لصورة في نظره فيلم سينمائي هو بطلها، وتشاركه البطولة فيها عدسة الكاميرا التي يحملها على يده، نشأته في حي الجمالية ساعدته على حبه للجمال والتقاط الصورة بعينه قبل أن يستخدم الكاميرا، شغفه بهذه المهنة جعله يحلم ويذهب بخياله بعيدًا عن هذا الواقع، فتحول من عامل توصيل طلبات لمصور تعرض صوره في أشهر ميادين العالم.

«محمد أحمد حسين» شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، عائلته تهوى التصوير لكن لا يوجد شخص يمتهن المهنة بشكل احترافي، لم يتخيل للحظة أن الكاميرا ستصبح أقرب المقربين له، ورغم صغر سنه، إلا أنه كان يرى أنه يجب عليه البدء في مشواره في هذا المجال.

بداية تحقيق الحلم

البداية كانت عند ادخاره مبلغ من راتبه الذي يتحصل عليه من محل البقالة الذي كان يعمل به، ليجمع ثمن أول كاميرا يشتريها من ماله الخاص، يتواصل مع أصدقائه ليتعلم منهم وتزداد مهارته.

الطريق نحو حلمه ليصبح مصورًا كان مليئ بالصعوبات، ضعف الإمكانيات كان يحجمه واحتياجه لكاميرا أحدث بجانب حاجته للمال لكب يصرف على هدفه كان أمر لا بد منه، فعند التحاقه بكلية السياحة والفنادق، كان عليه أن يعمل بجانب دراسته لكي يستيطع السعي في الطريق الذي اختاره لنفسه.

الطريق نحو حلمه ليصبح مصورًا كان مليئًا بالصعوبات، ضعف الإمكانيات كان يحجمه واحتياجه لكاميرا أحدث بجانب حاجته للمال لكب يصرف على هدفه كان أمر لا بد منه، فعند التحاقه بكلية السياحة والفنادق، كان عليه أن يعمل بجانب دراسته لكي يستطيع السعي في الطريق الذي اختاره لنفسه.

العمل في توصيل الطلبات 

العمل كعامل توصيل طلبات للمنازل جعله يطوف بشكل أكبر داخل شوارع القاهرة، يكتشف جمالها وتزيد من شغفه لكي يعيد اللقطات التي يأخذها بعينه مع كل مشهد يراه مناسبًا لعدسة الكاميرا، التي يعمل من أجل شرائها، يضع القرش على القرش من أجل هذا الحلم، مع كل طلب يقوم بتوصيله فهو خطوة نحو الحلم، وبعد عامين تقريبًا من الصبر والمعافرة يتحقق الحلم في امتلاكه للكاميرا، ليترك العمل بعدها ويصبح المصور «محمد أحمد حسين».

خطواته في مجال التصوير كانت سريعة بسبب اجتهاده، يلتقط الصور ويقوم بعرضها على شركات الكبرى المسئولة عن تنظيم الحفلات والأحداث الهامة، ليتم اختياره لتصوير فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ومن بعده عرض أزياء لمصمم شهير، وتوالت الأحداث الفعاليات حتى وصل لبعض من نجوم الفن من ضمنهم المطرب عزيز مرقة.

طوال سنوات الاجتهاد والبحث عن الذات، كان لابد من حصد نتيجة هذا الجهد، تصويره لحملة دعائية لعلامة تجارية فتحت له أبواب التفاخر والشعور أنه على قمة جبل أحلامه، لم يخطر على باله أن الصور التي يلتقطها ستعرض في أشهر ميادين العالم «التايمز سكوير»، يعرض الصورة على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحمد ربه على ما وصل له من نجاح.

 الخطوات التي لا يزال يخطوها «محمد» نحو مشواره، يريد أن يساعد بها محبي التصوير، ليتحول من هاوي لمصور محترف يجلس أمامه المتدربين في ستوديو التصوير الخاص به، ينقل لهم ما تعلمه لتستقر أقدامهم في هذا المجال مثل ما حدث معه، يحكي قصته بكل تفاخر وحب لمهنته.

