اختتام فعاليّة "مكّة تجمعنا" بحضور أكثر من 155 ألف زائر
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
اختتمت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فعاليّة "مكّة تجمعنا"، التي نظمتها خلال الفترة من 22 فبراير وحتى 2 مارس 2024م في موقعين مختلفين في مدينة مكّة المكرّمة، في ممشى مزدلفة وخاصرة عين زبيدة، بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وغرفة مكة المكرمة، وشركة البلد الأمين، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، ومركز تاريخ مكة المكرمة، وشركة "كِدانة" للتنمية والتطوير.
وحظيت الفعاليّة بإقبال تجاوز 155 ألف زائر من سكان مكّة وزوارها من داخل المملكة وخارجها، بزيادة 30٪ عن النسخة الأولى من الفعاليّة، ضمَّت عدة مناطق للحرفيين، الأسر المنتجة، الأطفال، المسرح، الطعام، منطقة خاصة بيوم التأسيس، وعرض السيارات القديمة، وتجارب منوعة دمجت بين الماضي والحاضر وتميَّزت بالضيافة وفق التقاليد السعودية الأصيلة، كما شهدت منطقة الألعاب تفاعلاً كبيرًا، وحظيت أركان الرسم على الوجه وتجربة التلوين ونقش الحناء و أركان الحرفيين، والأسر المنتجة بإقبال كبير مميَّز.
وتعكس الفعاليّة التراث المكيَّ الأصيلَ وتعزِّزه في وجدان الأجيال الناشئة، حرصًا من الهيئة على إثراء تجربة سكان مكّة المكرّمة وزوارها.
وفي جانب آخر، حظيت منطقة خاصرة زبيدة بإقبال لافت بعد تمديدها لأسبوع لمواكبة إقامة فعاليّة "مكّة تجمعنا"، إذ سجلت حضور أكثر من 26 ألف زائر من المهتمين بالمواقع التاريخية، حيث قدمت تجربة ثقافية وتاريخية وترفيهية مميزة، ومنحت الزوَّار فرصة اكتشاف معالمها التراثية والتاريخية من خلال عروض مرئية، إضافة إلى 6 مناطق ترفيهية وثقافية متنوعة، تثري تجربة سكاَّن مكة وزوَّارها.
يذكر، أن مبادرة تفعيل خاصرة زبيدة نظَّمتها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومشاركة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ووزارة الثقافة، والهيئة العامة للأوقاف، وهيئة التراث، وشركة كِدانة للتنمية والتطوير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فعالية مكة تجمعنا مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 150 قتيلا جراء الفيضانات في إسبانيا والبحث عن مفقودين مستمر
سرايا - ×
كوارث طبيعية
أكثر من 150 قتيلا جراء الفيضانات في إسبانيا والبحث عن مفقودين مستمر
شارك الخبر
تاريخ الإنشاء 21:08:32 31 -10- 2024
تراكم حطام السيارات والحطام في شوارع بايبورتا، إسبانيا، في 31 أكتوبر 2024، (أ ف ب)
تراكم حطام السيارات والحطام في شوارع بايبورتا، إسبانيا، في 31 أكتوبر 2024، (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة الفيضانات في جنوب شرق إسبانيا هذا الأسبوع إلى 158 قتيلا الخميس، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين.
وتحدثت الحصيلة السابقة الصادرة مساء الأربعاء عن مقتل 95 شخصا، في حين أعلنت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس أنّ "عددا كبيرا من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين" من دون أن تحدد عددهم، متوقعة الأسوأ.
ومن بين القتلى، لقي 155 حتفهم في منطقة فالنسيا السياحية وحدها؛ إذ اجتاحتها سيول من الوحل مساء الثلاثاء وليل الثلاثاء الأربعاء. وقضى شخصان آخران في منطقة كاستيا لا مانتشا المجاورة، وثالث في الأندلس.
وشهدت فالنسيا طقسا مشمسا الخميس بعد 48 ساعة على المأساة، مما أظهر مشاهد الخراب الذي تعرضت له أحياؤها.
