أوصت نيابة النقض الجنائي في مصر بإعدام القاضي أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي، بتهمة قتل الإعلامية شيماء جمال، وذلك بعد طعنهما في الحكم السابق، الصادر من محكمة جنايات الجيزة. 

إقرأ المزيد مصر.. الحكم بحبس رئيس جامعة القاهرة وعزله من الوظيفة

وكشفت نيابة النقض الجنائي رأيها في الطعن المقدم من المحكوم عليه أيمن حجاج قاتل الإعلامية شيماء جمال  بعد صدور حكم محكمة جنايات الجيزة، بإعدام أيمن حجاج وصديقه حسين الغرباوي، المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال وتقييدها بجنازير حديدية ودفنها داخل حفرة بمزرعة في البدرشين، بعد أخذ رأي المفتي في إعدامهما.

وأفادت نيابة النقض الجنائي بأن الحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوى في قوله، إذ إن الواقعة حسبما استقر في عقيدة المحكمة واطمأن إليه وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة تتحصل فيما أبلغ به المتهم أيمن حجاج بمذكرته المحررة بتاريخ 21 من يونيو سنة 2022 بتغييب زوجته المجني عليها الإعلامية شيماء جمال المذيعة بقناة الحدث عقب تركه إياها أمام مول المرشدي بطريق المحور المركزي بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر دون أن يتهم أحدًا بثمة إتهام.

وتابعت: "حيث حضر بتاريخ 26 من يونيو سنة 2022 المتهم الثاني حسین إبراهيم الذي قرر بأن لديه معلومات عن واقعة مقتل المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، شارحا أنه تربطه بالمتهم أيمن حجاج علاقة منذ زمن بعيد يقارب العشرين عاما، وأنه اشتكى إليه مرارا من تعنت زوجته المجني عليها وتهديدها له بإفشاء زواجهما وإبلاغ جهة عمله ببعض ما تأخذه عليه، إذ إنه يعمل قاضيا بمجلس الدولة وأنها طلبت منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه مقابل أن يفترقا بالطلاق وتكف عن أذاه وأنه انتوى التخلص منها فاتفقا على قتلها ودفنها للتخلص من جثتها".

وأردفت النيابة: "أجر المتهم الثاني مزرعة لحسابه وباسمه، حيث نفذ ذلك الاتفاق وأصلح المزرعة بتمويل من القاضي، واشتريا أدوات حفر فأس وكوريك وقدوم وغلق لحمل الأتربة وزجاجات بها مياه النار الكاوية والحارقة وسلسلة وعدد 2 قفل، وفي يوم 20 من يونيو سنة 2022، قام زوج الإعلامية شيماء جمال باصطحاب المجنى عليها إلى المزرعة زاعما لها أنه ينتوى أن يكتبها باسمها إذا نالت إعجابها، وانتظرهما المتهم الثاني حتى حضرا"، مردفة: "وما أن دخلا إلى الغرفة الخاصة بالمزرعة، حتى جذب المتهم الأول المجني عليها من شال قماش كانت ترتديه حول جيدها، وتعدى عليها بمؤخرة سلاحه الناري على مقدمة رأسها فسقطت أرضا فاعتلاها، وضغط بركبته ويده على وجهها مكمما فاهها وكاتما أنفاسها وما أن شاهده حتى استدعاه طالبا منه مساعدته فأمسك بقدميها وربطهما بقطعة قماش، وظل المتهم الأول كاتما نفسها حتى سكنت حركتها تماما، ولما تأكد من أنها فارقت الحياة خلع مصوغاتها الذهبية التي كانت تتحلى بها وأحكم تكبيل جسدها بالسلسلة، وجذباها إلى سيارة القاضي ثم ذهبا إلى الحفرة التي أعداها لدفنها ووضعا جثمان المجني عليها".

