يعبر جناح جمهورية أوغندا في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة عن التزام الحكومة الاوغندية، بالمساهمة في خلق بيئة مثلى وعالم أفضل ومستقبل يدعم جهود التنمية المستدامة. 
وتأتي المشاركة الأوغندية في المعرض الذي ينظم تحت شعار «الصحراء الخضراء. بيئة أفضل» تماشيا مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بهذا البلد الأفريقي.


ويركز الجناح الواقع في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة، على محورية دور الزراعة في دفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أوغندا، وتوفير سبل العيش لأكثر من 70٪ من السكان، بما يدعم جهود خطة التنمية الوطنية هناك. 
ويظهر الجناح أن أوغندا، الواقعة في قلب القارة الأفريقية ومنطقة البحيرات الكبرى على خط الاستواء، بمثابة سلة غذائية إقليمية ومورد عالمي رئيسي للعديد من المنتجات الزراعية والمصنعة بما في ذلك القهوة والشاي والكاكاو والماشية والفواكه والخضراوات اللذيذة، إلخ.
كما يؤكد الجناح مقولة أن أوغندا «موهوبة بطبيعتها» وكونها معروفة عالمياً بروعتها وتنوع أشكالها وألوانها، ووفرة الحياة الرائعة للطيور والحشرات والزواحف والوحوش.
وانطلاقا من هذه الجزئية يروج الجناح لاهتمام أوغندا بـ «الزراعة الحديثة»، ويدعو المستثمرين لمعرفة الاستراتيجية والابتكارات والمبادرات الأوغندية لتطوير صناعات زراعية شاملة وتحويلية ومؤثرة، مع الالتزام بخلق «بيئة أفضل».
ويتضمن جناح أوغندا في إكسبو 2023 الدوحة، نماذج تعريفية بالتراث الثقافي والحضاري، وأهم مكونات الاقتصاد الاوغندي، في صدارتها المنتجات الزراعية التي تتصدر جزءًا كبيرًا من عائدات النقد الأجنبي، كما يعرض الجناح أهم المحاصيل النقدية هي البن والشاي والقطن والتبغ والكاكاو، أذ تعتبر أوغندا ثاني أكبر منتج للبن في إفريقيا بعد إثيوبيا، وثاني أكبر للشاي بعد كينيا. وتشمل المحاصيل الغذائية، الموز، الكسافا، الذرة، الدخن.
كما تظهر الصور الموجودة داخل الجناح اهتمام الشعب الاوغندي بزراعة قصب السكر إلى جانب صيد الأسماك وتربية الحيوانات واستخراج النحاس والقصدير وقطع الأخشاب، مبرزاً أن أوغندا احتلت المركز 121 في مؤشر الابتكار العالمي عام 2023.
 كما يركز الجناح على الترويج للسياحة في أوغندا مثل سياحة السفاري والغابات إذ تأتي غابة بويندي العذراء في قائمة مقاصد محبي المغامرة وحياة البراري، وتقع جنوب غرب أوغندا في مقاطعة كينانغو، وتعد إحدى أشهر الغابات في شرق إفريقيا وواحدة من أقدم الغابات المطيرة في أوغندا.
وقد سميت باسم الغابة العذراء لكونها من الغابات التي لم تمتد اليها يد الانسان بالقطع أو غيره. سميت الغابة العذراء بسبب كثافة أشجارها التي تحجب أشعة الشمس، وأكثر ما يميز هذه الغابة هو غطاؤها النباتي الكثيف الذي يجعل منها صعبة الاحتراق، وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقاقة «اليونيسكو» الغابة بقائمة التراث العالمى كمحمية طبيعية.
وقد اشتق اسم بويندي من الكلمة «مبويندي» بلغة رونياكيتارا وتعني «مكان مليء بالظلام». يأتي هذا الاسم من المدرجات الواسعة من الخيزران المتناثرة بين الأخشاب الصلبة للغابات الكبيرة. يعيق الخيزران والغطاء الأرضي السميك للسراخس والكروم ونمو النباتات الأخرى بشدة الوصول المباشر سيرًا على الأقدام. يُعرف أيضًا باسم «مكان الظلام». 
إلى ما سبق يتضمن الجناح نماذج من الملابس والازياء الشعبية الأوغندية، والمنتجات المصنوعة من القماش والجلود الحيوانية مثل، الأحذية والشنط اليدوية وبعض الادوات المستخدمة في المطبخ والحياة اليومية، فضلاً عن انتاج المشروبات العشبية والفاكهة المجففة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة إكسبو 2023 الدوحة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط في كلمته بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة: اسرائيل أهم معوقات التنمية بالمنطقة

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته بالجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة المنعقد بالقاهرة على ان إسرائيل من اهم معوقات التنمية في المنطقة العربية، الى جانب الصراعات والحروب والقلاقل في دول اخرى، هو ما يؤدي الى تأخر التنمية في المنطقة.

وقال أبو الغيط إن اختيار عنوان النسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" له دلالته الهامة.. فقد مر الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة.. ومع ذلك مازلنا لم نصل بعد إلى مستوى مرضٍ يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية.. إن الفترة القصيرة المتبقية تستدعي منا التوجه نحو تعزيز جهودنا بصورة أكبر.. مع تبنى مبادئ المرونة والتكيف في مواجهة صعاب ومثباط لا ينبغي أبداً أن تكسر همتنا ولا عزمنا الأكيد على تحقيق الأهداف.

إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل.. وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض - في الكثير من جوانبه - أهداف الاستدامة وشروط تحققها.. فلا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة.. بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كلياً.. بشراً وحجراً.. حاضراً ومستقبلاً.. وبحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير - الذي تدفع إليه إسرائيل - مخرجاً وحيداً.

إن الحروب الغاشمة التي تخوضها إسرائيل في المنطقة - وبخاصة ضد لبنان وأهله - تخصم من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.. وبرغم أنها تدعى أن الآخرين ليس لديهم سوى مشروعات الدمار والتخريب.. فإن المشروع الإسرائيلي لا يقدم للمنطقة سوى أفق أسود ومسدود.. من تعطل التنمية، وتراجع معدلات النمو، واستنزاف الطاقات والموارد، وضياع الفرص.. المشروع الإسرائيلي هو - في جوهره - مشروع تخريب وإضعاف.. بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال.

وأضاف أبو الغيط انه لا ينبغي أن نغفل أبداً بؤراً أخرى وجراحاً مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنيناً إلى الوراء.. في السودان حرب مدمرة تأكل الأخضر واليابس، بكلفة إنسانية تفوق الاحتمال.. وفي اليمن احتراب أهلي وتصاعد للفقر المدقع وتراجع لكافة معدلات التنمية في ليبيا وفي سوريا.

وقال أبو الغيط إن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية.. المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى.. وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة.. والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.. وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.. نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر.

وليس اليأس خياراً.. ولا النكوص عن المواجهة بديلاً مطروحاً.. فهذه التحديات تدفعنا دفعاً لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.. وألفت النظر في هذا الصدد إلى عقد مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان "الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر".. والذي يستلهم مبادئ تراثنا الإسلامي الثري، ونهجه الإنساني الشامل، في التعامل مع ظاهرة الفقرة المكبلة لنمو المجتمعات في كل زمان ومكان.

وأضاف كما ستعقد فعالية أخرى هامة، أرى أنها تأتي في سياق تدعيم دور القطاع الخاص العربي في تعزيز التكامل العربي واستدامة التنمية في المنطقة العربية.. هي المنتدى الإقليمي العربي رفيع المستوى الأول من نوعه حول الاستثمار والاستدامة.. والذي يهدف إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية، كما يهدف إلى إنشاء منصة حوار تفاعلية بين الحكومات والمستثمرين لتعزيز الاستثمار المستدام.

كما يتضمن الأسبوع على فعالية انحاز إليها شخصياً وأوليها اهتماماً خاصاً، لأنها تتعلق بفئة لها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة وهي فئة الشباب. حيث ستعقد ضمن الأسبوع القمة الشبابية العربية الثالثة.. وتعد هذه القمة بمثابة الحاضنة لتطلعات وطموح الشباب العربي من خلال تشجيعها للعديد من المبادرات والبرامج للارتقاء بدورهم ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار.

السيدات والسادة،

وقال إن عقد أسبوع التنمية المستدامة العربي 2024 يمنحنا الفرصة لنعمل معًا على رسم خارطة طريق لإيجاد الحلول العملية المرنة.. التي من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ لتحقيق تنمية مستدامة لمنطقتنا العربية، والتأثير بشكل ملموس على تحسين الوضع المعيشي للمواطن العربي، وتحسين جودة الحياة في بلادنا العربية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية: جامعة الزقازيق شريك أساسي لإحداث التنمية المستدامة
  • أبوظبي للاستثمار تعزز التنمية المستدامة عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص
  • ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية"
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية
  • السفير حسام زكي: العالم يشهد تحديات كبيرة تؤثر على تحقيق جهود التنمية المستدامة
  • المشاط: التحديات الجيوسياسية بالدول العربية تُعوق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم
  • أبو الغيط في كلمته بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة: اسرائيل أهم معوقات التنمية بالمنطقة
  • سباق زايد الخيري 2024 يدعم جهود تعزيز جودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد
  • اليوم.. انطلاق أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية
  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29