وتضم منطقة بايبورتا في الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا 25 ألف نسمة وتعد من الأكثر تضررا جراء السيول الموحلة. وأكدت رئيسة بلدية المنطقة ماريبيل ألبالات أن 62 شخصا لقوا حتفهم فيها.
وحاول السكان تنظيف الشوارع التي يكسوها الوحل رغم أنهم ما زالوا تحت تأثير الصدمة. وقال ديفيد روميرو، وهو موسيقي يبلغ 27 عاما لوكالة فرانس برس "دُمّرت كل المحال التجارية".
- رفع حالة التأهب القصوى في كاستيلون –
وزار رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز فالنسيا عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، مؤكدا أن موجة الطقس السيئ "لم تنته بعد". ودعا سكان المنطقة إلى "ملازمة منازلهم" و"عدم الخروج".
واستند سانشيز إلى "حالة تأهب باللون الأحمر" (مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد) أطلقتها صباح الخميس الوكالة الاسبانية للأرصاد الجوية محددة مناطق معينة من مقاطعة كاستيلون الواقعة شمال مقاطعة فالنسيا مباشرة، حيث هطلت أمطار غزيرة.
لكن تم رُفع حالة التأهب القصوى بعد الظهر، وأصبحت باللون البرتقالي، مما يعكس انخفاض مستوى الخطر.
وأُرسل أكثر من 1200 جندي للمساعدة في عمليات الإنقاذ في منطقة فالنسيا خصوصا، إلى جانب عناصر الشرطة والإغاثة الذين يسعون إلى تحديد مكان أي ناجين محتملين وإزالة العوائق من المناطق المتضررة.
وشدد سانشيز على أن "الأولوية" هي العثور على "الضحايا والمفقودين" من دون أن يحدد عددهم.
وتزامن وصول سانشيز إلى فالنسيا حيث زار مركز تنسيق الإغاثة، مع أول أيام الحداد الوطني الثلاثة التي أعلنتها الحكومة الإسبانية اليسارية.
إلى ذلك زار زعيم "الحزب الشعبي"المعارض المحافظ ألبرتو نونيز فيخو فالنسيا قبل وصول سانشيز بهدف دعم حاكم المنطقة كارلوس ماثون عضو حزبه الذي يتعرض لانتقادات منذ الأربعاء؛ بسبب تأخّر واضح في تنبيه السكان.
وأشارت السلطات إلى أنّ آلاف الأشخاص لا يزالون محرومين الكهرباء في المنطقة. ولا تزال طرقات كثيرة مقطوعة فيما تنتشر هياكل سيارات على الطرق التي اجتاحتها سيول موحلة.
- كابوس -
وقال إيليو سانشيز، أحد سكان بلدة سيدافي البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة التي ألحق فيها سوء الأحوال الجوية دمارا، لوكالة فرانس برس، إن الليلة الماضية كانت مروعة موضحا "لم أكن أتخيل قط أنني سأختبر وضعا مماثلا".
وأضاف الكهربائي البالغ 32 سنة "رأينا شابا في منطقة مفتوحة لجأ إلى سطح سيارته، ثم حاول القفز فوق سيارة أخرى، لكن التيار جرفه".
وأكد رئيس منطقة فالنسيا كارلوس ماثون أن أجهزة الطوارئ تمكنت من الوصول إلى كل المناطق المتضررة، بعدما ظلّت قرى عدة معزولة عن بقية البلاد لفترة طويلة الأربعاء.
وأعلنت وزارة النقل تعليق حركة القطارات الفائقة السرعة بين مدريد وفالنسيا منذ الأربعاء، لافتة إلى أنّ توقف نشاط وسائل النقل هذه سيستمر على الأقل "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تساقط أكثر من 300 لتر من المياه لكل متر مربع ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدات عدة في منطقة فالنسيا، فيما شهدت قرية تشيفا الصغيرة أعلى معدّل مع 491 لترا لكل متر مربع. وأوضحت الهيئة أنّ كميات الأمطار هذه تعادل "عاما كاملا من المتساقطات".
تشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف ظاهرة جوية تسمى "غوتا فريا" ("النقطة الباردة") وهي منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام عدة.
ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب التغير المناخي.
أ ف ب