أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال البيت الأبيض إن هاريس حثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع أميركا لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

وأوضح البيت الأبيض أن هاريس وغانتس بحثا الوضع في رفح والحاجة لخطة إنسانية يعول عليها قبل أي عملية عسكرية هناك.

وتأتي المحادثات غداة دعوة هاريس إلى وقف فوري لإطلاق النار، ودعوتها حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة، لتكون نائبة الرئيس الأميركي بذلك قد وجهت الانتقاد الأميركي الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب.

I met with Benny Gantz of Israel today and reiterated our support for Israel’s right to defend itself. We discussed the need to get a hostage deal, increase the flow of aid into Gaza, and protect civilians. pic.twitter.com/IB6C6qZRFo

— Vice President Kamala Harris (@VP) March 4, 2024

وسلّط اللقاء مع غانتس، الزعيم المعارض الذي يوصف بأنه "وسطي" والقائد العسكري السابق، الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية في الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض قال غانتس -الذي انضم إلى حكومة الحرب وزيرا دون حقيبة بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- "مع الأصدقاء، يجب أن نتحدث دائما بصراحة، وهذا ما سنفعله".

لا أعذار

والأحد دعت هاريس حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار"، موّجهة انتقادات لإسرائيل لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت إنه "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودا غير ضرورية على إيصال المساعدات".

ونفت هاريس وجود أي خلاف بينها بين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما ذهبت في حدّة انتقاداتها أبعد مما بلغه بايدن في انتقاده لإسرائيل. وأكدت للصحفيين قبيل لقائها غانتس أنها "متوافقة وثابتة" مع الرئيس منذ البداية.

متظاهرون خارج البيت الأبيض يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع اجتماع هاريس وغانتس (الفرنسية) لقاءات أخرى

ويلتقي غانتس وهو وزير بلا حقيبة أيضا مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقا لمسؤولين أميركيين.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن بيني غانتس سيناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المساعدات العسكرية والعمليات في رفح واتفاق الرهائن.

وأضاف أن اتفاق التبادل الجاري التفاوض بشأنه هو الأفضل ويصب في مصلحة الجميع بمن فيهم حماس، مشددا على أن هناك حاجة ماسة لإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة وأنه يقع على عاتق إسرائيل فعل المزيد في هذا الصدد.

وأضاف أن هناك وقائع لم تكن فيها إسرائيل قادرة أو راغبة في استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

سيجنال في البيت الأبيض.. فضيحة جديدة تهدد أمن ترامب القومي

كشفت مصادر إعلامية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، وفريقه أنشأوا ما لا يقل عن 20 مجموعة محادثة عبر تطبيق "سيجنال" المشفر، لتنسيق أعمال حساسة تتعلق بالأمن القومي، وفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" عن أربعة مصادر مطلعة.

ويأتي هذا الكشف وسط تدقيق متزايد بشأن تعامل إدارة دونالد ترامب مع المعلومات السرية، خاصة بعد أن نشرت مجلة "أتلانتيك" تسريبات لمحادثات تضمنت مشاركة وزير الدفاع، بيت هيجسيث، لتفاصيل عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

ووفقًا للمصادر، تناولت محادثات "سيجنال" قضايا سياسية متنوعة، من بينها الصراع في أوكرانيا، وسياسات الصين، والأوضاع في غزة، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا. وأكدت جميع المصادر الأربع أنها شاهدت مناقشات لمعلومات حساسة، رغم عدم تأكيد تداول مواد مصنفة سرية.

كما أشارت تقارير أخرى إلى أن فريق والتز استخدم حسابات بريد إلكتروني شخصية على "جيميل" في إدارة شؤون حكومية، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن أمن المعلومات في إدارة ترامب.

وفي دفاعه عن هذه الممارسات، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، أن استخدام "سيجنال" ليس محظورًا على الأجهزة الحكومية، بل يتم تثبيته تلقائيًا على بعض الهواتف الرسمية، لكنه شدد على أن هذا التطبيق ليس الوسيلة الأساسية أو الثانوية للاتصالات الحكومية، نافياً بشدة مشاركة أي معلومات سرية عبره.

ورغم أن الإدارة نفت مشاركة معلومات سرية، إلا أن هذه الادعاءات تتناقض مع قواعد وزارة الدفاع الأمريكية بشأن التعامل مع المعلومات المصنفة. فوفقًا لخبراء قانونيين، فإن مشاركة تفاصيل الهجمات العسكرية في اليمن، مثل توقيت إطلاق صواريخ "توماهوك" وتحليق مقاتلات F-18، تعد معلومات غالبًا ما تكون سرية.

حذر مسؤولون في المؤسسات الأمنية من أن استخدام "سيجنال" قد ينتهك قوانين الأرشفة الفيدرالية، خصوصًا إذا تم حذف المحادثات تلقائيًا، مما قد يعقد أي محاولات لتتبع القرارات الحكومية أو التحقيق فيها مستقبلًا. كما أثيرت مخاوف من أن وقوع أحد هذه الهواتف في الأيدي الخطأ قد يؤدي إلى اختراق أمني خطير.

ورغم هذه الفضائح، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الاثنين، أن ترامب لا يزال يدعم مستشاره للأمن القومي بالكامل، كما أن التحقيق في حادثة إضافة صحفي بالخطأ إلى إحدى المحادثات الحساسة قد تم إغلاقه.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • «الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • رواد عمل خيري: العالم ممتن للعطاء الإماراتي المستمر كنموذج للتضامن الإنساني
  • نائب الرئيس الأميركي يكشف عن دور ماسك في البيت الأبيض
  • عاجل| البيت الأبيض: بلدنا خسر ملايين الوظائف الصناعية ذات الأجور العالية
  • سيجنال في البيت الأبيض.. فضيحة جديدة تهدد أمن ترامب القومي
  • “أونروا”: مقتل 408 عاملين بالمجال الإنساني بغزة منذ أكتوبر 2023
  • «تيته» تلتقي سفراء عدّة دول.. مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا
  • بسبب جيميل .. فضيحة أخرى داخل البيت الأبيض