بحث إستراتيجية قطر الوطنية: ديوان المحاسبة يناقش تطبيق الذكاء الاصطناعي على أعمال الرقابة والتدقيق
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد السيد جاسم عبد العزيز المناعي مساعد رئيس ديوان المحاسبة لرقابة الأداء والالتزام أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيحدث ثورة حقيقية في مجال العمل الرقابي، بما يتيحه من إمكانيات هائلة تؤدي إلى تحسين كفاءة وفاعلية المهام الرقابية، والرفع من القيمة المضافة، وذلك من خلال تحسين كفاءة عملية التدقيق، حيث يمكن من تحليل البيانات الضخمة وتحديد الأخطاء بشكل سريع ودقيق.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الذكاء الاصطناعي في مجال العمل الرقابي والقطاعات المالية الذي نظمه أمس ديوان المحاسبة - مركز التميز للتدريب والتطوير-
أضاف المناعي.. إنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، وازدياد تعقيد العمليات المالية والحكومية أصبح من الضروري مواكبة هذه التطورات بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة وفعالية العمل الرقابي. أضاف أن تنظيم هذا المؤتمر بمبادرة من الإدارة العليا بديوان المحاسبة، يبرز إدراكها العميق بأنه مساهمة فعالة في تحقيق رؤية قطر 2030، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة، وتحسين كفاءة وفعالية تقييم الأداء الحكومي، والحفاظ على المال العام.
وأكد المناعي أن ديوان المحاسبة إدراكا منه لأهمية هذا الموضوع، سعى إلى أن يكون سباقا في تبني أفضل الممارسات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفي إعداد البيئة المناسبة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أولت الإدارة العليا للديوان هذا الموضوع الأولوية في مشاريعها التطويرية، وذلك من خلال تبني الأتمة الشاملة لجميع أعمال ديوان المحاسبة الرقابية وغير الرقابية. بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المتكاملة لتكنولوجيا المعلومات، وكذلك إعداد وتدريب كوادر الديوان على استخدام هذه التقنيات بشكل يومي في إنجاز مهامها.
وأوضح أن العديد من الإنجازات تحققت في هذا المجال، من أهمها إطلاق نظام أبشر في جميع الإدارات الرقابية، وهو نظام متكامل لإدارة وتوثيق جميع مراحل مهام التدقيق، وتطوير مجموعة من البرمجيات المساعدة والمساندة للأعمال الرقابية ورفع كفاءة وفاعلية عملية التدقيق من خلال استخدام برمجيات تحليل البيانات.
بدورها أكدت السيدة رنا الهاجري مدير مركز التميز للتدريب والتطوير بديوان المحاسبة في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن المؤتمر يعد خطوة أولى في رحلة تعلم وتحول، نهدف من خلالها إلى فهم أعمق واستغلال أفضل لإمكانيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والفعالية في عملياتنا الرقابية والمالية.
وتابعت.. نأمل أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج مهمة، تكون بمثابة خريطة طريق لنا في استكشاف وتطبيق الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى الشفافية والمسائلة في قطر، وهو خطوة أولى ضمن خطة مكونة من أربع مراحل، بدأ من التوعية، فالتحليل، والتخطيط، والتنفيذ وقياس الأداء.
يهدف المؤتمر إلى التعريف بالجوانب المختلفة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اعمال التدقيق والرقابة بالإضافة إلى القطاعات المالية من خلال النقاش مع أبرز رواد الذكاء الاصطناعي عالميا لفهم ماهية الذكاء الاصطناعي والتكيف مع التشغيل الآلي، والذكاء الاصطناعي بالتدقيق، ومستقبل العمل الرقابي في ظل الذكاء الاصطناعي، كما ناقش المؤتمر استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتطبيقها بمجال عمليات الرقابة والتدقيق، ومستقبل مهنة التدقيق وسبل تنمية المواهب للمدققين. كما تضمن المؤتمر جلسة نقاشية مفتوحة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي وآفاقه وأخلاقيات استخدامه ومخاطرة وكيفية الاستفادة منه في العمل الرقابي.
فهد المنصوري: أداة لتعزيز قدرات المدققين وليس بديلاً عنهم
أكد السيد فهد محمد المنصوري، مدير إدارة الرقابة على تكنولوجيا المعلومات في ديوان المحاسبة أنه وفي إطار مساهمة ديوان المحاسبة في تعزيز استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي، نظم الديوان مؤتمر الذكاء الاصطناعي في القطاع الرقابي والقطاعات المالية
وتابع المنصوري « هدفنا أولا رفع مستوى الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة لتعزيز قدرات المدققين وليس بديلاً عنهم، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال التدقيق حيث سيساعد في تحسين كفاءة عملية التدقيق وجعلها أكثر دقة وفاعلية. ويمكن للمدققين الذين يتبنون هذه التكنولوجيا ويتعلمون استخدامها بشكل فعال .»
وحول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي في القطاعات المالية والاستفادة منه قال المنصوري « أصبح قطاع التدقيق خاضعًا لعملية التحول الرقمي التي يمر بها العالم خلال الفترة الحالية، والذكاء الاصطناعي تقنية جديدة مصممة لتقليد المهارات المعرفية البشرية وأحكامها، وبمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أتمتة جميع عمليات التدقيق الروتينية، وتحليل كم هائل من البيانات والمعلومات، وسرعة تحليل التقارير وهي التي ستساهم في دقة عمليات المراجعة والتدقيق وضمان دقة وكفاءة العمل.»
وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تحسين وتطوير وظيفة التدقيق وجعلها أكثر فعالية وكفاءة حيث سيساعد الذكاء الاصطناعي المدققين في إنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر دقة، وتحليل البيانات بشكل أكثر تفصيلاً وتحقيق التنبؤات المالية والاقتصادية بشكل أفضل..
وردا على سؤال حول خطة ديوان المحاسبة لتطبيق الذكاء الاصطناعي على مهنة التدقيق قال المنصوري إن المدققين بحاجة إلى فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي، وتحديد الأدوار التي يحتاجون إليها، وتحديد مخاطر الذكاء الاصطناعي والفرص والتحديات، والاستعداد للتغيير، وإعادة صياغة دورهم، والتكيف مع أتمتة العمليات.
وختم المنصوري « مبدئيا تم اقتراح تنفيذ المشروع على عدة مراحل، حيث تتضمن المرحلة الأولى التوعية بالذكاء الاصطناعي وهي المرحلة الراهنة التي تم تجسيدها من خلال هذا الموتمر، تليها مرحله توعيه لكل إدارة من إدارات الديوان على حدة، من خلال التوعية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي، ثم تأتي مرحلة تحليل الاحتياجات، وستكون المرحلة الاخيرة للتطبيق الفعلي.»
رنا الهاجري: خريطة طريق على 3 سنوات لتطبيق الذكاء الاصطناعي
أكدت السيدة رنا الهاجري مدير مركز التميز للتدريب والتطوير بديوان المحاسبة انه بناء على توجيهات سعادة مدير عام ديوان المحاسبة بهدف توعية موظفي الديوان بشكل عام، بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والجهات الرقابية بشكل خاص، وذلك للتعرف على أهمية الذكاء الاصطناعي والاستفادة من هذه التقنيات، وتوظيفها في العمل الرقابي.
وتضيف ان ديوان المحاسبة قام بإعداد خطة للتعامل مع هذه التقنيات بدأت بتنظيم هذا المؤتمر وعقد ورش عمل ومحاضرات لكل إدارة والمرحلة الثالثة تحديد الاحتياجات والمرحلة الرابعة هي التنفيذ والتقييم.
وتوضح السيدة رنا انه بتوجيهات من سعادة رئيس ديوان المحاسبة سيتحول المؤتمر الحالي إلى ملتقى سنوي يتم فيه اهم التطورات في التقنيات والتوسع من حيث مستوي وعدد الحضور، وبحث الخطط الاستراتيجية والاستفادة من التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي، بحيث يقام سنويا.
