من عامل «دليفري» إلى مصور محترف.. كيف حقق محمد حلمه رغم الصعوبات؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
لصورة في نظره فيلم سينمائي هو بطلها، وتشاركه البطولة فيها عدسة الكاميرا التي يحملها على يده، نشأته في حي الجمالية ساعدته على حبه للجمال والتقاط الصورة بعينه قبل أن يستخدم الكاميرا، شغفه بهذه المهنة جعله يحلم ويذهب بخياله بعيدًا عن هذا الواقع، فتحول من عامل توصيل طلبات لمصور تعرض صوره في أشهر ميادين العالم.
«محمد أحمد حسين» شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، عائلته تهوى التصوير لكن لا يوجد شخص يمتهن المهنة بشكل احترافي، لم يتخيل للحظة أن الكاميرا ستصبح أقرب المقربين له، ورغم صغر سنه، إلا أنه كان يرى أنه يجب عليه البدء في مشواره في هذا المجال.
بداية تحقيق الحلمالبداية كانت عند ادخاره مبلغ من راتبه الذي يتحصل عليه من محل البقالة الذي كان يعمل به، ليجمع ثمن أول كاميرا يشتريها من ماله الخاص، يتواصل مع أصدقائه ليتعلم منهم وتزداد مهارته.
الطريق نحو حلمه ليصبح مصورًا كان مليئ بالصعوبات، ضعف الإمكانيات كان يحجمه واحتياجه لكاميرا أحدث بجانب حاجته للمال لكب يصرف على هدفه كان أمر لا بد منه، فعند التحاقه بكلية السياحة والفنادق، كان عليه أن يعمل بجانب دراسته لكي يستيطع السعي في الطريق الذي اختاره لنفسه.
الطريق نحو حلمه ليصبح مصورًا كان مليئًا بالصعوبات، ضعف الإمكانيات كان يحجمه واحتياجه لكاميرا أحدث بجانب حاجته للمال لكب يصرف على هدفه كان أمر لا بد منه، فعند التحاقه بكلية السياحة والفنادق، كان عليه أن يعمل بجانب دراسته لكي يستطيع السعي في الطريق الذي اختاره لنفسه.
العمل في توصيل الطلباتالعمل كعامل توصيل طلبات للمنازل جعله يطوف بشكل أكبر داخل شوارع القاهرة، يكتشف جمالها وتزيد من شغفه لكي يعيد اللقطات التي يأخذها بعينه مع كل مشهد يراه مناسبًا لعدسة الكاميرا، التي يعمل من أجل شرائها، يضع القرش على القرش من أجل هذا الحلم، مع كل طلب يقوم بتوصيله فهو خطوة نحو الحلم، وبعد عامين تقريبًا من الصبر والمعافرة يتحقق الحلم في امتلاكه للكاميرا، ليترك العمل بعدها ويصبح المصور «محمد أحمد حسين».
خطواته في مجال التصوير كانت سريعة بسبب اجتهاده، يلتقط الصور ويقوم بعرضها على شركات الكبرى المسئولة عن تنظيم الحفلات والأحداث الهامة، ليتم اختياره لتصوير فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ومن بعده عرض أزياء لمصمم شهير، وتوالت الأحداث الفعاليات حتى وصل لبعض من نجوم الفن من ضمنهم المطرب عزيز مرقة.
طوال سنوات الاجتهاد والبحث عن الذات، كان لابد من حصد نتيجة هذا الجهد، تصويره لحملة دعائية لعلامة تجارية فتحت له أبواب التفاخر والشعور أنه على قمة جبل أحلامه، لم يخطر على باله أن الصور التي يلتقطها ستعرض في أشهر ميادين العالم «التايمز سكوير»، يعرض الصورة على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحمد ربه على ما وصل له من نجاح.
الخطوات التي لا يزال يخطوها «محمد» نحو مشواره، يريد أن يساعد بها محبي التصوير، ليتحول من هاوي لمصور محترف يجلس أمامه المتدربين في ستوديو التصوير الخاص به، ينقل لهم ما تعلمه لتستقر أقدامهم في هذا المجال مثل ما حدث معه، يحكي قصته بكل تفاخر وحب لمهنته.
