نائبة الرئيس الأميركي تلتقي غانتس وتؤكد قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني بغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال البيت الأبيض إن هاريس حثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع أميركا لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح البيت الأبيض أن هاريس وغانتس بحثا الوضع في رفح والحاجة لخطة إنسانية يعول عليها قبل أي عملية عسكرية هناك.
وتأتي المحادثات غداة دعوة هاريس إلى وقف فوري لإطلاق النار، ودعوتها حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة، لتكون نائبة الرئيس الأميركي بذلك قد وجهت الانتقاد الأميركي الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب.
I met with Benny Gantz of Israel today and reiterated our support for Israel’s right to defend itself. We discussed the need to get a hostage deal, increase the flow of aid into Gaza, and protect civilians. pic.twitter.com/IB6C6qZRFo
— Vice President Kamala Harris (@VP) March 4, 2024
وسلّط اللقاء مع غانتس، الزعيم المعارض الذي يوصف بأنه "وسطي" والقائد العسكري السابق، الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية في الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
ولدى وصوله إلى البيت الأبيض قال غانتس -الذي انضم إلى حكومة الحرب وزيرا دون حقيبة بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول- "مع الأصدقاء، يجب أن نتحدث دائما بصراحة، وهذا ما سنفعله".
لا أعذاروالأحد دعت هاريس حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار"، موّجهة انتقادات لإسرائيل لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت إنه "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودا غير ضرورية على إيصال المساعدات".
ونفت هاريس وجود أي خلاف بينها بين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما ذهبت في حدّة انتقاداتها أبعد مما بلغه بايدن في انتقاده لإسرائيل. وأكدت للصحفيين قبيل لقائها غانتس أنها "متوافقة وثابتة" مع الرئيس منذ البداية.
متظاهرون خارج البيت الأبيض يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع اجتماع هاريس وغانتس (الفرنسية) لقاءات أخرىويلتقي غانتس وهو وزير بلا حقيبة أيضا مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وقال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن بيني غانتس سيناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المساعدات العسكرية والعمليات في رفح واتفاق الرهائن.
وأضاف أن اتفاق التبادل الجاري التفاوض بشأنه هو الأفضل ويصب في مصلحة الجميع بمن فيهم حماس، مشددا على أن هناك حاجة ماسة لإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة وأنه يقع على عاتق إسرائيل فعل المزيد في هذا الصدد.
وأضاف أن هناك وقائع لم تكن فيها إسرائيل قادرة أو راغبة في استمرار دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد وقف جنون التحول الجنسي منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض
خلال فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بولاية أريزونا، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير "مراسيم لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد أيضا بـ"إبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أنّ ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
والأحد أيضا في فينيكس صعّد ترامب من هجماته في ملف الهجرة الذي شكّل أحد مواضيعه المفضّلة خلال حملته الانتخابية.
ووعد ترامب باتخاذ تدابير فورية ضد "جرائم المهاجرين"، متعهدا تصنيف عصابات المخدرات على أنها منظمات إرهابية أجنبية، ومتطرقا من جديد إلى مسألة استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما.
وفي خطابه الذي ألقاه الأحد، أطلق ترامب وعودا تعهد تحقيقها في ولايته الثانية، راسما صورة قاتمة لعهد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي هزمها في انتخابات عام 2024. وفي إشارة منه إلى يوم أداء اليمين، قال ترامب "في 20 كانون الثاني/ يناير ستطوي الولايات المتحدة إلى الأبد صفحة سنوات أربع طويلة مروعة من الفشل وعدم الكفاءة والانحدار الوطني، وسنفتتح حقبة جديدة من السلام والازدهار والعظمة الوطنية".
وأضاف أنه في هذا اليوم "سأوقّع سلسلة كاملة من المراسيم لإغلاق حدودنا أمام المهاجرين غير الشرعيين ووقف غزو بلادنا. وفي هذا اليوم نفسه، سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
وندد الرئيس المنتخب بوصول مهاجرين غير شرعيين انطلاقا من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قائلا إنه تحدث إلى رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، موضحا "قلتُ لها: لا يمكنكم أن تفعلوا هذا ببلدنا".
"يوم التحرير"
وأردف ترامب "يوم 20 كانون الثاني/ يناير سيكون حقا يوم التحرير في أمريكا".
في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، على غرار التجمعات الانتخابية التي كان يعقدها خلال حملته، حدد الرئيس المقبل أولوياته لفترة ولايته الثانية والتي وعد بأنها ستكون "العصر الذهبي"، وأصر على السرعة التي يريد بها تنفيذ إصلاحاته.
وقال ترامب: "سأنهي الحرب في أوكرانيا. سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط، وسأمنع الحرب العالمية الثالثة، أعد بذلك". كما كرر التهديدات التي أطلقها في اليوم السابق بشأن قناة بنما، متهما السلطات البنمية التي تسيطر على القناة بالكامل منذ العام 1999، بعدم معاملة السفن الأمريكية "بإنصاف". وهدد قطب العقارات السابق قائلا: "إذا لم يتغير هذا الوضع، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة فورا".
ورفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو تهديد ترامب باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ومن دون أن يذكر ترامب بالاسم، قال مولينو في مقطع فيديو على منصة "إكس" إن "القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبصفتي بنميّا، أرفض بشدة أي تعبير يشوه هذه الحقيقة".
وكان سبق لترامب أن كتب على منصته "تروث سوشل": "قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل (...) إن رسوم (المرور) التي تفرضها بنما سخيفة"، مضيفا "هذا +النهب+ لبلادنا سيتوقف فورا". وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الطريق المائي "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".