الأسبوع:
2025-02-27@09:07:32 GMT

التاجر الصدوق يحجز مكانه فى الجنة

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

التاجر الصدوق يحجز مكانه فى الجنة

أجمع العلماء والفقهاء على أن التاجر الصدوق الأمين يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة".

كما قال الله تعالى: "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا" (النساء:69)، والتاجر الصدوق الأمين، لا يغش ولا يكذب أبدا مهما كانت مكاسبه، لذلك من يصدق اختصه الرسول الأكرم - صلى الله عليه وسلم - بمصاحبته في الجنة.

فما أعظم جزاء الصدق والأمانة فى التجارة، لما لذلك من أثر طيب فى المجتمع، وخاصة فى وقت الأزمات.

وفى المقابل التاجر الكذاب المحتكر الجشع الذى لا يرى إلا مصلحة نفسه، ملعون فى الدنيا والآخرة.

وما من إنسان يتصف بالصدق إلا وكانت أخلاقه حسنة، والنبي صلى الله عليه وسلم لما اتصف بالصدق حسنت جميع أخلاقه، والمتصف بالصدق إذا تأملناه نجده تقيا، مواظبا على الصلاة، نجده مع أهله حسن الخلق، ومع جيرانه حسن السيرة، فالصدق من أعظم الأخلاق النبيلة، التى إذا اتصف بها الإنسان جمع الأخلاق الحسنة.

وتحدث القرآن الكريم مؤكدا أن الصدق من صفات الله، قال تعالى: "قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" وقال: "من أصدق من الله قيلا"، و"من أصدق من الله حديثا"، والصدق من صفات الرسل ـ عليهم السلام ـ قال تعالى: "واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"، "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا"، "واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا".

وإن الصدق من صفات عباد الله عز وجل، قال تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

والقرآن الكريم يعتبر الصدق جامعا لكل صفات البر، فالصدق من أعظم الأخلاق التى أمر بها الله تعالى، وقد أكد النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ضرورة أن يتحلى الإنسان المسلم بالصدق، وأوضح أن الصدق هو طريق المسلم إلى الجنة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" (متفق عليه).

وقد أمر الإسلام بالصدق وحث عليه في كل المعاملات التي يقوم بها المسلم، والأدلة كثيرة من القرآن الكريم على هذا الخلق النبيل، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" أي: اصدقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله، وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجا فى كل أموركم ومخرجا.

وقال الله تعالى: ".. هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، أي: ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة، فجازاهم على عملهم بالمغفرة لذنوبهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات، والفوز العظِيمً لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل الله أن يجعلنا منهم، وأن يرفع عنا الغلاء، ويجعل مصرنا الحبيبة سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى الصدق من یهدی إلى

إقرأ أيضاً:

ما حكم من ينكر وجود الملائكة؟ عالم أزهري يجيب

أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أن الإيمان بالملائكة يعد ركنًا أساسيًا من أركان العقيدة الإسلامية، مؤكدا أنه من واجب المسلم أن يؤمن بوجود الملائكة وأنهم مخلوقات مكرمة ومطيعة لله، ولا يعصون الله أبدًا، بل يفعلون ما يُؤمرون به.

وأشار العالم الأزهري، في تصريح له، إلى أن هذا الإيمان جاء مؤكدًا في القرآن الكريم، حيث قال: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله"، وكذلك في قوله تعالى: "ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا بعيدًا".

وأضاف أن الإيمان بالملائكة لا يكون مجرد إيمان إجمالي، بل يجب أن يكون إيمانًا تفصيليًا، فمن الإيمان الإجمالي أن نؤمن بوجود الملائكة بأعداد لا يعلمها إلا الله، حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن "بيت العزة" في السماء يدخل فيه كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه أبدًا.

وتابع: "أما الإيمان التفصيلي فيتعلق بالملائكة التي وردت أسماؤها أو أوصافها في القرآن الكريم أو السنة النبوية، مثل سيدنا جبريل الذي يُوكل بالوحي، وميكائيل الموكل بالمطر، وإسرافيل الموكل بالنفخ في السور، ومالك الموكل بالنار، ورُضوان الموكل بالجنة".

