يظهر تسوس الأسنان في شكل تجاويف صغيرة على سطح السن بسبب بعض البكتيريا الموجودة بالفم. هذه البكتيريا قد تنتج أحماضاً يمكنها مهاجمة مينا الأسنان.غير أن تسوس الأسنان يحدث عندما تجتمع عوامل أخرى مختلفة، منها الإكثار من الأطعمة والمشروبات السكرية أو النشوية، تشكيل رواسب جرثومية ونقص نظافة الفم، وفق مجلة Dental Caries العلملية المختصة في طب الأسنان.
تشير الدراسات إلى أن البكتيريا المسببة للتسوس عادة لا تكون موجودة بعد في تجويف الفم عند الأطفال حديثي الولادة. لكن الأمر لا يستغرق وقتاً طويلاً حتى تتكون أيضاً بداخل أفواههم. وتنتقل هذه البكتيريا عن طريق الأم أو الأب، على سبيل المثال، بوضع اللهاية في أفواههم ثم تمريرها إلى الطفل أو مشاركة الملعقة معه. من سن معينة فصاعداً، يكون لدى كل شخص بكتيريا تسوس في فمه - حتى أولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة بالتسوس أو لم يصابوا به على الإطلاق، إذ لا يمكن منع ذلك.
هل ينقل التقبيل بكتيريا التسوس؟
كما يمكن أن تنتقل بكتيريا التسوس من شخص إلى آخر لاحقا، سواء في مرحلة الطفولة أو البلوغ، على سبيل المثال، أثناء التقبيل، عند تناول الطعام بنفس الملعقة أو الشوكة، عند تناول قضمة من نفس الطعام أو عند مشاركة فرشاة الأسنان.
غير أن الثقوب الموجودة في سطح الأسنان بسبب التسوس ليست معدية في الواقع، لكنها تنشأ بشكل رئيسي عندما تجتمع البكتيريا الموجودة في الفم مع عوامل أخرى مختلفة، مثل عدم كفاية نظافة الأسنان على المدى الطويل.لأنه بعد حوالي 20 دقيقة فقط من تناول الطعام، تبدأ طبقة ناعمة تحتوي على البكتيريا في التشكل على أسنانك.من الممكن إزالتها عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل جيد. وفي حالة لم يحدث ذلك، تتحول اللويحة إلى جير صلب، لا يمكن إزالته بفرشاة أسنان فقط.
إذا تركت هذه الرواسب فترة طويلة من دون علاج، فإنها يمكن أن تصل إلى طبقات أعمق من السن. ومن أجل منع تسوس الأسنان، يُنصح بالاهتمام بنظافة الفم بشكل يومي وشامل، وكذلك بتناول نظام غذائي صحي وإجراء فحوصات الأسنان بانتظام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تسوس الأسنان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين بكتيريا السالمونيلا وسرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانًا في الدقيقة اعتمادًا على المكان الذي ينطلق منه السرطان وثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية - وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض - بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: "نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية".
وتابع: "نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان".
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: "العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان".