تمت زراعة أعضاء صغيرة من الخلايا الجذعية البشرية المأخوذة  من الأجنة خلال المراحل المتأخرة من الحمل لأول مرة، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في طب ما قبل الولادة.

فقد يظهر بحث جديد أن نماذج الخلايا المعقدة، التي تسمى العضويات، يمكن زراعتها وأن هذه "الأعضاء الصغيرة" تحتفظ بالمعلومات البيولوجية للطفل.

ويعني هذا التقدم أنه يمكن ملاحظة التطور البشري في أواخر الحمل لأول مرة، مما يزيد من إمكانية مراقبة وعلاج الحالات الخلقية قبل الولادة، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

دولة تبيح تجارة تأجير الأرحام لـ الأجانب.. ما القصة؟ مواليد فترة كورونا مميزون عن غيرهم.. لهذا السبب

تسمح العضيات، وهي نسخ مصغرة ومبسطة من الأعضاء - للباحثين بدراسة كيفية عمل الأعضاء عندما تكون بصحة جيدة وعندما تتأثر بالمرض.

حتى الآن، تم استخلاص العضيات من الخلايا الجذعية البالغة أو من الأنسجة الجنينية لحالات الحمل المنتهية، وتقيد اللوائح متى يمكن الحصول على عينات من الجنين.

في المملكة المتحدة يمكن القيام بذلك لمدة تصل إلى 22 أسبوعًا بعد الحمل، وهو الحد القانوني لإنهاء الحمل، ولكن في بلدان مثل الولايات المتحدة يعتبر أخذ عينات الجنين غير قانوني.

وتعني اللوائح أن دراسة النمو البشري الطبيعي بعد 22 أسبوعًا كانت محدودة، وكذلك بالنسبة للأمراض الخلقية في مرحلة قد لا تزال هناك فرصة لعلاجها.

وللتغلب على هذه المشكلات، قام الباحثون في جامعة كوليدج لندن (UCL) ومستشفى جريت أورموند ستريت (GOSH) باستخراج الخلايا الجذعية التي انتقلت إلى السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالطفل في الرحم ويحميه أثناء الحمل.

ونظرًا لعدم لمس الطفل أثناء عملية الجمع، يمكن التغلب على قيود أخذ العينات وتحمل الخلايا نفس المعلومات البيولوجية التي يحملها الطفل.

خبراء يكشفون السبب وراء الإصابة بـ كوفيد طويل الآمد.. تفاصيل رجل يصاب بـ صدمة بعد استخراج جسم مرعب من حلقه.. ماذا وجدوا؟

أخذ الباحثون خلايا حية من 12 حالة حمل، بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الرابع والثلاثين، كجزء من الاختبارات التشخيصية الروتينية، ثم حددوا الأنسجة التي جاءت منها الخلايا الجذعية.

وتم بنجاح استخراج الخلايا الجذعية من الرئتين والكليتين والأمعاء، واستخدامها في زراعة عضيات لها سمات وظيفية لهذه الأنواع من الأنسجة.


وقال الدكتور ماتيا جيرلي، المؤلف الأول للدراسة: "إن الكائنات العضوية التي أنشأناها من خلايا السائل الأمنيوسي تظهر العديد من وظائف الأنسجة التي تمثلها، بما في ذلك التعبير الجيني والبروتيني".

وأشار:"سوف تسمح لنا بدراسة ما يحدث أثناء التطور في كل من الصحة والمرض، وهو أمر لم يكن ممكنا من قبل، نحن لا نعرف إلا القليل عن الحمل البشري المتأخر، لذلك من المثير للغاية أن نفتح مجالات جديدة لطب ما قبل الولادة".

فيما عمل الفريق مع باحثين في جامعة KU Leuven في بلجيكا لدراسة تطور الأطفال المصابين بـ CDH، وهي حالة يؤدي فيها وجود ثقب في الحجاب الحاجز إلى نزوح أعضاء مثل الأمعاء والكبد إلى الصدر، مما يضغط على الرئتين ويعوق النمو الصحي.

تمت مقارنة الأعضاء الصغيرة من الأطفال الذين يعانون من CDH قبل وبعد العلاج مع الأعضاء العضوية من الأطفال الأصحاء لدراسة الخصائص البيولوجية لكل مجموعة.

وجدت الدراسة اختلافات تنموية كبيرة بين عضيات CDH الصحية وتلك التي كانت قبل العلاج.

