أعلنت أرمينيا عن جعل وسائل النقل العام مجانية للنساء، ولن يتم فرض أي رسوم عليهن، لأول مرة في يريفان عاصمة أرمينيا، في اليوم العالمي للمرأة، والذي يوافق 8 مارس المقبل.

وأيضا سيتم منح نحو 15 ألف امرأة تعمل في الهياكل المجتمعية تذاكر لحضور فعاليات ثقافية مختلفة، أما مجتمع النساء اللاتي شاركن في الحرب، وأصبحن معوقات، وكذلك العائلات النازحة قسرًا من ارتساخ سيمنحون أكثر من ألف تذكرة لحضور عرض باليه "جايانيه" الذي سيقام في الأكاديمية الوطنية بمسرح الأوبرا والباليه.

ويوافق الثامن من مارس من كل عام "اليوم العالمي للمرأة"، وفي هذا اليوم تنظم الفعاليات والأحداث حول العالم تكريما لإنجازات المرأة، ورفع الوعي السياسي والاجتماعي بقضاياها. 

وتخرج في العديد من المدن مسيرات وتجمعات ومظاهرات، وتمتلئ الشوارع في بعض هذه المدن باللون الأرجواني الذي يرتبط بحقوق المرأة.

انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثًا سنويًا اعترفت به الأمم المتحدة، ففي عام 1908، خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.

وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة، واقترحت الشيوعية والناشطة في مجال حقوق المرأة كلارا زيتكن جعل هذا اليوم يومًا عالميًا، وليس مجرد يوم وطني، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عُقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية، وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قَدِمْنَ من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.

واحتفل باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا. وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 - لذا فنحن نحتفل هذا العام باليوم العالمي للمرأة رقم 112. وأصبح الأمر رسميًا عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم واختيار موضوع مختلف له لكل عام؛ وكان أول موضوع للاحتفال تبنته المنظمة الدولية عام 1996 يدور حول "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".

وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعدًا للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي المجالات السياسية والاقتصادية، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النقل العام أرمينيا للمرأة وسائل النقل اليوم العالمي للمرأة العالمي للمرأة 8 مارس وسائل النقل العام رفع الوعي في اليوم العالمي الیوم العالمی للمرأة

إقرأ أيضاً:

نساء غزة: صمود أسطوري في يوم المرأة العالمي

شمسان بوست / متابعات:

في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية، تحيي النساء الفلسطينيات في قطاع غزة يوم المرأة العالمي، في يوم يسلط الضوء على المعاناة والظلم الذي تتعرض له النساء تحت وطأة الحرب والحصار المستمر.

تعيش النساء الفلسطينيات في غزة واقعا مأساويا نتيجة الحرب التي استمرت لأشهر طويلة، حيث فقدت آلاف النساء أزواجهن أو أبناءهن أو منازلهن، بينما تعاني أخريات من إصابات جسدية ونفسية دون توفر العلاج اللازم.

وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قتل جيش الإسرائيلي 12316 فلسطينية، وأصبحت 13901 امرأة أرامل بعد فقدان أزواجهن، بينما فقدت 17 ألف أم أبناءها.

بالإضافة إلى ذلك، وضعت 50 ألف امرأة حامل مواليدهن في ظروف غير إنسانية، وتعرضت 2000 امرأة وفتاة لبتر أطرافهن، مما سيتركهن يعانين من إعاقات دائمة.

وأشار التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن 162 ألف امرأة أصبن بأمراض معدية بسبب الظروف الصحية المتردية، بينما تعرضت عشرات النساء للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي في سجون إسرائيل.

وأكد التقرير أن النساء في غزة يعانين من “الموت البطيء” جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المشدد ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

رغم كل هذه التحديات، تبقى المرأة الفلسطينية رمزا للصمود والتضحية. وصف المكتب الإعلامي المرأة الفلسطينية بـ “سنديانة النضال”، حيث لعبت دورا محوريا في بناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده. قدمت النساء الفلسطينيات تضحيات جسيمة كأمهات وزوجات وبنات وشهيدات وجريحات وأسيرات، مما يؤكد دورهن الفاعل في النضال من أجل الحرية والكرامة.

من جهتها، أشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية كأدوات للإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وقالت السالم إن “الاعتداءات الإسرائيلية على النساء الفلسطينيات هي جزء من إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني. وأضافت أن 800 ألف امرأة نزحن قسرا من منازلهن، بينما تعاني مليون امرأة وفتاة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن “حقوق المرأة بالتحرك العاجل لإنقاذ النساء الفلسطينيات من جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي تشمل القتل والاعتقال والتعذيب”.

كما حمل “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تُرتكب بحق المرأة الفلسطينية، ودعا إلى إنهاء الاحتلال لتمكين المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية”.

مقالات مشابهة

  • اليوم الدولي للمرأة: هل يفي العالم بوعود بيجين بعد 30 عاما؟
  • نساء غزة: صمود أسطوري في يوم المرأة العالمي
  • الحوار الوطني: اليوم العالمي للمرأة مناسبة لتجدد الشعوب التزامها بضمان حقوق النساء
  • اليوم العالمي للمرأة.. إدارة الحوار الوطني: مصدر العطاء والصمود والتفاني
  • اليوم العالمي للمرأة.. عربي21 تبرز صرخات الألم والصمود للمرأة في غزة
  • في اليوم العالمي للمرأة..الأمم المتحدة تطالب طالبان برفع القيود على الأفغانيات
  • في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال يضاعف معاناة النساء في غزة
  • في يوم المرأة العالمي.. أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في قطاع غزة
  • هيئة قضايا الدولة تهنئ جميع السيدات تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
  • مع يوم المرأة العالمي.. كم عدد شهداء حرب غزة من النساء؟