كنائس القدس تدين “الهجوم الإسرائيلي الوحشي” على الأبرياء بغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
القدس – أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين الفلسطينيين بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية، جنوبي غرب مدينة غزة.
وقالوا في بيان مشترك حصلت الأناضول على نسخة منه: “على الرغم من أن المتحدثين باسم الحكومة حاولوا في البداية إنكار تورط الجنود في هذا الحادث، إلا أن وزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير) في وقت لاحق من ذلك اليوم لم يمتدح فحسب جنود الجيش الإسرائيلي لتصرفهم الذي وصفه بالممتاز، بل حاول أيضًا إلقاء اللوم على الضحايا في مقتلهم، متهمًا إياهم بالسعي إلى إيذاء الجنود المدججين بالسلاح، ومضى في مهاجمة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحجة أنها يجب أن تتوقف”.
وأضاف البيان: “لقد أصبحت هذه الرغبة المعلنة بالفعل حقيقة قاسية بالنسبة للنصف مليون المتبقين في مدينة غزة، حيث توقفت عمليات تسليم المساعدات تقريبًا بسبب القيود المشددة على الدخول والافتقار إلى الحراسة الأمنية لقوافل التسليم”.
وذكر البيان أن “المسؤولين الإنسانيين حذروا في كثير من الأحيان من المجاعة الناجمة عن الحصار في شمال غزة، مما اضطر الحكومات الأجنبية ذات النوايا الحسنة، كملاذ أخير، إلى إجراء عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً”.
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس “مع ذلك فإن هذه المساعدات لا تقدم سوى جزء ضئيل من الإغاثة المطلوبة لبقية السكان المدنيين الذين يفوق عددهم تلك الموجودة في تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل”.
وأضافوا: “في أعقاب الأحداث المروعة التي وقعت يوم الخميس وسياقها القاسي، نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندين هذا الهجوم الوحشي ضد المدنيين الأبرياء”.
وتابعوا أنه “بينما نعرب عن هذه التوسلات نيابة عن جميع الأبرياء الذين يعانون من الحرب، فإننا ننقل صلواتنا الخاصة لدعم المجتمعات المسيحية في غزة تحت رعايتنا الرعوية”.
وقالوا: “من بين هؤلاء أكثر من 800 مسيحي لجأوا الآن إلى كنيسة القديس بورفيريوس وكنائس العائلة المقدسة في مدينة غزة منذ ما يقرب من خمسة أشهر”.
وأضاف بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس: “أملنا النهائي هو أن يؤدي إنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، ورعاية المضطهدين إلى فتح أفق لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة تؤدي في النهاية إلى سلام عادل ودائم”.
وصباح الخميس الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات مساعدات غذائية في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ما أدى لمقتل 118 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة ومنددة؛ عربيا وإقليميا ودوليا.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العربي للنقل يدين التصعيد الإسرائيلي ضد الأبرياء في غزة
أكد أشرف الدوكار الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النقل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، أن الاتحاد العربي لعمال النقل يتابع بقلق كبير واستنكار شديد التصعيد العسكري الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وفي تحد واضح لإرادة المجتمع الدولي الذي دعم اتفاق وقف إطلاق النار وسعى إلى ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل في بيان، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قصف همجي وعدوان متواصل يعكس نهجا إسرائيلياً يهدف إلى تقويض فرص السلام، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وفرض سياسة العقاب الجماعي على المدنيين العزل.
خرق وقف إطلاق الناروأضاف البيان: لقد بات واضحا أن استمرار هذه الاعتداءات الوحشية يأتي ضمن مخطط صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع وجعل الحياة فيه مستحيلة، وذلك في محاولة يائسة لتغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأردف: وإزاء هذا الوضع الإنساني الكارثي، فان الاتحاد العربي لعمال النقل، يؤكد الإدانة الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ويرى فيه جريمة حرب متكملة الأركان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقات جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح البيان، بأن الاستهداف الممنهج للمدنيين بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإغاثة، يعد عملا غير إنساني يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب الاتحاد العربي لعمال النقل، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية فورا والعمل على إجبار إسرائيل على الاتزام باتفاق وقف إطلاق النار، ومنع أي تصعيد عسكري إضافي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية.
ودعا الاتحاد وفق البيان إلى فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإدخال المساعدات الأنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة.
وشدد البيان على تضامن الاتحاد الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة، مشيدا بصموده الأسطوري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم إلى التعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط على حكوماتهم لاتخاذ موقف واضح من هذه الجرائم.
ودعا الاتحاد كافة القوى الفلسطسنية إلى تغليب لغة الحوار والوحدة الوطنية في مواجهة هذا العدوان الغاشم، والعمل على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الاحتلال، وأن الوحدة الوطنية الفسطينية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم البيان، بالتضرع إلى الله عز وجل بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ أهلنا في فلسطين من كل سوء، ويثبتهم على الحق وينصرهم على أعدائهم.