ريان المعمري: اطلعنا على أحدث تقنيات الزراعة والبيئة

جايزة النومسي:  استعراض الجهود البيئية والبستانية

ياسر المقطري: استفدنا كثيراً على مستوى تبادل الخبرات 

عبد الرزاق حسن: عرّفنا بتاريخ بلادنا واستفدنا من الخبرات 

أعرب عدد من مشرفي أجنحة الدول المشاركة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة عن سعادتهم بتجربة المشاركة في إكسبو الدوحة، وقالوا في لقاءات متفرقة مع «العرب» إن المشاركة اكسبتنا اطلاعا واسعا على احدث التقنيات في مجال الزراعة الحديثة ومكافحة التصحر والاستدامة، كما اتاحت لنا الفرصة لتوسعة خبراتنا في هذه المجالات كوننا مختصين في البيئة والزراعة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لاستعراض المشاريع والمبادرات في مجال البيئة والزراعة والبستنة بشكل عام من خلال فعاليات الاجنحة والمشاريع التي تستعرضها للزوار.

 

واكد مشرفو الاجنحة أن إكسبو الدوحة مميز جداً من حيث حجم المشاركة والتنظيم والفعاليات التي نُظمت خلال الفترة الماضية، وأشاروا إلى ان تميز إكسبو الدوحة عن النسخ الماضية يأتي من أهمية المواضيع التي يطرحها والاهداف التي يسعى إليها، بالإضافة إلى محاوره الأربعة والتي تتمحور حول الزراعة الحديثة وتوظيف التكنولوجيا والابتكار في حماية البيئة والاستدامة وتعزيز الوعي المجتمعي، بالإضافة إلى شعاره الذي يلامس التحديات البيئية العالمية مثل التغير المناخي والتصحر، حيث إن هذه التحديات هي الشغل الشاغل لدول العالم الآن وللمنظمات الرسمية وغير الرسمية المهتمة في القضايا البيئية، يضاف إلى ذلك حسن الضيافة والتنظيم الذي يعكس كرم الاخلاق القطرية وذوقهم الرفيع في تنظيم الفعاليات.