وبسبب عشقه للقاهرة وشوارعها، يراوده حلمه الأكبر في تصوير معالمها السياحية وشوارعها البسيطة بشكل احترافي، ليعد بمثابة عمل وثائقي لكن ضعف الإمكانيات هو العائق أمامه، لكن هذا هو التحدي الجديد في حياته التي لا تخلوا من الأحلام والطموحات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة القاهرة حي الجمالية عزيز مرقة مهرجان القاهرة
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى ميمي.. مصور يوثق أحد أكبر قرود الشمبانزي في العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعدّ حديقة "إسكوبية"، والتي تستضيف مئات الحيوانات المختلفة، مقصدًا شهيرًا للزوار من جميع الأعمار، وخاصة الأطفال، في مقدونيا الشمالية.
ولكن، هذه الحديقة لا تُشبه غيرها من حدائق الحيوانات الموجودة في البلاد، حيث تمتاز باحتضانها أحد أكبر قرود الشمبانزي في العالم.
Credit: Goran Anastasovskiوخلال زيارته الأخيرة، نجح جوران أناستاسوفسكي، وهو يُمارس التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2006، في رصد "ميمي" البالغة من العمر 63 عامًا بعدسة كاميرته.
وقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يُعجبني شكل ميمي، ومدى الذكاء الذي تتمتع به، برغم كبر سنّها".
Credit: Goran Anastasovski طفولة صعبةوُلدت "ميمي" في عام 1962، حيث جُلبت من موطنها الأصلي، في البرّية، لأداء عروض ترفيهية في السيرك، منذ سن صغيرة.
لكن، بسبب مرضها وعدم قدرتها على الأداء، باعها أصحاب السيرك إلى إحدى الحدائق الموجودة في ألمانيا. حيث عاشت في وسط ظروف سيئة ومساحة صغيرة، حتى نُقلت أخيرًا إلى هولندا، وأُعيد تأهيلها بنجاح.
وأوضح أناستاسوفسكي أنها "أصبحت رمزًا للصمود والأمل بعد أن تحمّلت سوء المعاملة وصعوبات مختلفة".
Credit: Goran Anastasovski مُهدّدة بالانقراضتُعتبر "ميمي" من قردة "البونوبو"، أحد أنواع الشمبانزي المُهدّدة بالانقراض، وفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني "World Wildlife".
عادة ما تكون قردة "البونوبو" أصغر حجمًا وأكثر قتامة من الشمبانزي. وتميل إلى أن تكون أكثر سلمية، حيث تقودها الإناث. كما تشتهر باستخدامها الجنس كوسيلة لحلّ الخلافات.
مع ذلك، فإن حياة "البونوبو" ليست خالية من العنف تمامًا. وفي حال اجتماع مجموعتين من قردة "البونوبو" معًا، فقد ينخرطان في قتال خطير.
Credit: Goran Anastasovskiأوضح الموقع الإلكتروني "World Wildlife" أن أبرز التحديات التي تواجهها هذه القردة، تتمثل بالصيد الجائر وإزالة الغابات.
رغم أن عدد "البونوبو" غير معروف إلى حدّ كبير، إلّا أنه من المحتمل أن يكون قد انخفض خلال الـ30 عامًا الماضية. ويعتقد العلماء أن هذا الانخفاض سيستمر لمدة تتراوح بين 45 و55 سنة مقبلة.
ويعود السبب بشكل رئيسي إلى مُعدّل التكاثر المنخفض والتهديدات المتزايدة.
Credit: Goran Anastasovskiوحازت صور أناستاسوفسكي على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال: "يجب تجنّب العناصر الاصطناعية الموجودة في الموقع، كالأسوار والأعمدة، حتى تبدو الصور وكأنّها التُقطت في الطبيعة".
من خلال هذه الأعمال، يهدف أناستاسوفسكي بشكل أساسي إلى حماية الحيوانات والرفق بها، وتجنب التسبب بأذيتها أو قتلها. ويأمل رصد المزيد من صور هذه الكائنات، وإبراز جمالها للعالم.
الحياة البريةصورمقدونيانشر الاثنين، 20 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.