبكرة، كما أنهم أدّوا ما عليهم من اشتراكات حتى بلوغ هذه السن، ولم يلجأوا للتقاعد المبكر بمحض إرادتهم، ومن المعروف أن للتقاعد المبكر أثراً سلبياً على الضمان.
ثانياً: أن فُرص التحاقهم بالعمل بعد هذه السن قليلة جداً، وأن شعورهم بأمن الدخل من خلال راتب التقاعد يجب أن يكون حاضراً، وأن تعمل المؤسسة على دعم هذا الشعور عملياً ومعنوياً.
ثالثاً: أن هذه الشريحة من المتقاعدين في أمسّ الحاجة إلى الطبابة والرعاية الصحية، حيث تزداد المتاعب الصحية عادةً كلما تقدّم الإنسان بالسن، وعليه فإن من الأهمية بمكان أن تدرس مؤسسة الضمان توفير تأمين صحي نوعي مريح لهذه الفئة وأفراد اُسَرها.
رابعاً: أن هذه الشريحة من متقاعدي الضمان هم من كبار السن، وأنهم بحاجة إلى خدمات اجتماعية مريحة مثل خدمات النقل والمواصلات والحدائق والأندية الاجتماعية التي تلبّي احتياجاتهم وتملأ أوقاتهم بما يفيد.
خامساً: أن معظم هؤلاء المتقاعدين بحاجة إلى مساعدات مادية، ولا سيما أصحاب الرواتب المتدنية (الأقل من 300 دينار)، لذا على مؤسسة الضمان أن تدرس إمكانية إطلاق برنامج سُلف اجتماعية حسنة (بدون فوائد) ضمن أسس مُيسّرة لهم ودون تحديد لسقف السن لأي متقاعد.
سادساً: أن الكثير من هؤلاء المتقاعدين يحتفظون بخبرات كبيرة نوعية في العديد من المجالات، ويمكن الاستفادة منهم في التدريب والمحاضرات والدراسات والمهن المختلفة مقابل أتعاب معينة سخيّة، وهي طريقة مهمة لإدماجهم في عملية التنمية والبناء الوطني.
وفي ضوء كل ما سبق وعلاوةً عليه، أقترح على مؤسسة الضمان الاجتماعي أن تُجري دراسة دورية “كل ثلاث سنوات مثلاً” لأوضاع متقاعدي الشيخوخة، وبناءً على نتائج الدراسة تضع برنامجاً لخدمة متقاعديها مع التركيز على الفئة الأقل حظّاً والأكثر ضعفاً.