قانون مختار أبو المجد في إمبراطورية ميم.. ما حدود الحرية الممنوحة للأبناء؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
«عندي 6 أولاد يشرحوا القلب بعاملهم على أنهم أصحابي ومديهم الحرية الكاملة، لكن دايمًا بيعملوا حاجات غريبة»، كلمات أطلقها مختار أبو المجد خلال برومو مسلسل إمبراطورية ميم، ليسلط الضوء على قضية إعطاء الحرية للأبناء، إذ أنها مشكلة يقع فيها الآباء، لا يعرفون التصرف حيالها، وما الحدود المسموحة لمنحها؟، وقد ينجم على أثر هذا الكثير من المشكلات.
عراقيل عديدة يواجهها الفنان خالد النبوي خلال أحداث مسلسل إمبراطورية ميم مع أبنائه خلال تربيتهم، وعلى رأسها مشكلة إعطائهم الحرية، وهو ما خلق الكثير من التساؤلات لدى الآباء في ما حدود الحرية الممنوحة للأبناء؟، وهو ما أثاره البرومو التشويقي للمسلسل ويحله البطل على مدار الحلقات، وأجاب عنه جمال فرويز، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، خلال حديثه لـ«الوطن»، إذ أوضح أن تربية الأبناء يجب أن يكون في إعطائهم الحرية لكن في حدود.
ما حدود الحرية الممنوحة للأبناء؟يجب أن يبقى الآباء على اتصال وثيق مع أبنائهم، ويتم منحهم الحرية لكن في حدود: «على الوالدين منح أبنائهم الحرية، عشان يدوهم فرصة لتحقيق النجاح والتفوق بإرادتهم، لكن لازم يكون في حدود، والحدود دي في أنهم يخلقوا مساحة للكلام بينهم، ويعرفوا أهمية القناعة والتفكير، لمساعدتهم في تجنب المشاكل والانزلاق إلى الخطأ، يعني يكون في حرية لكن في إطار النقاش».
إعطاء الحرية للأبناءوأضاف أن إعطاء الحرية للأبناء، يجب أن تكون من خلال التالي:
إعطاء الأبناء المرونة في اختيار قراراتهم. تقديم المشورة لهم دومًا. التوجيه والدعم من الآباء بصفة مستمرة. خلق حلقة حوار دائمة بينهم. إحساسهم بأنهم يديرون حياتهم الكاملة بنفسهم مع متابعتهم بصفة مستمرة.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل إمبراطورية ميم رمضان 2024 مسلسلات رمضان إمبراطوریة میم
إقرأ أيضاً:
هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أحدثت دمارًا هائلًا في أوروبا، مما أدى إلى فقدان الثقة في القيم التقليدية التي كانت تحكم العالم. في ظل هذه الفوضى، وُلدت حركة فنية جديدة قلبت المفاهيم الجمالية رأسًا على عقب: الدادية. كان هوغو بال أحد أبرز مؤسسي هذه الحركة، والتي لم تكن مجرد اتجاه فني، بل كانت ثورة فكرية رفضت المنطق والعقلانية، وسعت إلى إعادة تعريف الفن بطرق غير مسبوقة.
ما هي الدادية؟ظهرت الدادية في عام 1916 داخل كاباريه فولتير في زيورخ، حيث اجتمع فنانون وأدباء هاربون من الحرب، وقرروا التمرد على كل ما يمثله المجتمع التقليدي، من السياسة إلى اللغة وحتى الفن نفسه. رفضت الدادية فكرة أن الفن يجب أن يكون جميلاً أو منظمًا، وبدلاً من ذلك، تبنت العشوائية والعبث والسخرية كأسلحة ضد النظام الذي أدى إلى الخراب.
هوغو بال: الأب الروحي للفوضى الفنيةكان هوغو بال أحد الشخصيات المحورية في هذه الحركة، واشتهر بأدائه الشعري الغريب الذي كان يعتمد على أصوات وكلمات غير مفهومة، مثل قصيدته الشهيرة “كراتش كراسش”. رأى بال أن اللغة التقليدية فقدت معناها بسبب استخدامها في الدعاية السياسية والحرب، فابتكر لغة صوتية جديدة تعبر عن مشاعر إنسانية خالصة، بعيدًا عن القيود اللغوية المعتادة.
الفوضى أم الحرية؟ جدل لم ينتهِ بعدواجهت الدادية انتقادات كثيرة، حيث اتهمها البعض بأنها عبثية بلا هدف، بينما رأى آخرون أنها كانت تحاول تحرير الفن من القيود المفروضة عليه. كان هوغو بال نفسه يؤمن بأن الدادية ليست مجرد عبث، بل هي دعوة لإعادة النظر في كل شيء، حتى في أكثر الأفكار بداهة.
إرث الدادية في الفن المعاصرعلى الرغم من أن الدادية كحركة لم تستمر طويلًا، إلا أن تأثيرها امتد إلى العديد من الحركات الفنية اللاحقة مثل السريالية والفن المفاهيمي. كما يمكن رؤية تأثيرها في ثقافة البانك، والكولاج، وحتى في بعض أشكال الفنون الرقمية الحديثة التي تعتمد على العشوائية والتجريب.
كانت الدادية أكثر من مجرد حركة فنية، بل كانت موقفًا فلسفيًا تجاه العالم، وخاصة تجاه مجتمع دمرته الحرب. وبينما قد تبدو أعمال الداديين غير مفهومة أو صادمة، إلا أنها كانت محاولة جريئة لإعادة تعريف ماهية الفن. واليوم، لا يزال الجدل قائمًا: هل كانت الدادية فوضى بلا معنى، أم أنها كانت قمة الحرية الإبداعية؟