ومع ذلك، كانت الكائنات العضوية في مجموعة ما بعد العلاج أقرب بكثير إلى الأعضاء السليمة، مما يوفر تقديرًا لفعالية العلاج على المستوى الخلوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخلايا الجذعية الأجنة الحمل الولادة الخلایا الجذعیة

إقرأ أيضاً:

الصحة: انخفاض الحمل غير المرغوب من 20% إلى 7.5%

ناقشت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، مع نخبة من أساتذة النساء والتوليد – منهم الدكتور عمر عبد العزيز، محمد ممتاز، إيهاب سليمان، عمرو النوري، علاء الفقي، وليد هتلر، عبد الحميد عطية، وشريف راشد الرئيس التنفيذي لـ«أبتيكيور» الشريك الحصري لـ«فيتابيوتكس» مصر – تحديات خفض معدلات الولادات القيصرية التي بلغت 88% في مسح شمل 53 ألف سيدة، مقارنة بإنجازات أخرى مثل مباعدة الحمل (3-5 سنوات) بنسبة 82%، وانخفاض الحمل غير المرغوب من 20% إلى 7.5%، وارتفاع استخدام الوسائل طويلة المدى إلى أكثر من 60%.

الحد من الولادات القيصرية.. أول مؤتمر علمي لقسم النساء والتوليد بمستشفى الغردقةولادتان قيصريتان ناجحتان في ظروف دقيقة بمستشفى أشمون العامحسام عبد الغفار يعدد أضرار الولادة القيصرية مقارنة بالطبيعية.. فيديوالصحة: تراجع الولادات القيصرية وانخفاض معدلات وفيات المواليد

وركزت المناقشات على الأسباب الرئيسية للارتفاع، وهي خوف الأمهات من ألم الولادة الطبيعية أو تأثيرها على الجسم، ولجوء بعض الأطباء إلى قيصريات غير مبررة طبيًا خارج المستشفيات الحكومية بأجر أقل، إلى جانب إجراء قيصريات مبكرة قبل الأسبوع 39 في الأقاليم، مخالفًا للإجماع الطبي الذي يحظر القيصرية الاختيارية قبل هذا الموعد. وتؤدي القيصريات غير المبررة إلى مخاطر جسيمة على الأم (نزيف، عدوى، جلطات، مضاعفات جراحية، صعوبة الولادات المستقبلية) وعلى الجنين (مشاكل تنفسية، دخول الحضانة، ضعف المناعة المبكرة).

الإجراءات التنفيذية للوزارة

واستعرضت الدكتورة الألفي الإجراءات التنفيذية للوزارة، بدءًا من اعتماد إرشادات الولادة الآمنة وتجهيز غرف طبيعية في كل مستشفياتها، مرورًا بتدريب 5 مدربين في كل محافظة وتدريب القابلات على «البارتوجرام»، وتوفير أطباء تخدير على مدار الساعة بالتعاون مع القطاع الخاص والجامعات، وصولًا إلى إنشاء «مراكز تميز ما حول الولادة» مع وحدات طوارئ للمواليد والقيصريات الطارئة، بالإضافة إلى حملة «بداية آمنة» الإعلامية وتفعيل 12 ألف مستشار أسري لتصحيح المفاهيم، مع إلزام المستشفيات بتقارير دورية عن معدلات القيصريات وأسبابها.

واتفق المشاركون على أن الهدف ليس مجرد تقليل القيصريات، بل تعزيز الولادة الطبيعية الآمنة في بيئة «صديقة للأم» تدعم دخول «الدولا» – وهي مساعدة ولادة مدربة تقدم دعمًا عاطفيًا وبدنيًا غير طبي للأم أثناء المخاض والولادة – مع توصيات عملية تشمل توفير أجهزة CTG، برامج تدريب مستمرة على V-BAC، ربط الماجستير والترخيص بعدد ولادات طبيعية موثقة، حوافز مالية وأتعاب طبيعية لا تقل عن القيصرية، تفعيل القابلات مع تطبيق «روبسون»، وحملات توعية تركز على منافع الولادة البكرية وتوثيق موافقة مستنيرة توضح مخاطر القيصرية.

طباعة شارك وزير الصحة الولادة الطبيعية لولادات القيصرية النساء والتوليد فيتابيوتكس مصر

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يتبرع بأعضائه ويحتفل بـ50 عاماً على أول زراعة كلية في تركيا
  • برج الحمل .. حظك اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025.. مشاكل صحية
  • بسمة وهبة: من فضلكم اوعوا تمشوا ورا الخلايا اللي بتتربص لمصر
  • لأول مرة.. فعالية علمية مشتركة بين مستشفى جوستاف روسي إنترناشونال مصر والجمعية الأمريكية لطب الأورام (ASCO)
  • تفسير رؤيا «المرأة حامل» في المنام لابن سيرين
  • جيل (Z).. ثورة أم تمرد؟!
  • الصحة: انخفاض الحمل غير المرغوب من 20% إلى 7.5%
  • الولايات المتحدة تطلق أول تجربة سريرية لزرع كلى خنازير لدى البشر
  • سفير الجزائر يكتب: روح نوفمبر... من ملحمة التحرير إلى معركة البناء
  • أبحاث أميركية تكشف صلة بين إصابة الأمهات بكورونا أثناء الحمل والتوحد