وتضيف أن المؤتمر تناول بالجوانب المختلفة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اعمال التدقيق والرقابة بالإضافة إلى القطاعات المالية والتكيف مع التشغيل الآلي للذكاء الاصطناعي بالتدقيق، ومستقبل العمل الرقابي في ظل الذكاء الاصطناعي، واستراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتطبيقها بمجال عمليات الرقابة والتدقيق، كما ناقشنا مستقبل مهنة التدقيق وسبل تنمية المواهب للمدققين، كما تضمن المؤتمر جلسة نقاشية مفتوحة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي وآفاقه وأخلاقيات استخدامه ومخاطرة وكيفية الاستفادة منه في العمل الرقابي.
وحول أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعي في تطوير اعمال الرقابة تؤكد السيدة رنا أنه بالطبع يساهم هذا التطبيق في تطوير اعمال الرقابة التي يقوم بها ديوان المحاسبة، من خلال الحالات العملية ثبت حل العديد من المشاكل واختصار الوقت إضافة إلى أن ديوان المحاسبة سباق في مواكبة التطورات العالمية.
وحول التخوفات والتحديات من استخدام الذكاء الاصطناعي في اعمال الرقابة والتدقيق توضح رنا الهاجري أن هناك بالفعل تحديات على ارض الواقع ناقشها المؤتمر الحالي، أهمها ان عمل ديوان المحاسبة يتركز أساسا على سرية وسلامة البيانات، وبالتالي يجب التعامل معها وفقا لأعلى معايير الأمان والسلامة والسرية، وهناك إصرار لدينا على التغلب على أي تحديات تواجه تطبيقنا للذكاء الاصطناعي في اعمال الرقابة والتدقيق، في ظل التعامل مع قاعدة بيانات ضخمة ستكون بيئة خصبة للذكاء الاصطناعي، وحول استعداد ديوان المحاسبة لتنفيذ التقنيات التكنولوجية الجديدة أوضحت أن هناك بالفعل خطة على 4 مراحل تستغرق حوالي 3 سنوات، بدأت أولها بالتوعية واهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ديوان المحاسبة تقنيات الذكاء الاصطناعي إستراتيجية قطر الوطنية استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الاصطناعی فی اعمال للذکاء الاصطناعی فی العمل الرقابی دیوان المحاسبة اعمال الرقابة قطر الوطنیة تحسین کفاءة فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
انتهاء أولى دورات أكاديمية المواهب المصرية في الذكاء الاصطناعي
اختتم المعهد القومي للاتصالات، بالتعاون مع شركة هواوي العالمية، فعالية البرنامج التدريبي الأول من "أكاديمية المواهب المصرية" في دورة الذكاء الاصطناعي، بمقر المعهد في قنا.
وشملت الدورة التدريبية مناقشة مشروعات المتدربين ومخرجات البرنامج التدريبي، كما تناولت أساسيات البرمجة باستخدام لغة پايثون، بالإضافة إلى استكشاف نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل التصنيف والانحدار والتجميع، إلى جانب استكشاف أحدث الأدوات والتقنيات في هذا المجال.
تتيح الأكاديمية للمتدربين الفرصة للحصول على شهادة اختبار الاعتماد الدولي من شركة هواوي، وذلك لتعزيز فرصهم المهنية في سوق العمل، كما تستهدف الأكاديمية تدريب 15 ألف شاب مصري في جميع محافظات الجمهورية خلال خمس سنوات في أحدث المجالات التكنولوجية، منها الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس، والبيانات الضحمة، وشبكات البيانات، والأمن السيبراني وغيرها.
المعهد القومي للاتصالات هو مؤسسة علمية وبحثية مرموقة تُكرِّس مواردها لتوفير خدمات تعليمية وتدريبية عالية الجودة. ويستهدف المعهد الأسواق المحلية والإقليمية من خلال مختبرات مجهزة على أعلى مستوى. وتتمثل الرؤية الاستراتيجية للمعهد، باعتباره مركزًا للتميز، في أن يصبح مؤسسة رائدة في مجال الاتصالات إقليميًا ودوليًا.