في البداية قالت السيدة ريان المعمري مشرفة الجناح العماني بالمعرض إن المشاركة في إكسبو الدوحة اكسبتني الكثير في مجال البيئة والاستدامة، وأصبحت على دراية أكبر باهتمام العالم بقضية تغير المناخ ومكافحة التصحر، وأضافت: أتاحت تجربة التواجد في معرض الإكسبو على مدار الأشهر الماضية فرصا كثيرة من ناحية تبادل الخبرات والتعريف بجهود السلطنة في مجال البيئة من خلال الفعاليات المختلفة مثل ورش العمل والرسم في الطبيعة ورحلة البحث عن الكنز وغيرها بالإضافة إلى ندوات حول استخلاص الصبغة التقليدية من النباتات المحلية، وكذلك حول المكافحة البيولوجية لحماية النباتات المحلية، فضلا عن أسبوع البيئة الذي سينظم في حديقة النباتات بالجناح العماني. وأردفت: يستعرض الجناح عددا من البيئات في السلطنة، وهي محاكاة لبيئة المدرجات الزراعية للجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، كما يضم الجناح بعضًا من الأشجار المعمرة في سلطنة عُمان منها شجرة اللبان. بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار والنباتات العُمانية، وبينت أنَّ هذه النباتات تمثل التنوع النباتي الفريد في التضاريس العُمانية والجبال التي تمتد من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار. مشيرة إلى أن الجناح يتيح للزائر التعرف على المورث التراثي والهندسي للأفلاج العُمانية وما تمثله من التعاون والتسامح والحوار، كما يتيح التعرف على النباتات بالطريقة التفاعلية. وقالت المعمري: إنه يأتي في وقت هام جدًا يتباحث فيه المجتمع الدولي السبل المُثلى للمحافظة على بيئة الأرض، لما يضمن استدامة للحياة البيئية ولمواجهة العديد من التحديات التي تواجه هذه الاستدامة، وأضافت: إن المعرض يجمع بين الابتكارات في مجال البستنة والتصميم المستدام والحفاظ على البيئة، ويسعى إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة ومواردها وتعزيز الاستدامة في مجال البستنة والزراعة.
من جانبه السيد عبد الرزاق حسن من الجناح الفلسطيني إن المعرض التجربة التي قضيناها في معرض إكسبو الدوحة مميزة جداً، واتاحت لنا فرصة تعريف الزوار من مختلف دول العالم بتاريخ دولة فلسطين، لا سيما مع اتساع اهتمام الناس من مختلف دول العالم وتحديداً الأجنبية بدولة فلسطين مع الاحداث الجارية منذ عدة اشهر في قطاع غزة، وأضاف: اتاحت المشاركة فرصة تعريف الزوار بالموروث الشعبي الفلسطيني والصناعات التي تدخل في هذا المجال، مشيراً إلى توافر العديد من الأزياء التقليدية الفلسطينية بما فيها الكوفية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من الاثواب النسائية التقليدية التي تعكس الهوية الفلسطينية المشغولة يدويا، موضحاً أن الأزياء الفلسطينية تعد جزءا من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين التاريخية، وأوضح أنه كل ثوب يمثل جزءا من هذه الثقافة سواء كانت مدنية أو فلاحية أو بدوية. كذلك تمثل الأزياء النسائية في بعض الأحيان مدنا فلسطينية محددة عن سواها من المدن الأخرى. ويرتبط تراث فلسطين بتنوع جغرافيتها، فالتراث في المناطق الجبلية يختلف عنه في المناطق الساحلية وفي الصحراوية فكل منطقة لها تراث خاص بها وعادات وتقاليد تميزها عن غيرها. وأشاد السيد عبدالرزاق بمستوى التنظيم والاقبال على إكسبو الدوحة، وأضاف: ليس مستغربا على دولة قطر التي أخرجت كأس العالم بأبهى صورة لم يسبق لدولة أخرى ان اخرجته كما اخرجته الدوحة، لذا من الطبيعي ان يكون الإكسبو بهذه الصورة المبهرة، لا سيما وان مضمون المعرض يحمل رسائل عميقة تهدف لحماية البيئة والحفاظ عليها. 
بدورها قالت السيدة جايزة النومسي من الجناح الكويتي: إن المشاركة في معرض الإكسبو بالنسبة إلي تجربة جديدة في دولة خليجية، وأضافت: كان تجربتي مع الإكسبو مميزة وأضافت لنا كمشاركين من خلال تبادل الخبرات، والاستفادة من المواضيع التي تطرح يومياً مثل مواضيع الاستدامة، وكذلك من ناحية التعرف على جهود الدول للحفاظ على بيئة نظيفة مع توفر إمكانيات مستدامة، وأوضحت أن الإكسبو أتاح لها التواصل مع الاخرين والتعرف على مشاريع الدول من خلال زيارة الاجنحة المختلفة المشاركة في المعرض، واردفت: شكلت زيارات الاجنحة فرصة للمختصين لتبادل الخبرات في مجال اختصاصهم وتطوير مهاراتهم، ولفتت إلى أن إكسبو الدوحة مميز بكل تفاصيله، وأكثر ما يلفت النظر هو التنظيم الدقيق والجدول المرتب الذي لا يدع التباس ابدا لا لدى المشاركين في الاجنحة المختلفة ولا الزوار الذين يقصدونه للتعرف على ابتكارات الدول وانجازاتها في مجال البيئة والمشاركة في الفعاليات المصاحبة للمعرض، وأضافت: إن التنظيم المبهر والمنسق بشكل ممتاز ليس غريباً على دولة قطر فهي نجحت في خطف انظار العالم بتنظيمها بطولة كأس العالم، حيث كان وما زال التنظيم الرائع حديث المشجعين من مختلف دول العالم، وأوضحت أن إكسبو الدوحة ايضاً يتميز بجدول الفعاليات المصاحبة والتي تتناسب مع جميع الاعمار وتستقطب النشطاء البيئيين والزوار من مختلف فئات المجتمع. وفي ختام حديثها توجهت النومسي بالشكر إلى الاعلام القطري لتفاعله وتسليطه الضوء على فعاليات الجناح الكويتي.
من جهته قال السيد ياسر المقطري أحد أعضاء فريق الجناح اليمني إن تجربته مع معرض إكسبو كانت شيقة ومفيدة جداً على مستوى زيادة المعرفة في مجالات البيئة والزراعة ومكافحة التصحر، وقال يعزز هذه التجربة الفريدة في دولة قطر أن الجناح اليمني يلفت انتباه زوار الإكسبو، من حيث المحتوى، حيث يستعرض الجناح مجموعة كبيرة من المنتجات الزراعية التي تشتهر بها بيئة اليمن بما فيها البن اليمني والحناء. وأضاف مع اقتراب نهاية المعرض نشعر وكأننا لا نريد نهايته، بعد ان اعتدنا على أجوائه وزواره وفعالياته.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الزراعة الحديثة مكافحة التصحر فی مجال البیئة إکسبو الدوحة بالإضافة إلى المشارکة فی من مختلف فی معرض من خلال

إقرأ أيضاً:

نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب

توفيت نائبة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابقة، عليزا هاليفي ماغن، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، والتي وُصفت في الإعلام العبري بأنها "القائدة الرائدة".

