لا يمكن أن نتحدث عن تنمية شاملة في مصر المحروسة دون التحدث أو الالتفات إلى التنمية الجزئية - مصر حباها الله بكل عناصر النجاح وكل عناصر التقدم – بدءًا من موقع عبقري – تحدث عنه العالم قبل أن يتحدث عنه المصريون وعلي رأسهم الأستاذ المرحوم الدكتور جمال حمدان – في موسوعته العلمية ( شخصية مصر ) "عبقرية المكان" – ومع ذلك – فنحن لم نستخدم هذه المنحة الإلهية لشعب مصر – التي تحدث عنها القرأن الكريم – ورسوله العظيم – تحدث عن مصر وشعب مصر – ولم نأخذ في حسابنا أو تقديرنا السياسي – كل هذه المنح الإلهية.


مصر حباها الله بجانب موقعها – وشعبها – حباها بثروات طبيعية غير محدودة وغير مكشوف عنها جميعًا حتي اليوم.
مصر حباها الله بأرض لم يستغل منها أكثر من 8% نعيش عليها – ولم تقترب من
90% من مساحتها – خوفًا من الغربة أو خوفًا من المجهول – أو كسل أصاب أهل المحروسة شعبًا وحكومة..!!
مصر حباها الله بمناخ طيب صيفًا وشتاءًا وحماها من أحزمة الزلازل – والبراكين – والجفاف – والسقيع !!
مصر – حباها الله بالنيل العظيم – وكانت مصر هبة النيل – والعكس صحيح أيضًا النيل هبة الله للمصريين – ومع ذلك يتدفق أكثر من 50% من حجم مكعب مياهه إلي الفراغ إلي البحر أو إلي المجهول في أراضي المحروسة التي مازالت بعضها بل أغلبها 
يروى بطريقة ( ري الحياض ) أي ري الجهل –و نظم ري قدماء المصريين – وإن كنت أشك في ذلك !!
وهنا يجب أن تقوم سياسات الدولة الحديثة والتي تعمل بنظام ديناميكي للنمو وبالعلم ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب – وبرغبة سياسية جادة في التقدم – ودفع عبائة الكسل عن هذا الشعب وعن حكومته -وأن تتوازى الطموحات مع العمل – أو العكس أن يتوازى الأداء مع الطموح – مع أحلامنا – وليست بمعجزة أن تتقدم اليابان كل هذا التقدم دون إمتلاك "خمس" عناصر النجاح التي نمتلكها ليس من المعقول أن تتقدم ( سنجافورة ) وهي جزر لا تمتلك غير البحر والسماء – غير معقول – وغير معقول – وغير معقول..!!!!
يجب أن نعيد خريطة مصر ( ماستر بلان ) وأن نقسم هذا الوطن تقسيم إداري يعتمد علي ما يمتلكه كل إقليم من ثروات سواء كانت تحت الأرض أو فوق الأرض وكذلك البشر في الإقليم – ونظام التعليم سواء قبل الجامعي أو الجامعي في كل إقليم – حيث يحدد نوعية القوى البشرية في كل إقليم نوع سوق العمل فيه – والذي بالقطع يختلف كل عن أخر.
وهذه الأقاليم لا بد أن تدار بنظام مؤسسي إقتصادي – وليس بنظام تعيين  أهل الثقة وأهل  الحظوة - إذ لا بد أن يؤهل لإدارة الإقليم ببرنامج تنفيذي مخطط مركزيًا – ويحاسب علي كل ما ينجز أو يتقاعس عنه المدير ومجلس إدارته – وعليه فإن من يتولي إدارة الإقليم يكون مسئولًا أمام وزير الأقاليم الإقتصادية أو أمام مجلس الوزراء عن أدائه وكذا الأجهزة الرقابية المختلفة التي تراقب أداء الإدارة في الأقليم بما فيها شخص مدير الأقليم – كما يرتبط الأداء ببرنامج زمني محدد بكل توقيتات التنمية والتشغيل والخدمات التي تقدم لشعب الأقليم من خلال التنمية في الأقليم ( تنمية جزئية ) سوف يصب في التنمية الكلية ( تنمية شاملة ) وسوف يرفع من الناتج المحلي الإجمالي للدولة!!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر

قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن التقرير الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بشأن حجم الشائعات خلال العام الماضي 2024، يمثل وثيقة مهمة تعكس حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في حربها ضد الشائعات، والتي باتت إحدى الأدوات الرئيسية التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية والقوى المعادية لمحاولة ضرب الاستقرار والتشكيك في مسيرة التنمية.

وأكد عبد الهادي  في بيان له، أنه من خلال الأرقام الواردة في التقرير، يتضح أن عام 2024 شهد ارتفاعًا غير مسبوق في معدل انتشار الشائعات، حيث بلغت نسبتها 16.2%، وهو ما يعكس تصاعد الحملات الممنهجة التي تستهدف الدولة، مستغلة الأزمات العالمية والتحديات الداخلية لنشر معلومات مضللة تهدف إلى إثارة القلق والتأثير على معنويات المواطنين.

ولفت عبد الهادي، أن التقرير يشير إلى تضاعف نسبة الشائعات خلال السنوات الخمس الأخيرة مقارنة بالفترة السابقة، ما يدل على أن هذه الحرب الإعلامية مستمرة وتتطور وفقًا لظروف المرحلة، خاصة مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية لبث الأكاذيب وتضخيمها.

وأوضح عبد الهادي،  أن التقرير ارتكز على الشائعات التي تستهدف المشروعات التنموية، والتي بلغت نسبتها 32.5% من إجمالي الشائعات خلال عام 2024، ما يؤكد أن القوى المعادية تدرك تمامًا أن التنمية هي السلاح الأقوى الذي تستخدمه الدولة في مواجهة التحديات، وبالتالي فإن استهداف هذه المشروعات يأتي ضمن مخطط لتعطيل مسيرة البناء وإفقاد المواطنين الثقة في قدرة الدولة على تحقيق تطلعاتهم.

وتابع: أبرز هذه الشائعات تتعلق بمشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، والحديث عن بيع المطارات المصرية، وانسحاب شركات عالمية مثل سيمنز من المشروعات الكبرى، وهي كلها محاولات للترويج لفكرة أن الدولة تتخلى عن مقدراتها الوطنية لصالح جهات أجنبية، رغم أن الواقع يثبت العكس تمامًا، حيث تمضي مصر بخطوات ثابتة في تنفيذ مشروعاتها الاستراتيجية بما يحقق التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للأنجليكانية: نشكر السلطات المصرية على حسن الضيافة
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • حماية المنافسة يعقد برنامجا تدريبيا لمستشاري قضايا الدولة حول "سياسات المنافسة"
  • أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر
  • حزب الله: لدينا حلّان لا ثالث لهما!
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ
  • قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • وفاة القيادي بحركة فتح عبدالله عبدالله
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. “دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!