وبسبب عشقه للقاهرة وشوارعها، يراوده حلمه الأكبر في تصوير معالمها السياحية وشوارعها البسيطة بشكل احترافي، ليعد بمثابة عمل وثائقي لكن ضعف الإمكانيات هو العائق أمامه، لكن هذا هو التحدي الجديد في حياته التي لا تخلوا من الأحلام والطموحات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة القاهرة حي الجمالية عزيز مرقة مهرجان القاهرة

إقرأ أيضاً:

«مجلس محمد بن زايد» يستضيف محاضرة «التكنولوجيا الخضراء الطريق نحو مستقبل مستدام»

هالة الخياط (أبوظبي)
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، محاضرة: «التكنولوجيا الخضراء: الطريق نحو مستقبل مستدام» التي نظمها «مجلس محمد بن زايد»، بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الإماراتية – الصينية.
وقدم المحاضرة، تشارلز ليو المدير المؤسس لـ «مركز الصين والعالم» في جامعة سيتي في ماكاو، ويشغل حالياً منصب زميل أول في معهد تايهي، وهو مركز أبحاث رائد في الصين.
وتمحورت المحاضرة التي شهدها عدد من كبار المسؤولين والمدعوين حول الوضع الراهن للتكنولوجيا الخضراء وتطبيقاتها، والتكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة في الجنوب العالمي، وجهود الصين وإسهاماتها في التكنولوجيا الخضراء.

في البداية، قال ليو:«إنه لشرف كبير لي أن أحاضر في مجلس محمد بن زايد، عن التكنولوجيا الخضراء، وسط حضور مميز ومختص في مجال الطاقة المتجددة، وفي الدولة التي احتضنت COP28 الذي شهد اجتماع قادة العالم والرواد في مجال التكنولوجيا الخضراء بما يحقق خدمة للبشرية لعقود طويلة مستقبلاً».
وقال ليو: «إن التكنولوجيا الخضراء التي تتضمن استخدام مواد صديقة للبيئة وتصميمات توفر الطاقة، تعد أداة فعالة في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، وواحدة من الحلول الأكثر فعالية لتحقيق التنمية المستدامة».
وأشار ليو إلى أن قضايا تغير المناخ والتأثير البيئي والاستدامة أصبحت مهمة في حياة المستهلكين والشركات على حد سواء، وظهرت التكنولوجيا الخضراء أو كما تُعرف أيضاً باسم التكنولوجيا الصديقة للبيئة لإيجاد حلول لذلك. فالكثير منا يدرك الدور الذي يلعبه النشاط البشري في التأثير المناخي والحاجة إلى إحداث تغييرات على المستوى الفردي، بدءاً من الحد من بصمتنا الكربونية إلى إعادة التدوير. كما أصبحت الشركات أيضاً تدرك أهمية إحداث تغيير في عالم الصناعة لتجنب المزيد من الآثار الكارثية مثل الاحتباس الحراري، وفقدان التنوع البيولوجي، واستنزاف الموارد الطبيعية، وانقراض الأنواع، والكوارث الطبيعية، والتلوث.

جهود إماراتية
وأكد المحاضر أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى أن لديها وفرة في رأس المال طويل الأمد، وتمتلك عنصراً مهماً يتمثل في الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي جعلت الدولة، تنافس دول العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، علاوة على كونها دائمة السعي للابتكار. 

الوقود الأحفوري
وركز المحاضر على الجهود التي بذلتها جمهورية الصين الشعبية والنجاحات التي حققتها في مجال التكنولوجيا الخضراء، وبالأخص استبدال الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، وصولاً لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون.
وبين أن الصين تعد واحدة من127 دولة على مستوى العالم التزمت بتحسين أدائها فيما يتعلق بخفض انبعاثات الكربون.
وقال: «إن التكنولوجيا الخضراء تعد أحد الحلول لتلبية زيادة الطلب على الطاقة، ولكن في الدول النامية يتم توفير 40% من زيادة الطلب على الكهرباء، من خلال الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو ما يؤدي إلى زيادة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.  
وبين أن 37% حصة الطاقة الشمسية من إنتاج الكهرباء في الصين، فيما تشكل مساهمة الصين العالمية من إنتاج الطاقة المتجددة المعتمدة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 57%».
وبين أن العام الماضي شهد زيادة في الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية في توفير الكهرباء لتصل إلى 50%، ما أدى إلى زيادة حصتها السوقية في دعم سلسلة الإمداد، وبما يسمح بتوفير الطاقة بأسعار زهيدة.
ومن المخطط أن تصل مساهمة مصادر الطاقة المتجددة بتوفير إمدادات الطاقة بنسبة 60% في 2028.
وأشار إلى أن الصين تعتبر من أول عشر دول في العالم في إنتاج الطاقة الشمسية، بواقع مليون و500 ألف لوح شمسي، وبما ينعكس إيجاباً في خفض الانبعاثات الكربونية.