واستطردت نيابة النقض: "ألقى القاضي مياه النار الحارقة على جسد المجني عليها بغية تشوية معالمها، حيث تولى رجال الضبط مأمورية القبض على المتهم أيمن عبد الفتاح، إذ تم ذلك بالفعل وسقط المتهم الأول في قبضة رجال الأمن بمدينة السويس حيث اعترف لضابط الواقعة بإرتكابه واقعة مقتل زوجته المجنى عليها الإعلامية شيماء جمال إتفاقا مع المتهم الثاني على نحو ما أدلى به الأخير أمام النيابة العامة وإرشاده عن مكان دفن الجثمان وإستخراج الجثة والعهد بتشريحها إلى الطبيب الشرعي حيث تم الحصول من سلطة التحقيق على الإذن باتخاذ إجراءات التحقيق وإقامة الدعوى الجنائية ضد القاضي أيمن حجاج وتم إستكمال باقى الإجراءات".

المصدر: "القاهرة 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم السلطة القضائية تويتر جرائم شرطة غوغل Google فيسبوك facebook قضاء الإعلامیة شیماء جمال المتهم الثانی المجنی علیها نیابة النقض أیمن حجاج

إقرأ أيضاً:

د. شيماء الناصر تكتب: قبة السلطان الغوري بين الفلكلور والاستثمار

مازالت مصر لديها الكثير والكثير من الاماكن التي تحمل معالم التاريخ المعاصر المصري وما تحمله من حضارات تركت بصماتها على الجدران وجعلت عبقا للمكان ومعايشة الماضي، وتُعد قبة السلطان الغوري أحد اهم الامكان التي تحمل في اركانها الأصالة و التاريخ ومزيج  الحديث مع الحضارة تجدها عندما تقع نظراتك على اسواره وتتنفس هواء الساحة الواسعة والتي تجعله مكانا فريدا من نوعه , وهناك مجهود تبذله وزارة الثقافة من خلال العرض الفني الذي يشمل البرنامج الفني الفلكلوري والذي يأخذ زواره سواء المصريين قبل الاجانب في رحلة قصيرة مدتها ساعة ونصف تقريبًا، حيث يجتمع فيها سحر العمارة التاريخية مع جمال الفنون الشعبية تلك التي  تبدأ بعرض للموسيقى الصعيدية الحية وتليها فقرة من الإنشاد والابتهالات الدينية المصحوبة بعرض ساحر لفرقة التنورة.

ويطهر الاندماج بين الجمهور والعرض حيث يُعبر الحضور عن امتنانهم للفرق الفنية التي أدخلت البهجة إلى قلوبهم، ولصاحب الطابة الخضراء والساجات الذي أضفى لمسة سحرية على الأجواء تحيه خاصه وامتنان. 

والغريب ان هذا المجهود من الاعداد في العروض الا انها تقدم بأسعار رمزية لا تتجاوز بضعة جنيهات مصرية أي ما يقل عن دولارين للأجانب، في حين أن مثل هذا العرض يقدم بأضعاف أضعاف هذه التكلفة في دول أخرى مما يجعله فرصة فريدة للتغبير للاستثمار السياحي فيه والحفاظ علي هذا التراث النادر من الافراد والملابس والرسالة الفنية المجتمع في هذا الفن الفلكلوري المصري.

ان قبة السلطان الغوري لا تُعتبر مجرد وجهة ترفيهية فحسب، بل هي أيضًا فرصة استثمارية مميزة كبيرة بل هي تعكس فن المحاكاة  المصري  لهذا التراث العريق للبلاد مما يجعل تلك القبة وجهة مفضلة للكثير من المصريين والسياح بمختلف الاجناس ولذا لابد من الانتباه إلى هذا الكنز الثقافي والاستثمار فيه لضمان استمرار تقديم فرق الغوري لعروضها التي هي نوعًا من الفن التراثي الروحي، ومنها رقصة التنورة التي نشأت على يد جلال الدين الرومي، إلا أنها انتقلت إلى مصر وارتبطت بالقاهرة الفاطمية، حيث أُضيفت إليها العناصر الثقافية المصرية. لذا، من الضروري فتح باب الاستثمار في العنصر البشري، من خلال توفير الاهتمام اللازم لتعليم هذه الفنون وتنميتها. 