في بيان رسمي، نعى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نائبة رئيس الموساد السابقة، مشيدًا بما وصفه بـ"دورها القيادي والتاريخي" في الجهاز، ولكن خلف هذه الكلمات، تكمن قصة طويلة من الدماء الفلسطينية، والعمليات السوداء، والتدخلات التخريبية في العالم العربي.

وُلدت عليزا هاليفي ماغن في القدس المحتلة، وتم تجنيدها لجهاز الموساد في شبابها، حيث بدأت العمل في "المهام الخاصة"، وهو الاسم الذي يُطلق عادة على العمليات القذرة التي تشمل الاغتيالات والتجسس وتفكيك شبكات المقاومة.

وظهر اسمها خلال عملية الماس عام 1966، التي ساهمت خلالها في استقطاب طيار عراقي انشق بطائرته الميغ-21 إلى الاحتلال الإسرائيلي، ما شكل مكسبًا استخباراتيًا كبيرًا آنذاك.

وعلى مدار عقود، شاركت ماغن في مئات العمليات ضد العرب، خاصة في مناطق النزاع كلبنان وسوريا وفلسطين. لم تكن مجرد موظفة، بل واحدة من أبرز صانعي القرار في واحدة من أكثر الأجهزة الاستخباراتية دموية في العالم، حتى أصبحت نائبة لرئيس الموساد، وتولت هذا المنصب تحت قيادة ثلاثة رؤساء مختلفين للجهاز.


وخلال مسيرتها، شغلت ماغن عدة مناصب عليا داخل الجهاز، من بينها رئيسة قسم، ورئيسة قسم الموارد البشرية، ورئيسة قسم تنسيق العمليات، قبل أن تصل إلى منصب نائب رئيس الموساد، حيث عملت تحت قيادة ثلاثة من رؤساء الجهاز: شبتاي شافيت، وإفرايم هاليفي، وداني ياتوم. وأشرفت من موقعها القيادي على مئات العمليات الاستخباراتية داخل إسرائيل وخارجها، وأسهمت في ترسيخ رؤية طويلة المدى للموساد.

نجاحات ماغن – كما تصفها الرواية الإسرائيلية – كانت في الحقيقة انتهاكات منظمة ضد القانون الدولي وحقوق الشعوب. فالموساد، الذي عملت فيه لأكثر من أربعين عامًا، متورط في عشرات عمليات الاغتيال ضد قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والضربات التخريبية في عدة دول عربية.

لُقبت في إسرائيل بـ امرأة الظل، نظير انضباطها وقدرتها على العمل خلف الكواليس.


الإعلام الإسرائيلي يحتفل برحلتها الاستخباراتية، لكن لا أحد يتحدث عن الثمن المدفوع من دماء العرب وخراب أوطانهم، الذي كان جزءًا لا يتجزأ من "النجاحات" التي تُنسب لها.

واليوم تشيع إسرائيل جثمانها، لكن الذاكرة العربية تحفظ اسمها بين الوجوه التي شاركت في صناعة المأساة الممتدة منذ النكبة وحتى الآن.

مقالات مشابهة

  • صدمة الأهلي.. هل يتم منع زيزو من المشاركة في كأس العالم للأندية؟
  • الأجنحة الخليجية جزر ساطعة في إكسبو أوساكا اليابان
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • “دبي للصحافة” يفتح باب المشاركة بـ”جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب”
  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في «جائزة رواد التواصل العرب»
  • التمثيل التجاري تكشف أسباب الإقبال على جناح مصر في إكسبو أوساكا 2025
  • «دبي للصحافة» يفتح باب المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب
  • مسؤولون يابانيون: جناح عُمان في "إكسبو أوساكا" يعكس مقومات السلطنة
  • إشادة يابانية بجناح سلطنة عمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان