بينما يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لإلقاء خطاب للأمة، يشكك أكثر من 6 من بين كل 10 بالغين أميركيين في قدراته العقلية.

أظهر استطلاع للرأي أن نسبة متزايدة من البالغين الأميركيين يشكون في أن الرئيس، البالغ من العمر 81 عاما، يتمتع بالذاكرة والفطنة اللازمتين لهذا المنصب، ما يحول خطابه المقبل عن (حال الاتحاد) إلى ما يشبه اختبارا حقيقيا لولايته الثانية المحتملة.

يقول نحو 6 من كل 10 أميركيين إنهم ليسوا واثقين للغاية أو غير واثقين على الإطلاق في قدرة بايدن العقلية على العمل بفعالية كرئيس، بحسب استطلاع جديد أجرته الأسوشيتد برس ومركز (نورك) لأبحاث الشؤون العامة.

هذه النسبة تشكل زيادة طفيفة مقارنة بنتائج الاستطلاع الذي أجرته الأسوشيتدبرس في يناير 2022، عندما أعرب نحو نصف من شملهم الاستطلاع عن مخاوف مماثلة.

كما يقول ما يقرب من 6 من كل 10 إنهم يفتقرون إلى الثقة في القدرة العقلية للرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، والبالغ من العمر 77 عاما.

يعتقد العديد من الناخبين أن انتخابات هذا العام ستكون مواجهة بين رجلين تجاوزا سن التقاعد بكثير لنيل أصعب وظيفة في العالم.

ربما يحتاج الرئيس القادم إلى إدارة صراعات عالمية، وإصلاح حالات طوارئ محلية، والعمل مع الكونغرس المضطرب.

ومن المرجح أن يتناول بايدن هذه التحديات خلال خطاب يوم الخميس المقبل، حيث يحاول إقناع الأميركيين بأنه يستحق ولاية أخرى.

الحرة

 

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

التكفيريون.. خنجرٌ مسموم في خاصرة الأُمَّــة

غيداء شمسان

تطل علينا بين الفينة والأُخرى، جماعاتٌ ترفع رايات الدين، وتدّعي حماية الشريعة، لكنها في حقيقة الأمر لا تجيد سوى سفك الدماء، وتشويه صورة الإسلام السمحة، وتمزيق وحدة الأُمَّــة.. إنهم التكفيريون، صنيعة استخباراتية خبيثة، تهدف إلى تحقيق أهداف دنيئة، لا تمُتُّ للدين بصلة.

إن المتأمِّــلَ في نشأة هذه الجماعات، ومسار تحَرّكاتها، يدرك أنها ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج تخطيط استراتيجي محكم، تقف خلفه قوى خارجية، تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب دماء المسلمين، إنها صناعة أمريكية إسرائيلية، بامتيَاز، تستهدف ضرب الإسلام من الداخل، وتفتيت المجتمعات العربية والإسلامية، وتبرير التدخل الأجنبي السافر في شؤون المنطقة.

إن الهدف الأول والأهم من وراء صناعة التكفيريين، هو تشويه صورة الإسلام، وتقديمه للعالم كدين عنف وإرهاب، لا يعرف إلا القتل والتدمير، فمن خلال ممارساتهم الوحشية، وأفعالهم الشنيعة، يسعى هؤلاء إلى تلطيخ سمعة الإسلام، وتنفير الناس منه، وإبعادهم عن قيمه السمحة وتعاليمه النبيلة إنهم يرتكبون أبشع الجرائم باسم الدين، ليخدموا بذلك أعداء الإسلام، الذين يسعون جاهدين إلى تشويه صورته، والتحريض عليه، وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية بين المسلمين.

لا يقتصر دور التكفيريين على تشويه صورة الإسلام، بل يتعداه إلى تفكيك المجتمعات العربية والإسلامية من الداخل، وإثارة الفتن والنزاعات بين أبنائها فهم يعملون على نشر الأفكار المتطرفة، وتكفير المخالفين، واستباحة دمائهم وأموالهم، مما يؤدي إلى انقسام المجتمع، وتصدع وحدته، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، إنهم يسعون إلى إشعال الحروب الأهلية، وإثارة الفوضى والاضطرابات، لتمكين القوى الخارجية من التدخل في شؤون المنطقة، والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها.

إن الفوضى والاضطرابات التي يثيرها التكفيريون، توفر الذرائع المثالية للقوى الخارجية، لتقديم نفسها كمنقذة ومخلصة، ولتبرير تدخلها السافر في شؤون المنطقة. فباسم مكافحة الإرهاب، وحماية المدنيين، والدفاع عن حقوق الإنسان، تتدخل هذه القوى في شؤون الدول العربية والإسلامية، وتقوم باحتلال أراضيها، والسيطرة على ثرواتها، وتغيير أنظمتها، وفرض هيمنتها عليها إنهم يستغلون الفوضى التي يثيرها التكفيريون، لتقديم أنفسهم كحل وحيد للخروج من الأزمة، ولإقناع الشعوب العربية والإسلامية بقبول احتلالهم، والخضوع لسيطرتهم.

إن التكفيريين ليسوا سوى أدَاة في يد أعداء الأُمَّــة، يستخدمونها لتحقيق أهدافهم الخبيثة.

إنهم خنجر مسموم في خاصرة الإسلام، يسعون إلى تشويه صورته، وتفتيت أوطانه، وتبرير التدخل الأجنبي في شؤونه.

لذلك، فَــإنَّ مواجهة هذه الجماعات، وكشف مخطّطاتهم، وفضح أهدافهم، هو واجب ديني ووطني، يقع على عاتق كُـلّ مسلم غيور على دينه ووطنه يجب علينا أن نتوحد ونقف صفًّا واحدًا في وجه هؤلاء الخوارج المارقين، وأن نعمل على نشر الوعي والتسامح، وتعزيز الوحدة والتكاتف، لقطع الطريق على أعداء الأُمَّــة، وإفشال مخطّطاتهم إن مستقبلنا بأيدينا، ومصيرنا نحن من نصنعه، فلنكن على قدر المسؤولية، ولنعمل معا؛ مِن أجلِ بناء مستقبل مشرق لأمتنا، يسوده الأمن والسلام.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيجري في الجلسة الأولى؟.. مثول الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي أمام “الجنائية الدولية”
  • استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
  • المزوغي: أدعو الرئيس ترامب إلى إطلاق سراح “بوعجيلة” وإعادته إلى أسرته ووطنه
  • تجمع القصيم الصحي ينفذ أكثر من 51 ألف فحص طبي خلال حملة “صُم بصحة”
  • باتنة: حجز أكثر من نصف مليون قرص “بريغابالين” ببريكة
  • وزارة التربية تخرج عن صمتها لتوضيح أسباب “زلزل الإعفاء”.. مدير إقليمي: الوزارة تروج المغالطات
  • التكفيريون.. خنجرٌ مسموم في خاصرة الأُمَّــة
  • "مياه الفيوم" تجري استطلاعًا ميدانيًا لقياس رضا المواطنين عن خدماتها
  • الجولاني.. “الرئيس المجرم” مسرحية غربية بدماء سورية
  • “الزكاة” تُنفّذ أكثر من 14 ألف جولة رقابية على المحال التجارية بمختلف المناطق خلال فبراير 2025