يمكن ذلك عبر إنشاء مدارس وورش عمل بالتعاون مع الفنانين المحليين لتعلم هذا النوع من الفن بشكل منهجي والاهتمام بتدريسه الفنون الشعبية عامةً ، مما يساهم في الحفاظ على تراث الفنون الشعبية وتخليده.بالإضافة إلى ذلك، يمكن توسيع نطاق العروض الفنية الاحترافية لتشمل العديد من المحافظات المصرية ذات الجذب السياحي، مما يسهم في تنشيط السياحة. يمكن أيضًا التفكير في تصدير هذه العروض الفنية إلى المسارح الدولية، مما يعزز من مكانة الفن المصري على الساحة العالمية  ومع ذلك، لا يُمكن أن يتحقق الاستثمار في العنصر البشري دون مراعاة حقوق هذا العنصر.  حيث يجب توفير كافة السبل التي تدعم الفنانين وتمكنهم من استكمال مسيرتهم الفنية، بما في ذلك تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم 

العالمية. 

وأيضًا، يجب أن يُستثمر في المكان ذاته، من حيث تحسين الجودة، وتوفير مقاعد مريحة، وتزويد القبة بأحدث أنظمة الإضاءة وأجهزة الصوت، بالإضافة إلى جميع التجهيزات المسرحية اللأزمة التي تخرج العرض بشكل أحترافي يليق بتاريخ مصر  وتراثها ومن الضروري زيادة عدد الحفلات وتنوع برامجها للاستفادة من الأجواء الفريدة للقبة، مما يمكنها أن تصبح مقصدًا للعديد من الفعاليات التي يمكن ان تسهم في جذب السياح وزيادة الإنفاق في المجتمعي في خلق فرص عمل جديدة للفنانين، والمصممين، والعمال في مجالات السياحة والتراث كما يساعد الاستثمار في الفنون والتراث على الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الوعي بها، مما يعزز الفخر الوطني ويعزز الروابط الاجتماعية.

وتعتبر الفنون والتراث الثقافي اهم عامل في جذب رئيسي للسياح، مما يزيد من عدد الزوار ويساهم في تحسين البنية التحتية السياحية وباختصار، تُعد قبة الغوري وغيرها من الأماكن المماثلة وجهات مميزة لتجسيد روح الفنون المصرية وتراثها، فهي تجمع بين الجمال الفني والإمكانات الاستثمارية الواعدة، والاستخدام الاستثماري الأمثل  يعزز الفوائد الاقتصادية والثقافية للمجتمع ان انتبهنا لذلك.

مقالات مشابهة

  • بسبب سعر «الفراخ».. إحالة صاحب محل دواجن للجنايات بتهمة القتل العمد
  • النيابة تأمر بإحالة صاحب محل دواجن إلى الجنايات بتهمة قتل منافسه
  • «باع بسعر أقل منه».. إحالة صاحب محل دواجن إلى الجنايات بتهمة القتل في القليوبية
  • إحالة صاحب محل دواجن إلى الجنايات بتهمة قـ.تل منافسه طمعًا في الربح
  • اليوم.. محاكمة عاطل بتهمة سرقة موظفة بالإكراه في الظاهر
  • ملكة جمال تعضّ رجل أمن وتخسر تاجها وسط ضجة إعلامية
  • د. شيماء الناصر تكتب: قبة السلطان الغوري بين الفلكلور والاستثمار
  • السجن المشدد 3 سنوات لعاطل بتهمة الاتجار فى المواد المخدرة بسوهاج
  • محاكمة عاطل بتهمة سرقة موظفة بالإكراه في الظاهر.. الثلاثاء
  • قرار جديد من نيابة الاسكندرية في قضية سفاح المعمورة