“إنهم بلهاء سياسيون”.. مدفيديف يدعو لطرد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى موسكو
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
روسيا – دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف امس الاثنين إلى طرد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى موسكو وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية لرفضهم التقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف .
وكتب مدفيديف على حسابه في منصة “إكس”: “رفض سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى روسيا الاجتماع بوزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف)، ويُزعم أن هذا جاء بعد إسداء بروكسل بعض النصائح لهم”.
وأضاف: “هذا يتعارض تماما مع فكرة وجود البعثات الدبلوماسية وتعيين السفراء.. في الواقع، يجب طرد كل هؤلاء السفراء من روسيا، ويجب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية”.
واختتم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قائلا: “هؤلاء ليسوا سفراء، بل بلهاء سياسيون لا يفهمون مهامهم الحقيقية”، مضيفا عبارة باللغة اللاتينية: “أوروبا ماتت. المجد للحكام” (Europa mortua est. Gloria magistratus).
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنه دعا سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع لتقديم توضيحات قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الروسية، لكنهم رفضوا الحضور قبل يومين من موعد الاجتماع.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. ومخاوف من تصاعد نفوذ روسيا
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي»، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يُعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، ما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
الانقسام يضعف تماسك الاتحادتنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، ما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
تصاعد النفوذ الروسيمن بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، ما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.