وأكد أن هناك ملائكة موكلين بتسجيل الأعمال مثل رقيب وعتيد، ولكن هذان ليسا اسميْ ملكين، بل هما صفات للملائكة الذين يكتبون أعمال البشر.

وفيما يتعلق بحكم إنكار وجود الملائكة، أشار الدكتور سلامة إلى أن إنكار وجود الملائكة يعد كفرًا، لأن ذلك ينكر من المعلوم من الدين بالضرورة، وهو ما دل عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

وختم حديثه قائلاً: "لا يجوز للمسلم أبدًا أن ينكر وجود الملائكة، فالإيمان بهم من أساسيات العقيدة الإسلامية". 

دعاء لأخيك المسلم بظهر الغيب.. ردده بإخلاص ولك المثلدعاء ليلة الزفاف "الدخلة" مكتوب .. كلمات ترزقك حياة زوجية سعيدة مباركة

ما هي أنواع الملائكة وحكم الإيمان بهم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإيمان بملائكة الله الكرام واجب على كل مسلم ومسلمة، فيعتقد المسلم بوجود الملائكة الكرام، ويعلم أنهم خلق لله، فيؤمن المسلم بوجود الملائكة، ويؤمن بما ورد في الشرع الشريف من أسمائهم وأعمالهم كجبريل عليه السلام.

واستشهد على جمعة بقول الله تعالى: ﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوًا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن كَانَ عَدُوًا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة :97 ، 98].

وقال سبحانه لزوجتي النبي صلى الله عليه وسلم  اللتين تظاهرا عليه صلى الله عليه وسلم : ﴿إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم :4].


 

كما ذكر ربنا ملك الموت في كتابه كذلك، فقال تعالى : ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ المَوْتِ الَّذِى وَكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة :11]. وذكر ربنا خازن النار، وذكر اسمه وهو «مالك»، فقال تعالى: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ﴾ [الزخرف :77]

وذكر كذلك ملائكة النار فقال تعالى : ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِى مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر : 30 ، 31]

وذكر ربنا صنفًا من الملائكة آخر في كتابه وهم «الحفظة» فقال تعالى : ﴿وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام :61]، وقال سبحانه : ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ [الرعد :11]، وعطف عليهم صنف الكاتبين، فقال تعالى : ﴿كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار :9].

وذكر كذلك السائق، والشهيد، والرقيب، والعتيد، فقال تعالى : ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق :18] ، وقال سبحانه : ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ [ق :21].

وأوضح على جمعة، ان هناك أصناف من الملائكة جاء ذكرها في السنة النبوية الصحيحة، ولم تذكر في القرآن فيجب الإيمان بها كذلك ومنها «ملك الرحم أو نفخ الروح» فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال : «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه، ويؤمر بأربع، يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها».

وأكد انه يجب الإيمان بالملائكة إجمالاً، ويجب الإيمان بما أعلمنا الله منهم تفصيلاً مما ذكر في النصوص السابقة وفي غيرها.

واختم: وللإيمان بالملائكة أثر عظيم في ترقية المؤمن للوصول إلى ربه، فشعوره بوجود خلق كريم حوله يجعله دائما على استحياء من إتيان المعاصي، ويجعل بالأنس والراحة والسكينة بمجاورتهم إياه فيزيد إقباله على ربه، ووجودهم بجوار المؤمن من باب عون الله له على طاعته، رزقنا الله ذلك العون دائما وجميع المسلمين. كان ذلك فيما يتعلق بالإيمان بالملائكة.


 

مقالات مشابهة

  • 7 كلمات رددها لتدخل رمضان نشيطا وتتقوى على العبادة
  • 7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • احذر.. فعل يرتكبه البعض في الإعلانات من الكبائر ويدخلك النار
  • كيف نفعل محبة الله تعالى في قلوبنا .. عالم أزهري يجيب
  • داعية إسلامية: مقولة «بعد ما شاب ودوه الكتاب» تخالف القرآن (فيديو)
  • داعية إسلامية: الحفاظ على صلاتي الفجر والعصر سبب دخول الجنة
  • كيف نُفعّل محبة الله تعالى في قلوبنا؟.. عبد اللطيف سليمان يوضح «فيديو»
  • ما حكم من ينكر وجود الملائكة؟ عالم أزهري يجيب
  • الإنحراف عن مقاصد التدين