أشار الخبير الاقتصادي سيرغي كوفمان، إلى أن أوروبا لن تتمكن من التخلي عن كميات كبيرة من إمدادات الغاز الروسي فورا، لكن قد يبدأ انخفاض حاد في الواردات في النصف الثاني من عام 2025.

الاتحاد الأوروبي استهلك أكثر من 30% من الغاز في خزاناته تحت الأرضية خلال 3 أشهر

وقال الخبير في مقابلة مع وكالة "تاس": في الوقت الحالي، من المحتمل ألا يكون هناك تخلٍّ فوري عن الغاز الطبيعي المسال الروسي.

في عام 2023، صدّرت روسيا إلى أوروبا حوالي 16 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال (معظمها من مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال)، وهي كمية كبيرة سيكون من الصعب استبدالها بسرعة. في الوقت نفسه، لا يزال التخلي الكامل عن الغاز الروسي مسألة وقت بالنسبة للاتحاد الأوروبي - فالخطة الأساسية تشير إلى التخلي بشكل كامل حتى عام 2027".

وفي وقت سابق، قال المفوض الأوروبي للطاقة قدري سيمسون إن المفوضية الأوروبية تعتزم تقديم توجيه بشأن الحظر التدريجي لتوريد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الاتحاد الأوروبي في أبريل.

وأشار سيمسون إلى أنه وفقا لخطة RePowerEU للمفوضية الأوروبية، فإن دول الاتحاد الأوروبي ملزمة "بالتخلي تماما عن الغاز الروسي بحلول عام 2027"، وتعتزم المفوضية الأوروبية أيضا خفض مشتريات الغاز الطبيعي المسال الروسي بعد التوقف المتوقع لعبور خط أنابيب الغاز الروسي عبر أوكرانيا في 31 ديسمبر 2024.

وتابع كوفمان: "في رأينا، سترفض دول الاتحاد الأوروبي أولا الغاز عبر خطوط الأنابيب، وعلى وجه الخصوص، الكميات التي تمر حاليا عبر أوكرانيا (حوالي 15 مليار متر مكعب سنويا). وفي الوقت نفسه، سيكون من الصعب استبدال كل من الغاز الطبيعي المسال والكميات التي تمر عبر أوكرانيا في ظروف لا تزال محدودة العرض في سوق الغاز العالمية. ونتوقع أن تكون بداية التخفيض النشط للواردات الروسية من الغاز الطبيعي المسال في النصف الثاني من عام 2025".

وأضاف أن من الممكن توقع انخفاض معتدل في الإمدادات في وقت مبكر من هذا العام على خلفية الاحتياطيات شبه القياسية في منشآت تخزين الغاز تحت الأرض وانخفاض الطلب.

وفي الوقت نفسه، قد يتم التخلي الكامل عن الغاز الطبيعي المسال الروسي فقط في الفترة 2026-2027، على الرغم من أنه قد تتم مراجعة خطط الاتحاد الأوروبي إذا تحسن الوضع السياسي بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وإذا تبين أن التخلي عن الغاز الطبيعي المسال الروسي سيكون تدريجيا، فسيكون لذلك تأثير ضئيل على سوق الغاز الأوروبي بسبب بداية فترة التشغيل النشط لقدرات الغاز الطبيعي المسال الجديدة في الولايات المتحدة ونمو الصادرات من قطر.

واختتم الخبير قائلا: "بالنسبة لشركة نوفاتيك، فيمكنها إعادة توجيه الكميات المفقودة إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ. والخطر الرئيسي في ذلك هو نقص ناقلات الغاز، لأن إعادة التوجيه إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ ستعني زيادة في قوة النقل".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز بروكسل عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو الغاز الطبیعی المسال الروسی من الغاز الطبیعی المسال الاتحاد الأوروبی الغاز الروسی فی الوقت عن الغاز

إقرأ أيضاً:

المغرب يطلق مناقصة لإنشاء أول محطة استقبال للغاز المسال

أطلق المغرب مناقصة لإنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من الدول المصدرة إلى المملكة، عبر ميناء الناظور، المطل على البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك خلال الدورة الـ16 لمؤتمر "الطاقات: ركيزة إستراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة" بمدينة ورزازات (جنوب شرق)، أمس، والذي استمر يوما واحدا، وفق بيان لوزارة الانتقال الطاقي.

تطوير البنى التحتية

وقالت وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي، في كلمة بالمؤتمر، إن المملكة أطلقت مناقصة تهم تطوير البنى التحتية الغازية، بما يشمل إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور (شمال شرق).

ولم تذكر الوزيرة تفاصيل بشأن المناقصة، في حين أفاضت في الحديث عن المشروع.

وأوضحت أن المملكة ستشيّد شبكة أنابيب غاز لربط هذه المحطة بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي (يربط المغرب وأوروبا). وأشارت إلى أنه سيتم "تزويد المحطات الكهربائية الحالية والمستقبلية، التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (حكومي)، والمناطق الصناعية بمدينتي القنيطرة والمحمدية (غرب) بالغاز الطبيعي المسال".

وأفادت أيضا بأنه سيتم ربط المحطة كذلك بمحطات الغاز المسال المستقبلية على الواجهة الأطلسية، وبمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الأفريقي (قيد الدراسة لربط المغرب بنيجيريا) عبر ميناء الداخلة في إقليم الصحراء المتنازع عليه.

المغرب يسعى إلى تطوير قطاع الغاز الطبيعي (شترستوك) تكامل الطاقة والماء والأمن الغذائي

وشددت بنعلي، على أهمية التكامل بين الطاقة والماء والأمن الغذائي، في ظل السياق الجيوسياسي العالمي والضغوط البيئية المتصاعدة.

إعلان

ومن المتوقع أن ترتفع احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي إلى 8 مليارات متر مكعب في عام 2027، ارتفاعا من مليار متر مكعب حاليا، حسب تقدير الوزارة في وقت سابق.

وتسعى المملكة إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة، خاصة أنها تستورد 96% منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار جراء التوترات الدولية.

وتعمل على الاستثمار أكثر في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، حيث تعد ضمن أكبر 5 دول عربية إنتاجا للطاقة الشمسية.

مقالات مشابهة

  • المغرب يطلق مناقصة لإنشاء أول محطة استقبال للغاز المسال
  • الكرملين: لا محادثات حالياً بشأن استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا
  • تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوياته في 7 أشهر
  • ضبط كميات كبيرة من نتر الفروج غير صالحة للاستهلاك البشري في محل ‏لحوم بدمشق ‏
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب
  • بنعلي تعلن عن إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بالناظور على خلفية ارتفاع لافت للاستثمار في الطاقات المتجددة 
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين
  • رغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
  • برغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
  • إعادة رسم خريطة تجارة غاز البترول المسال