توعد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إسرائيل، بأنها إذا أقدمت على أي "حماقة" (حرب على لبنان)، فستمنى بـ"هزيمة مدوية إضافية".
إقرأ المزيد بعد نصف ساعة من قصفه مستوطنة قرب نهاريا بالكاتيوشا.. "حزب الله" يستهدف آليات عسكرية إسرائيليةوفي مؤتمر "البنيان المرصوص"، قال نعيم قاسم: "لدينا منطلقان للمواجهة والمساندة من جنوب لبنان.
وأضاف قاسم: "لدينا منطلقان للمواجهة والمساندة من جنوب لبنان دعما لفلسطين":
- "المنطلق الأول هو الواجب الإنساني الأخلاقي الديني الذي يدعو الجميع لمساندة الحق الفلسطيني في مقابل الباطل الإسرائيلي الأمريكي".
- "المنطلق الثاني هو وجود مصلحة حقيقية مباشرة للبنان ولكل دول المنطقة كي لا تتوسع إسرائيل لتحتل أراضينا، وبالتالي هذا ما يدعونا إلى المساندة المباشرة والمؤثرة بالعمل العسكري المانع من التمدد كي لا تنتهي إسرائيل من خطوة وتنتقل إلى خطوة أخرى".
وأردف نائب نصر الله: "نحن كحزب الله، ننطلق من المنطلقين..أولا من واجب الدعم والمساندة، وثانيا من المصلحة في ذلك، ولكننا نخاطب أولئك الذين لا يؤمنون بأنه واجب، على الأقل لمصلحتكم أن تكونوا في هذا الموقع وهذه تجربة سنة 1982 والاجتياح الإسرائيلي للبنان..ألم يكن هذا الاجتياح يهدف إلى إخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان؟ أُخرجت المقاومة الفلسطينية وبقي الاحتلال 18 سنة، والسؤال هو ما الذي دعاهم للبقاء؟! مع العلم بأن المقاومة هي من أخرجه في المرحلة الأولى في سنة 1985 إلى ما بعد صيدا..استطاع أن يبقى لفترة من الزمن (15 سنة) فيما سُمي بالشريط الحدودي المحتل..ماذا فعل في الشريط المحتل؟ أقام جيش لبنان الجنوبي، أراد أن يُهيئ الأمر للمستوطنات لتكون هنا، فهو يمهِّد للتوطين من أجل أن يتوسع في لبنان، أليست هذه تجربة ماثلة أمامكم؟"
واستطرد نعيم قاسم: "هل يحتاج الإسرائيلي الى ذريعة كي يعتدي؟ بالطبع لا، هو يحتاج إلى الظرف المؤاتي لكي يعتدي. عندما تكون المقاومة جاهزة وحاضرة تمنع عليه الظرف، وعندما تكون المقاومة في الخندق الأمامي تردعه حتى لا يفكر بما بعد الحدود التي هو عليها الآن"، متابعا: "السؤال المطروح ليس علينا، ليس السؤال لماذا تساندون غزة؟ وإنما السؤال الحقيقي لماذا لا يساند الآخرون غزة؟ ألا ترون كيف أنَ العالم المستكبر من أمريكا إلى أوروبا ومن معهم يدعمون الإجرام الإسرائيلي علنا ويدعمون الإبادة علنا! هل يحق للظلم والاستكبار أن يجتمع ولا يحق لنا أن نجتمع؟! يدينوننا أننا في محورالمقاومة! هذا المحور هو محور الشرف والكرامة، هذا المحور بأركانه المختلفة حقق إنجازات بالسابق، والآن إن شاء الله سيحقق هذا الإنجاز".
إقرأ المزيد الموفد الأمريكي آموس هوكشتين: التصعيد لن يساعد اللبنانيين ولا الاسرائيليين على العودة إلى منازلهموأكمل قاسم: "يهددوننا بالعدوان، ونهددهم بالثبات والمقاومة والمواجهة..مواجهة الأبطال الشجعان التي ذاقوا منا مثلها قبل ذلك، ونقول لهم إذا أقدمتم على أي حماقة..أتصور أنها ستكون نسخة مطورة عن تموز 2006.هزيمة مدوية إضافية لإسرائيل، وانتصارا مدويا إضافيا لحزب الله ولبنان ولكل محور المقاومة"، مردفا: "عندما يأتي المبعوثون إلى لبنان يناقشوننا بعرض التخويف من العدوان الإسرائيلي! لم يبحث أحد معنا كيف يمكن أن يتوقف العدوان، وإنما يقولون لنا بأن العدوان على غزة سيستمر وننصح أن لا تستمروا أنتم في لبنان، لأن إسرائيل قد توسع عدوانها..من تهددون ومن تخيفون؟!"
وأوضح نائب أمين عام "حزب الله" قائلا: "نحن قلنا بوضوح كامل..من أراد أن يكون وسيطا عليه أن يتوسط لإيقاف العدوان لا أن يتوسط لمنع المساندة ضد هذا العدوان..في كل الأحوال من لا يريد توسعة الحرب ويسعى لاستقرار المنطقة عليه أن يبدأ بمعالجة السبب، والسبب هو العدوان الوحشي الإجرامي من قبل أمريكا وإسرائيل على غزة..أوقفوا العدوان على غزة تتوقف الحرب في المنطقة، هذه المعادلة أصبحت واضحة وأنتم تعرفونها لكن أن تستمروا وأن تحيدوا أسباب القوة الإضافية التي أضيفت إلى غزة للمساندة لتستفردوا بغزة وفلسطين فهذا ما لا يمكن أن نقبل به، نحن واثقون بأن النصر حليفنا إن شاء الله ولو كره الكافرون".
هذا ويزداد التوتر والاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل بين "حزب الله" اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، وسط تحذيرات من تداعيات الحرب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله حسن نصرالله غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل: نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة
قال وزير دفاع إسرائيل يسرائيل كاتس: “نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة”.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.