تشارك وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في الاحتفال باليوم العالمي للسمنة، الذي يقام يوم 4 مارس من كل عام، تحت عنوان: «دعونا نتحدث عن السمنة»بهدف تسليط الضوء بصورة شمولية على السمنة ومدى طبيعتها المعقدة ومتعددة العوامل.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، اهتمام دولة قطر البالغ بالصحة العامة والرفاهية، إلى جانب دورها الاستباقي والوقائي للحد من السمنة التي تزداد على المستوى العالمي، مشددا على التزامها بالوقاية والتدخل المبكر واستراتيجيات الرعاية الشخصية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مما يدل على تفانيها في تعزيز مستقبل أكثر صحة وحيوية لمجتمعها.


وأشار إلى أن وزارة الصحة العامة تعمل، كجزء من استراتيجياتها الشاملة لمعالجة السمنة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، على صياغة السياسات على مختلف المستويات، بما في ذلك تنفيذ التدابير الضريبية على المنتجات الغذائية والمشروبات غير الصحية، وتعزيز النشاط البدني في المدارس وأماكن العمل ضمن تدخلات أخرى تهدف إلى خلق بيئة تدعم الخيارات والسلوكيات الصحية، وبالتالي الحد من انتشار السمنة في المجتمع.
بدوره، أبرز البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري بوزارة الصحة، مساهمة السمنة بشكل كبير في العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والتهاب المفاصل، منوها بأنه تم الاعتراف بهذا المرض كمرض مزمن له مضاعفات مدمرة بشكل مستقل.
وأوضح أن الانتشار المتزايد للأفراد الذين يحتاجون إلى إدارة السمنة يؤكد الحاجة الملحة لدمج إدارة السمنة في الرعاية الروتينية التي يقدمها ممارسو الرعاية الصحية الأولية، لافتا إلى أن الإدارة الفعالة للسمنة تعد مسعى متعدد الأوجه يتطلب خبرة في مجالات مثل تعديلات نمط الحياة، ومعرفة الأدوية الجديدة، والقدرة على التنقل في مسار متكامل بين خدمات الرعاية الأولية والثانوية.
ولفتت الدكتورة سامية العبدالله استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى إحراز نظام الرعاية الصحية في قطر خطوات ملحوظة مع إدخال نموذج متكامل لطب الأسرة وإجراء فحوصات صحية سنوية لدعم الفحص والكشف المبكر عن السمنة، مبينة أنه يحقق التعرف المبكر ووصول المرضى إلى مجموعة من خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك مراجعة أخصائيي التغذية والمثقفين الصحيين والمراكز الصحية الحديثة.
وأكدت أنه تم تجهيز هذه الخدمات بأحدث التقنيات التي يعمل بها مهنيون ملتزمون لتؤدي دورا حاسما في تثقيف الجمهور في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، موضحة أن دمج هذه الخدمات الوقائية في نظام الرعاية الصحية يمثل تحولا نحو نموذج رعاية صحية شامل يركز على المريض، مما يؤكد على الدور المحوري للرعاية الأولية في معالجة السمنة.
وشددت الدكتورة بثينة العويناتي المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج السمنة بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية الرعاية المتخصصة لحالات السمنة المفرطة، مشيرة إلى توفير المركز الوطني لعلاج السمنة التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية إمكانية الوصول إلى العلاجات المتقدمة والدعم متعدد التخصصات لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، وعمله كحلقة وصل رئيسية ضمن شبكة رعاية صحية أوسع.
وأضافت أن المركز الوطني لعلاج السمنة يمثل أحد المكونات الرئيسية لهذا النهج المتكامل في المسار السلس الذي تم إنشاؤه مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (PHCC) والذي يجسد الالتزام بمعالجة السمنة على جميع المستويات، مشيرة إلى أنه يؤكد على الدور الحاسم للإدارة الطبية ليس فقط في معالجة المخاوف الصحية المباشرة المرتبطة بالسمنة المفرطة ولكن أيضا في تعزيز التحسينات الصحية المستدامة من خلال الرعاية والدعم المستمرين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة اليوم العالمي للسمنة الحد من السمنة الرعایة الصحیة الأولیة الصحة العامة حمد الطبیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ أمراض دم: مصر تتبنى نهجًا جديدًا في الرعاية الصحية للأطفال

قال الدكتور محسن الألفي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة عين شمس، إن المبادرات الرئاسية للاهتمام بالأطفال تعتبر أمرا مهم، كون يحاول ربط الصحة بالتعليم والرياضة، مشيرا إلى أن تعيين نائب وزير الصحة والسكان متخصص في الرضاعة الطبيعية وحديثي الولادة يساعد في اتخاذ قرارات مفيدة للأم والطفل، فضلا عن تعيين نائب وزير للطب الوقائي للعمل على تقليل الأمراض المعدية.

بداية المبادرات الصحية التي تهتم بالأطفال كانت منذ 5 أعوام

وأضاف «الألفي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلاميين لمياء حمدين ورامي الحلواني، أنّ بداية المبادرات الصحية التي تهتم بالأطفال كانت منذ 5 أعوام، بجانب تقدم المبادرات في كل عام عن الذي يسبقه.

الكشف المبكر يعتبر أول طريق للعلاج

وأشار إلى أن الكشف المبكر يعتبر أول طريق للعلاج، أن الأطفال المبتسرين يكونوا أكثر عُرضة للتقزم والأنيميا وللسمنة، كون أن الآباء يحرصوا على إعطائهم تغذية علاجية خارجية من سن صغيرة قد تؤدي في بعض الأوقات للإصابة بالسمنة.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • تأثير اضطرابات النوم على الصحة العامة| أبرزها السمنة
  • محافظ الشرقية يُكلف وكيل "الصحة" بتوفير الرعاية الصحية لأسرة عزبة العروس بمنيا القمح
  • حسن عمار: حوكمة الدعم أداة للحد من الفساد.. والحوار الوطني قادر على الخروج برؤية متكاملة
  • زيادة السمنة لدى الأطفال.. الأسباب الصحية والاجتماعية وسبل التدخل المبكر
  • اليكم الحصيلة الأولية للعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • وكيل صحة سيناء يزور مراكز الرعاية والإدارة الصحية بنخل
  • “الصحة العالمية” : الوصول إلى الرعاية الصحية في السودان لايزال مقيدا بشدة بسبب انعدام الأمن
  • أستاذ أمراض دم: مصر تتبنى نهجًا جديدًا في الرعاية الصحية للأطفال
  • وزير الصحة اللبناني: أكثر من 40 عاملا في مجال الرعاية الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيلي