بلجيكا ترسل طائرة محملة بالمساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلن مسؤولون بلجيكيون، اليوم الإثنين، عن إرسال بلجيكا طائرة عسكرية محمّلة بالمساعدات لإسقاطها من الجو على قطاع غزة، في إطار عملية دولية تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن.
وأوضح كولونيل برونو بيكمانز قائد قاعدة ملسبروك البلجيكية التي أقلعت منها الطائرة، أنه سيتم نقل المساعدات الإنسانية في مرحلة أولى إلى الأردن حيث سيعاينها مسؤولون إسرائيليون قبل أن يتم إسقاطها فوق قطاع غزة الأربعاء على أقرب تقدير.
وتابع "لسنا من يقرّر متى يمكننا الذهاب إلى غزة، هم يقولون لنا ونحن نحترم ذلك".
ويُعدّ الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية ضروريًا لأن إسرائيل تسيطر على المجال الجوي فوق قطاع غزة.
وستقوم الطائرة العسكرية البلجيكية من طراز إيرباص (A400M) برحلة أخرى بين بروكسل والأردن لنقل مزيد من المساعدات قبل عملية الإسقاط الجوي في غزة، حسب السلطات البلجيكية.
وبلغت عمليات مماثلة أعلن عنها الجيش الأردني منذ بدء الحرب في غزة 16 عملية، بينها واحدة نُفذت باستخدام طائرة فرنسية.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2،4 مليون شخص ظروفًا إنسانية كارثية، خصوصًا مع تراجع نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود البرية، في ما تعزوه منظمات الإغاثة إلى القيود الإسرائيلية.
والسبت، أعلنت الولايات المتحدة، أبرز الداعمين لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا في الحرب، أنّها بدأت إسقاط مساعدات جوًّا في غزّة على غرار دول عدّة نفّذت خطوات مماثلة خلال الأيام الماضية.
وألقت واشنطن بالمساعدات في البحر قبالة شاطئ في غزة لعدم إلحاق أضرار جانبية بالسكان، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون "إذلالًا" حسب بيكمانز.
وأوضح بيكمانز، "أعرب الفلسطينيون عن تفضيلهم للأضرار الجانبية بدلًا من الإسقاط الجوي في البحر، يضعنا هذا الأمر طبعًا أمام معضلة مستحيلة وخصوصًا أننا نضع الأمن في مقدمة الأولويات".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين إيرباص غزة قطاع غزة واشنطن اسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غملوش عن عملية البترون: وكأننا نشاهد فيلم رعب على كوكب لا دولة فيه ولا قانون
بغداد اليوم - متابعة
رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، أن ما تقوم به إسرائيل في لبنان وبالتحديد ما قامت به من عملية انزال في البترون يعطينا الانطباع باننا نشاهد فيلم رعب على كوكب لا دولة فيه ولا شعب ولا قانون"، واصفا هذا العمل بـ "الخطير والوقح".
وانتقد غملوش وفق بيان له تلقته "بغداد اليوم"، الإهمال الذي يتعرض له النازحون، مؤكدا إن" القاطنين في المنزل الواحد في احدى المحافظات وصل الى 8 عائلات، لم يحصلوا جميعهم على أي نوع من المساعدات، بعدما صم بعض المسؤولين آذانهم عن سماع صوت معاناة الناس ومطالبهم المحقة"،
ودعا الى "التفتيش عن مشاريع سكنية لإيواء النازحين فيها، خصوصا اننا على أبواب فصل الشتاء، والمستلزمات الأساسية غير متوافرة من تدفئة وبطانيات وفرش وغيرها، ما يدفع بالكثيرين منهم الى مغادرة الأماكن التي نزحوا اليها الى أماكن اكثر ملائمة لظروفهم".
ونوه غملوش" إلى جلب منشآت جاهزة توضع على عقارات تابعة للدولة، يتم التحضير لها بالتعاون مع احدى الدول العربية، كحل لمشكلة النزوح التي تتجدد باستمرار، بسبب سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها العدو الإسرائيلي، مشيرا الى انه "في هذا الوقت بالذات يجب ان يشعر المواطن انه يعيش في كنف دولة ترعاه وتحافظ على كرامته ".
وتابع، إن" معظم الناس الذين يتصلون بجمعيتنا يشتكون من ندرة المساعدات التي يحصلون عليها، وهناك من حجبت عنه كليا، في وقت يتم تداول معلومات عن ان المساعدات يتم تخزينها، وتصدر تصاريح عن نواب تتهم بعض الأحزاب بتجاوزات في هذا الموضوع، نحن لا ننكر ان الحاجة تفوق القدرات بكثير، ولكن المطلوب في هذا الوقت بالذات التعالي عن المصالح الخاصة والحسابات الشخصية، ولنتطلع الى مصلحة المواطن أولا ولو لمرة واحدة، فتمسك الدولة زمام الأمور وتعمد الى الافراج فورا عن المساعدات وتشرك القوى الأمنية من قوى امن وجيش في عملية التوزيع، فنحن من المؤمنين بأن الدولة فقط هي الرافعة للمواطن وهي التي تصون كرامته وتحفظ امنه وامانه".
من جهة ثانية، لفت غملوش الى ان" المطلوب هو التشدد في قمع الإشكالات التي تحصل بين المجتمعات المضيفة والنازحين، "لان التقاتل الداخلي خط احمر، وبالتالي المطلوب من الفريقين التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتعالي عن صغائر الأمور والخلافات البسيطة لتمرير هذه الفترة التي نخسر فيها البشر والحجر"، داعيا القوى الأمنية الى "الضرب بيد من حديد ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بالسلم الأهلي الى اية جهة انتمى".
واكمل بالقول، إن" العدو يعمد من خلال استهداف المتاحف والمنازل والقصور الاثرية القديمة والمساجد والمقامات الدينية، الى تدمير رموز ثقافية ودينية بهدف المس بهويتنا وطمس تاريخنا وتقويض وحدتنا، كما انه يهدف الى التأثير نفسيا واجتماعيا على الأهالي"، مشيرا الى ان "هذا النوع من الاعتداءات يعد انتهاكا دوليا وتجرمه اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية".
وختم غملوش: "فلنتذكر دائما، مسؤولين ومواطنين، أننا ننتمي الى وطن قبل انتمائنا الى الطائفة، والمطلوب منا التشارك في الخيارات الوطنية ومواجهة المآسي التي تمر علينا بالتعاضد والوحدة كي نستطيع اجتياز الازمات".