أسعار النفط تتراجع دون 80 دولارا بعد خفض «أوبك+» للإنتاج
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط بعد أن اصطدمت بمستوى مقاومة قريب من 80 دولاراً للبرميل مع مواكبة تحالف "أوبك+" التوقعات بشأن أحدث تحركاته للإنتاج.
واستقر خام "غرب تكساس الوسيط" دون 79 دولاراً للبرميل، حيث توقفت مكاسب المتداولين التي حققوها من ارتفاع النفط الخام إلى المستوى النفسي الرئيسي في الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يخترق فيها هذا السعر منذ نوفمبر الماضي.
ومدّدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها تخفيضاتها بنحو مليوني برميل يومياً حتى نهاية يونيو المقبل، مع تأكيد روسيا أنها ستخفض الإنتاج، وليس الصادرات فقط.
وأخذ المتداولون والمحللون في الحسبان بالفعل قرار "أوبك+" المتوقع على نطاق واسع، والذي اعتبر ضرورياً لتعويض التراجع الموسمي في الطلب وارتفاع الإنتاج من المنتجين الآخرين. قالت أمانة "أوبك" في بيان، إن التخفيضات الأخيرة ستعود تدريجياً، وفقاً لظروف السوق.
مسار صاعد للنفط
قال فؤاد رزاقزادة، محلل السوق في "سيتي إندكس" و"فوركس. كوم": "يواجه المتداولون الآن معضلة ما إذا كان عليهم الاندفاع نحو النفط بعد قرار "أوبك"، أو الانتظار والترقب لتقييم ما إذا كانت توقعات المضاربين على الارتفاع ستتواصل في بداية الأسبوع الجاري".
اتخذت أسعار النفط الخام مساراً صاعداً بوتيرة بطيئة، ولكنه ثابت خلال العام الجاري. يشير اتساع الفترات الزمنية إلى ظروف مادية أكثر تشدداً، مدفوعة بمجموعة من الاضطرابات، بما في ذلك الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فإن التوقعات المتأخرة بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، والإنتاج القوي من خارج أوبك+" وتوقعات الطلب الضعيف من الصين، كل ذلك قلص المكاسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسعار النفط الاحتياطي الفيدرالي الدول المصدرة للبترول الخام النفط الخام اوبك خام غرب تكساس الوسيط خفض الإنتاج
إقرأ أيضاً:
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
شدد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص أن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان، أن النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله".
جاءت هذه التصريحات في وقت اجتمعت فيه حكومات العالم التي تسعى إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في البلد المطل على بحر قزوين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مالي شامل يهدف إلى مساعدة البلدان على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وذكر الغيص، في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان "النفط والغاز الطبيعي في الواقع هبة من الله".
وقال الغيص "اليوم وبعد حوالي 180 عاما منذ اكتشاف النفط تحديدا هنا في باكو، عاصمة أذربيجان، لا زال النفط ومشتقاته المتنوعة تلعب دورا في كيفية تدفئة وتبريد منازلنا، وبناء المباني والتنقل والسفر من مكان إلى آخر، فالنفط والغاز يظلان حيويين للمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "تؤثر هذه الموارد في كيفية إنتاج الطعام وتعبئته ونقله، وكذلك على إجراء الأبحاث الطبية وتصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية. يمكنني الاستمرار في ذكر عدد لا نهائي من الأمثلة".
وتتوافق تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، مع الكلمة الافتتاحية لرئيس أذربيجان إلهام علييف الذي رد خلالها على انتقادات غربية لصناعة النفط والغاز في بلاده، ووصف هذه الموارد أيضا بأنها "هدية من الله".
وأشار إلى أن حكومات العالم، التي حددت سقفا لارتفاع حرارة الكوكب خلال قمة باريس عام 2015 لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، يمكنها تحقيق أهدافها المناخية دون التحول بعيدا عن النفط.
كما شدد الغيص على أن التحول المتوازن في مجال الطاقة هو مفتاح الاستدامة العالمية.
وقال: إن "اتفاقية باريس تركز على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة".
وقالت أوبك إن تقنيات مثل التقاط الكربون يمكن أن تعالج تداعيات تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وألقى أيضا محمد هامل، الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، كلمة في المؤتمر اليوم الأربعاء لدعم الوقود الأحفوري.
وقال "مع تزايد عدد سكان العالم وتوسع الاقتصاد وتحسن ظروف المعيشة البشرية، سيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي وليس إلى تقليص إنتاجه".
وأضاف أنه يأمل في أن يسمح اتفاق مؤتمر المناخ (COP29) بشأن التمويل الدولي للمناخ بدعم مشاريع الغاز الطبيعي لمساعدة الدول على التحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا مثل الفحم.
وتابع قائلا "يجب أن تساهم نتيجة المؤتمر في تسهيل تمويل مشاريع الغاز الطبيعي وتعزيز تقنيات أنظف مثل التقاط وتخزين واستخدام الكربون".
وأردف "يعد ذلك ضروريا لتحقيق تحولات في الطاقة تكون عادلة وشاملة وتضمن عدم ترك أي (دولة) خلف الركب".