الصين تعلن عن زيادة جديدة في الإنفاق العسكري وسط تصاعد توترات جيوسياسية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلنت الصين أن إنفاقها العسكري سيشهد زيادة بأعلى وتيرة منذ أربع سنوات، محذرة من "تصاعد" التهديدات الخارجية.
وجاء الإعلان عن هذه الزيادة في ثاني أكبر ميزانية عسكرية على مستوى العالم، بعد تحديد بكين هدفها بتحقيق نمو اقتصادي بمقدار 5 في المئة هذا العام، وهو أدنى مستوى للنمو الصيني في عدة عقود.
وأشارت خطة الموازنة الصينية لهذا العام المالي إلى زيادة الإنفاق العسكري إلى 225 مليار دولار، بزيادة بنحو 7.
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته لي كه تشيانغ أمام البرلمان إن "المحاولات الخارجية لقمع واحتواء الصين تتصاعد" في الفترة الأخيرة.وأضاف، أثناء استعراض التقرير السنوي للعمل الحكومي أمام آلاف النواب الذين احتشدوا في القاعة الكبيرة في البرلمان الصيني، إنه "يتعين على القوات المسلحة تكثيف التدريبات العسكرية وزيادة الجاهزية على كافة المستويات".
ورغم ذلك، يبدو الإنفاق العسكري الصيني متواضعا مقارنة بالإنفاق العسكري الأمريكي بعد أن رصدت الولايات المتحدة 800 مليار دولار للإنفاق على قطاع الدفاع هذا العام.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيادة في الإنفاق العسكري الصيني وسط توترات تتصاعد في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترات في السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا تتعلق بالشؤون التجارية وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا.
لكن الأمور ازدادت سوء على صعيد العلاقات بين البلدين الشهر الماضي بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا قالت إنه يستخدم للمراقبة، وهو ما نفته بكين بشدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين القوات المسلحة البرلمان الصيني التقرير السنوي العام المالي زيادة الانفاق العسكري الإنفاق العسکری
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني الجديد يؤكد الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية مع سلطنة عُمان
الرؤية _ فيصل السعدي
نظمت سفارة جمهورية الصين الشعبية بمسقط حفل استقبال لسعادة السفير ليو جيان بمناسبة تولي منصبه الجديد كسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، وحلول عيد الربيع الصيني، وذلك بحضور السفير الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحوسني رئيس دائرة آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية، والدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية الصينية، وعدد من سفراء الدول والمهتمين.
وقال سعادة السفير ليو جيان في كلمه له: "يشرفني أن أتولى منصب السفير الصيني لدى سلطنة عمان. كما اعبر عن خالص شكري وامتناني للأصدقاء من مختلف الأوساط الذين دعموا عمل السفارة منذ فترة طويلة وساهموا بصدق في تطوير العلاقات الصينية العمانية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. كما أتوجه بخالص الشكر إلى الحكومة العمانية على تسهيل مهامي ومساعدتي على أداء عملي بحلول أتولى المنصب الجديد. وفي الوقت نفسه، أتطلع إلى إقامة علاقات وثيقة مع زملائي من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى سلطنة عمان".
وأضاف سعادته: "يحظى عيد الربيع بمكانة لا مثيل لها في قلوب الشعب الصيني، وقد أُدرج هذا العام في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية التابعة لليونسكو. إن نجاح إدراج عيد الربيع لا يمثل فقط شهادة حية على استمرارية الحضارة الصينية، بل هو أيضاً تجسيد حقيقي لجهود الصين في تعزيز التبادل والتفاعل بين الحضارات المختلفة. خلال السنة الماضية، وبفضل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بقيادة فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ، احتفلت الصين بالذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وانعقدت الجلسة العامة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، وحققت التحديث على الطريقة الصينية خطوات جديدة وثابتة. تعد الصين محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي العالمي، حيث تواصل دفع التنمية الخضراء والانفتاح عالي المستوى ومبادرة "الحزام والطريق"، مما يضفي زخماً جديداً على التنمية العالمية".
وتابع سعادته قبل عدة أيام، احتفلنا مع الأصدقاء العمانيين بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم. وخلال السنوات الخمس الماضية، وتحت القيادة الحكيمة لجلالته، تم تنفيذ رؤية عمان 2040 بخطوات ثابتة، وأحرزت الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025) تقدمًا ملحوظًا. وقد أكد جلالة السلطان أن رؤية عمان 2040 هي ثمرة جهود وطنية وتوافق مجتمعي، وأن تحقيقها بنجاح مسؤولية الجميع دون استثناء. لقد توحد الشعب العماني، وعمل بإصرار على بناء الوطن، محققًا إنجازات رائعة. تتمتع عمان بالاستقرار الاجتماعي، وازدهار الأوضاع، ونجاح واضح في تنويع الاقتصاد، مع تعزيز الهوية والثقافة الوطنية، مما يشكل خطوات ثابتة نحو تحقيق رؤية 2040.
وأشار سعادة السفير إلى أن سلطنة عمان وجمهورية الصين الشعبية من أعرق الحضارات في العالم، وتربطهما صداقة طويلة الأمد. موضحًا بالرغم من المسافة الجغرافية بين البلدين، إلا أن هناك تشابهًا كبيرًا في القيم والفلسفات بينهما. فكلا البلدين يتبعان سياسات مستقلة، ويوليان أهمية للسلام والوئام، ويلتزمان بالحفاظ على الاستقرار المحلي والإقليمي. في عام 2024، وبفضل التوجيه الاستراتيجي لقادة البلدين، تعززت الثقة السياسية بين الصين وعمان بشكل أكبر، وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة.
ولفت ليو جيان إلى نجاح إطلاق أول قمر صناعي صيني عماني إلى الفضاء، كما ساهمت شركة "شبكة الكهرباء الوطنية الصينية" بشكل كبير في مشاريع الربط الكهربائي في سلطنة عمان، وبدأت المنتجات البحرية العمانية تُصدر مباشرة إلى الصين، كما لاقت السيارات الصينية الصديقة للبيئة إقبالًا واسعًا في السوق العمانية.
وقال سعادته إنه تم توقيع اتفاقية تعاون في مجال تعليم اللغة الصينية، ومن المتوقع أن تقدم أربع مدارس ثانوية عمانية دورات اللغة الصينية هذا العام. ستعمل السفارة الصينية مع الأصدقاء من جميع الأوساط في عمان لتعزيز الثقة السياسية، وتعميق التعاون العملي، وتشجيع الصداقة الشعبية بين البلدين.