الهيدروجين
وأشار إلى المشروع الذي تعمل على تنفيذه الصين لتطوير نظام يجمع بين الهيدروجين وطاقة الرياح لإنتاج الطاقة، والذي يمكن الاعتماد عليه دون استخدام المياه المحلاة، وبالاعتماد على المياه المالحة. 

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: نعتز بأفراد وجنود وضباط القوات المسلحة حمدان بن محمد يزور جامع «حضرة الإمام» في أوزبكستان

الذكاء الاصطناعي
أشار إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في توفير حلول سريعة لصيانة الألواح الشمسية بالاعتماد على الطائرات من دون طيار، وبالاستفادة من إنترنت الأشياء يسمح بتدفق البيانات وتحليلها ومعالجة المشكلات المتعلقة بنقل الطاقة.
ولفت إلى نجاح الصين في تجربة مزارع الطاقة الشمسية، والتي حولت المناطق الصحراوية إلى مناطق للمراعي، حيث أدى وجود محطات الطاقة الشمسية في المناطق الصحراوية إلى وجود الحشائش، ولتقليل نسبة انتشار الحشائش تم تربية المواشي في المنطقة منعاً لحدوث الحرائق نتيجة لكثرة الحشائش، بما انعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية في المنطقة.

ثاني أوكسيد الكربون
أوضح المحاضر، أن مجموعة الدول الصناعية السبع تتحمل مسؤولية %74.6 من إنتاج ثاني أوكسيد الكربون، بما يترتب عليها توفير الدعم المالي للدول النامية، لتتمكن من توفير احتياجاتها من الطاقة والكهرباء، لأنه من غير المنطق أن تطالب هذه الدول بعدم إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري، بما يقلل انبعاثاتهم الكربونية، وهم ليس لديهم سبيل آخر لإنتاج الطاقة.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أهمية المحادثات التي شهدتها COP28 في حفز الدول المتقدمة على دعم الدول النامية لتحقيق التنمية، لافتاً إلى الخسارات المالية التي تتكبدها الدول النامية نتيجة عدم اعتمادها سبل التكنولوجيا الخضراء، وهو ما يجب العمل والتركيز عليه خلال الفترة المقبلة.

تثقيف المجتمعات
أكد تشارلز ليو أهمية تثقيف المجتمعات وتعليم الناس فيما يتعلق باستخدامهم لوسائل الطاقة، والترشيد في الاستهلاك، ودورهم في خفض بصمتهم الكربونية، وصولاً لمستقبل أخضر.

مقاطع فيديو
أدار الحوار خلال المحاضرة عمر عبد الله الهاشمي، الرئيس التنفيذي لقطاع النقل والتوزيع في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).
وعرض خلال المحاضرة مقاطع فيديو لكل من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، والمهندسة عائشة العبدولي، مديرة إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، وعلياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد.
وتبث محاضرة «التكنولوجيا الخضراء: الطريق نحو مستقبل مستدام» اليوم السبت 28 سبتمبر الجاري في الساعة 5 مساءً على القنوات التلفزيونية المحلية، كما يمكن مشاهدتها على قناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب على الرابط: (youtube.com/@MajlisMohamedbinZayed).

مقالات مشابهة

  • واتس آب يختبر ميزات جديدة لتأثيرات الكاميرا على نظام أندرويد
  • تفاصيل مصرع عامل سقطت عليه قطعة حديدية أثناء عمله في أكتوبر
  • مصرع عامل سقطت عليه قطعة حديدية بمدينة 6 أكتوبر
  • سداسي محترف في معسكر منتخب مصر القادم.. موقف النني وحجازي
  • وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية
  • محمد علي الحوثي: استشهاد السيد حسن نصر الله سيكون حافزاً لرفاقه المجاهدين السائرين على هذا الطريق
  • صوان: حل أزمة المركزي خطوة مهمة لقطع الطريق أمام أي إجراءات أحادية تتجاوز الإعلان الدستوري وتنقلب عليه
  • إسرائيل تنشر صورة لهرم قيادة حزب الله الذي قضت عليه
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • «مجلس محمد بن زايد» يستضيف محاضرة «التكنولوجيا الخضراء الطريق نحو مستقبل مستدام»