حركة التخلي عن بايدن تتجه لولاية مينيسوتا
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قررت حركة احتجاجية تضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن لتغيير سياسته تجاه إسرائيل تحويل أنظارها نحو ولاية مينيسوتا، حيث تأمل أن يؤدي ائتلاف من الديمقراطيين التقدميين والأميركيين المسلمين إلى تصويت احتجاجي قوي في الانتخابات التمهيدية الأميركية.
مينيسوتا ليست من الولايات التي تحتدم المنافسة عليها في الانتخابات نظرا لسيطرة الديمقراطيين فيها منذ فترة طويلة، لذا فإن أي تصويت احتجاجي لن يكون له الأثر نفسه الذي حدث في الانتخابات التمهيدية بولاية ميشيغان الأسبوع الماضي، التي حصد فيها بايدن 81 بالمئة من الأصوات.
لكن التصويت لا يزال يحظى بمراقبة عن كثب باعتباره مقياسا لقوة بايدن داخل الحزب الديمقراطي.
وقال جيلاني حسين، الرئيس المشارك لحركة "التخلي عن بايدن" في مينيسوتا "سيكون هذا تصويتا احتجاجيا آخر ضد بايدن بهدف وقف الحرب".
وقدَّر حسين عدد المسلمين في الولاية بنحو 250 ألفا، قائلا إن الحركة تسعى لضمان ما لا يقل عن 10 آلاف صوت احتجاجي في مينيسوتا، وقد ترتفع الأعداد في النهاية.
وتطالب الحركة الاحتجاجية بايدن بدعم وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف المساعدات لإسرائيل.
وأثار دعم بايدن القوي لإسرائيل في مرحلة مبكرة من الحرب ورفضه ربط المساعدات العسكرية بعدم قتل الأبرياء أو تدمير البنية التحتية غضبا في أجزاء رئيسية من ائتلافه مما قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه ضد منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
وتراجعت معدلات تأييد بايدن (81 عاما) وسط مخاوف بشأن عمره، كما هو الحال مع ترامب (77 عاما).
وقال مسؤول من حملة بايدن إن نتائج ميشيغان تظهر أن "مجموعته الأساسية من المؤيدين لا تزال تدعمه".
وتتوقع الحملة أن يحصد بايدن النتيجة ذاتها في ولاية مينيسوتا.
وقال المسؤول "لا يعني أي من هذا أننا سنتجاهل الأميركيين العرب والمسلمين الأميركيين... لن نفعل ذلك".
وجاء أقوى تعليق أميركي على الحرب حتى الآن من نائبة الرئيس كاملا هاريس، التي دعت أمس الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحثت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على قبول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف الأعمال القتالية لمدة ستة أسابيع.
ورغم التصويت الاحتجاجي، من المتوقع أن يكتسح بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مينيسوتا وأكثر من اثنتي عشرة ولاية أخرى في الخامس من مارس آذار ليضمن بعدها نيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا” بعد ضربة قاتلة على فندق
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى “عدم وقف الضغوط على روسيا لإنهاء إرهابها”، بعدما أدى هجوم صاروخي روسي على فندق في مسقط رأسه إلى مقتل أربعة مدنيين.
وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ عناصر الإنقاذ في مكان الضربة، وهم يستخدمون رافعات وأضواء كاشفة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، بعد الهجوم على بلدة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا.
وقال زيلينسكي على منصة إكس: “قبل الهجوم مباشرة، دخل متطوعون من منظمة إنسانية، مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الفندق ونجوا”.
وأضاف: “يجب ألا يكون هناك أي وقف للضغوط على روسيا لإنهاء هذه الحرب والإرهاب ضد الحياة”.
وكثّفت موسكو قصفها بالتزامن مع تصاعد التصريحات المثيرة للجدل في واشنطن بشأن محادثات محتملة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك إن حصيلة الضربة ارتفعت إلى أربعة، بعد وفاة رجل يبلغ 43 عامًا في المستشفى متأثرًا بجروحه. وكان ليساك قد أعلن في وقت سابق إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح.
إلى جانب الفندق، تسبب الهجوم الروسي في إلحاق أضرار بـ14 مبنى سكنيًا، ومكتب بريد، وقرابة 20 سيارة، ومعهد ثقافي، و12 متجرًا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وجاء هذا الهجوم الأخير على منطقة دنيبروبتروفسك في ظل تصعيد روسي متواصل، حيث شنت القوات الروسية قصفًا مكثفًا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت هجومًا بصاروخين وأكثر من 100 مسيرة، بما في ذلك مسيرات هجومية وأفخاخ خداعية، مؤكدًا أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 68 منها.
تُعدّ هذه الضربة واحدة من أولى الهجمات منذ أن علّقت واشنطن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وهو قرار شكّل انتكاسة جديدة لكييف في حربها ضد روسيا.
وفي هذا السياق، كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الهجوم: “تُظهر روسيا كل يوم أنها مستعدة لمواصلة الحرب وترويع المدنيين. ولهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى ضمانات أمنية قوية لضمان سلام دائم وعادل”.
تقع كريفي ريه على بعد 70 كيلومترًا شمال غرب خط المواجهة في جنوب أوكرانيا، وكان يسكنها أكثر من 600 ألف شخص قبل الحرب.
وفي هجوم آخر، أعلن مسؤولون أن حارس أمن قُتل عندما تعرض مستودع للقصف في مدينة سومي شمال أوكرانيا.
(أ ف ب)