الأمم المتحدة: "الأونروا" على وشك الانهيار وشبح المجاعة يخيم على غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، يوم الاثنين، من أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على شفا الانهيار، والمجاعة تهدد المواطنين في غزة.
وقال فرنسيس خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول "الأونروا" إن الوكالة "تمثل بالنسبة للكثيرين رمزا قويا وحيا لما تجسده الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "الأونروا وكالة إنسانية وحسب وليس لديها أي تفويض سياسي في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ودعا رئيس الجمعية العامة لدعم "الأونروا" في إعادة بناء نفسها ولإيجاد حل دائم "لهذا الصراع الوحشي الذي لا مبرر له"، وفق ما نقلته "وكالة أنباء العالم العربي".
بدوره، قال المفوض العام لـ "الأونروا" فيليب لازاريني أمام الجلسة إنه لا بد من تسوية الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة لمواصلة مهامها في قطاع غزة، محذرا من أن "الجوع يخيم على كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق".
وأضاف لازاريني أن "مزاعم" إسرائيل حول موظفي الوكالة دفعت 16 دولة لتعليق تمويلها للوكالة بإجمالي 450 مليون دولار، معتبرا أن الوكالة تواجه "حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض عملياتنا".
وحذر مفوض "الأونروا" من أنه إذا لم يتم "تصحيح المسار الكارثي من إجراءات تفكيك الوكالة، فإن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ستنهار بالكامل"، وقال: "نطلب الآن وفورا من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمان توفير الدعم الذي نحتاجه من الدول الأطراف"، كما أشار لازاريني إلى أن هجوما بريا إسرائيليا محتملا على رفح جنوب القطاع "بات وشيكا على ما يبدو".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم أن معلومات استخباراتية "أكدت" أن أكثر من 450 عنصرا في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" يعملون موظفين بوكالة "الأونروا".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في فبراير الماضي، إن ما لا يقل عن 12 في المائة من موظفي الوكالة الأممية في غزة، والبالغ عددهم 13 ألفا، ينتمون إلى "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وعلقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين بالوكالة في هجمات 7 أكتوبر 2023.
وأكد المفوض العام لـ "الأونروا" بعدها أن الوكالة فتحت تحقيقا فوريا وأنهت عقود الموظفين المتهمين. كما عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم جهود الوكالة في ما يتصل بضمان حياد عملها.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقتل موظف أممي في قصف إسرائيلي استهدف مكتب للأمم المتحدة بغزة
قتل موظف أممي وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في تصريح مقتضب، اليوم الأربعاء، عن قتيل و5 مصابين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية إثر قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى.
أضافت الوزارة أن 6 من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، هو ذراع الأمم المتحدة المتخصص في تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن استهداف جيش الاحتلال مقر للأمم المتحدة، “اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف المكتب في بيان اليوم الأربعاء، أن الجريمة تأتي في سياق سياسة متعمدة تستهدف المؤسسات الأممية والإنسانية لمنعها من أداء واجبها في إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواجهون أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر.
وأكد أن الاعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
وطالب الإعلام الحكومي، الأمم المتحدة بموقف واضح وقوي إزاء الجريمة، وضرورة تحركها الفوري لمحاسبة الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.