القدس – أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين الفلسطينيين بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية، جنوبي غرب مدينة غزة.

وقالوا في بيان مشترك حصلت الأناضول على نسخة منه: “على الرغم من أن المتحدثين باسم الحكومة حاولوا في البداية إنكار تورط الجنود في هذا الحادث، إلا أن وزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير) في وقت لاحق من ذلك اليوم لم يمتدح فحسب جنود الجيش الإسرائيلي لتصرفهم الذي وصفه بالممتاز، بل حاول أيضًا إلقاء اللوم على الضحايا في مقتلهم، متهمًا إياهم بالسعي إلى إيذاء الجنود المدججين بالسلاح، ومضى في مهاجمة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحجة أنها يجب أن تتوقف”.

وأضاف البيان: “لقد أصبحت هذه الرغبة المعلنة بالفعل حقيقة قاسية بالنسبة للنصف مليون المتبقين في مدينة غزة، حيث توقفت عمليات تسليم المساعدات تقريبًا بسبب القيود المشددة على الدخول والافتقار إلى الحراسة الأمنية لقوافل التسليم”.

وذكر البيان أن “المسؤولين الإنسانيين حذروا في كثير من الأحيان من المجاعة الناجمة عن الحصار في شمال غزة، مما اضطر الحكومات الأجنبية ذات النوايا الحسنة، كملاذ أخير، إلى إجراء عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً”.

وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس “مع ذلك فإن هذه المساعدات لا تقدم سوى جزء ضئيل من الإغاثة المطلوبة لبقية السكان المدنيين الذين يفوق عددهم تلك الموجودة في تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل”.

وأضافوا: “في أعقاب الأحداث المروعة التي وقعت يوم الخميس وسياقها القاسي، نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندين هذا الهجوم الوحشي ضد المدنيين الأبرياء”.

وتابعوا أنه “بينما نعرب عن هذه التوسلات نيابة عن جميع الأبرياء الذين يعانون من الحرب، فإننا ننقل صلواتنا الخاصة لدعم المجتمعات المسيحية في غزة تحت رعايتنا الرعوية”.

وقالوا: “من بين هؤلاء أكثر من 800 مسيحي لجأوا الآن إلى كنيسة القديس بورفيريوس وكنائس العائلة المقدسة في مدينة غزة منذ ما يقرب من خمسة أشهر”.

وأضاف بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس: “أملنا النهائي هو أن يؤدي إنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، ورعاية المضطهدين إلى فتح أفق لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة تؤدي في النهاية إلى سلام عادل ودائم”.

وصباح الخميس الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات مساعدات غذائية في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ما أدى لمقتل 118 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة ومنددة؛ عربيا وإقليميا ودوليا.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: قرار حماس تأجيل “تسليم الأسرى” يعني أن إسرائيل فقدت نفوذها وتأثيرها

#سواليف

أكد محلل إسرائيلي بأن قرار ” #حماس ” #تأجيل #تسليم الدفعة السادسة من #الأسرى #الإسرائيليين المقررة السبت القادم، يعني أن #إسرائيل فقدت نفوذها، ولم تعد قادرة على التأثير في هذه المرحلة من #الصفقة.

وأضاف #عميحاي_شتاين والذي يعمل حاليا كمراسل دبلوماسي لصحيفة /جيروزالم بوست/ وقناة /آي 24 نيوز/ العبريتين، أنه لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بإعلان “حماس” تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين كجزء من #اتفاق_غزة، مستشهدة بالانتهاكات الإسرائيلية.

ورأى أنه بمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي، من ” #ممر_نتساريم “، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وأدى فعلياً إلى تقسيم القطاع إلى قسمين، مكّن الفلسطينيين الذين انتقلوا جنوباً لتجنب القصف في الشمال من العودة إلى منازلهم. وأشار إلى أن هذا يعني أن إسرائيل لم تعد قادرة على التأثير في هذه المرحلة من الصفقة.

مقالات ذات صلة وقفة احتجاجية ومسيرة للمحامين من قصر العدل إلى مجلس النواب رفضا للتهجير / فيديو 2025/02/11

ورأى شتاين أن القرار اختبار لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي خطته الكبرى لإعادة توطين غزة وإفراغ القطاع من سكانه من خلال تهجيرهم إلى الدول العربية المجاورة وإعادة بناء المنطقة من الأسفل إلى الأعلى، والذي أثار إدانة واسعة النطاق، على الفور من جانب “حماس” والدول العربية، وفي وقت لاحق من داخل الحزب الجمهوري أيضا.

ونوه إلى أن الاختبار لن ينتهي عند هذا الحد. بل سيقع أيضاً على عاتق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو والحكومة الإسرائيلية، التي اعتقدت أن هناك اتفاقاً وقعت عليه حماس، وبالتالي يتعين على حماس أن تفي به، فهل نرى الآن، مرة أخرى، ضغوطاً على إسرائيل من جانب واشنطن لحملها على “إعطاء حماس المزيد؟”.

ونقلت /جيروزالم بوست/ عن مسؤول إسرائيلي قوله: “لا أعتقد أن حماس تريد نسف الاتفاق، لكن من الواضح أن هذه الأزمة تهدف إلى اختبار الموقف. وهي أيضا رسالة إلى ترامب: إذا كنت تعتقد أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية وأن كل شيء سيستمر كالمعتاد – فأنت مخطئ تمامًا”.

وأشار إلى أنهم في إسرائيل، بدأوا بالفعل المناقشات حول كيفية الرد بما في ذلك حول الاستعداد العسكري، لسيناريو انهيار الاتفاق، حيث أطلق الجميع التهديدات، ولكن في الشرق الأوسط، فإن الفترة من الإثنين إلى السبت هي فترة طويلة، يمكن أن يحدث الكثير بينما تزن إسرائيل ردها.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد قال أمس الإثنين في تصريح له تلقته “قدس برس”، إن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال، موضحة أنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة.

وقالت الحركة في بيان تلقته “قدس برس”، الإثنين، إنها “نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات”.

وأوضحت أن خروقات الاحتلال شملت: “تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي”.

وأشارت الحركة إلى أنها أحصت تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته

انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
وسوم : اتفاق تبادل احتلال المقاومة تأجيل تحليلات إسرائيلية فلسطين

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: قرار حماس تأجيل “تسليم الأسرى” يعني أن إسرائيل فقدت نفوذها وتأثيرها
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • “عقب إعلان أبو عبيدة”.. وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش بالاستعداد على أعلى مستوى
  • “الخارجية الفلسطينية” تدين اعتماد الاحتلال الإسرائيلي تسمية “يهودا والسامرة” بدلًا من الضفة الغربية
  • “الخارجية الفلسطينية” تدين تسمية إسرائيل “يهودا والسامرة” للضفة الغربية
  • مؤسّسة “E_CLEAN” تبدأ حملة تنظيف لجميع شوارع مدينة طرطوس ‏
  • جيش العدو الإسرائيلي ينسحب بشكل كامل من محور “نتساريم”
  • السودان يعتبر تصريحات إسرائيل “مساسا بسيادة” السعودية
  • غالانت يعترف: “إسرائيل” كانت على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ فترة
  • “العهد الدولية” تدين اعتداء العدو على الأسرى الفلسطينيين المحررين قبيل الإفراج عنهم