الموت جوعا في السودان وتصاعد الأزمة بعد انقطاع الإنترنت
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
في الرابع من فبراير الماضي، توقفت شبكات الهاتف المحمول الثلاثة (زين)، (سوداني)، (ام تي ان)، وبعد أسبوع من الانقطاع المتواصل عادت شبكة سوداني بشكل جزئي.
الخرطوم: كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
دخل انقطاع الاتصالات عن ولايات الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور و أجزاء واسعة من كردفان، شهره الأول، وسط تحذيرات من لجان المقاومة من مغبة الموت جوعا بالعاصمة نتيجة خروج المطابخ الجماعية عن الخدمة بعد تعطل شبكات الإنترنت التي كانت الوسيلة الأساسية لتقديم الدعم.
في الرابع من فبراير الماضي، توقفت شبكات الهاتف المحمول الثلاثة (زين)، (سوداني)، (ام تي ان)، وبعد أسبوع من الانقطاع المتواصل عادت شبكة سوداني بشكل جزئي، ثم شبكة (ام تي ان) في ولايات البحر الاحمر، سنار، الشمالية، نهر النيل، كسلا والقضارف، النيل الأبيض سنار، وجزء من شمال كردفان.
زيادة متواضعة في الإتصالفيما أكد مرصد مراقبة الانترنت (نتبلوكس)، أمس، أن المقاييس اظهرت زيادة متواضعة في الاتصال بمزود الإنترنت (زين)، حيث أفادت الشركة أنها تعيد توصيل الخدمة تدريجيًا عبر بورتسودان؛ بينما لا يزال جزء كبير من السودان غير متصل بالإنترنت بعد سلسلة من انقطاعات الاتصال الشهر الماضي.
اما شركة (سوداني) فقد اعلنت عن عودة الخدمة في دارفور تدريجياً، ابتداءً بمدينتي الفاشر وأم كدادة ووعدت بارجاع الخدمة لجميع مدن السودان بلا استثناء.
مع تفاقم الوضع الإنساني تأثرت الحياة اليومية في السودان بشكل كبير، جراء حجب الاتصالات حيث تعطلت المطابخ الجماعية وتعذرت وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة.
غرف الطوارئ تشكووأعلنت غرف الطوارئ في الخرطوم عن توقف جميع أنشطتها بسبب تعطل التحويلات البنكية، ما أدى إلى تعطيل العمل في العديد من المطابخ الجماعية.
كما هدد قطع الاتصالات القطاع الصحي، حيث يتعذر على الكوادر الطبية الوصول إلى المناطق النائية، مما يزيد من مخاطر الأمراض والوفيات الناجمة عن نقص الرعاية الطبية.
وقالت عضو مكتب الاعلام بغرفة طوارئ الخرطوم هند الطائف، إن جميع انشطتهم توقفت لاعتمادها على التحويلات البنكية، ما تسبب في توقف (62) مطبخ جماعي ببحري، ومعظم مطابخ شرق النيل البالغ عددها (150) مطبخا.
إلى جانب خروج جميع مطابخ امبدة، من جملة (300) مطبخا بالعاصمة موزعة على محلياتها الـ (7)، وأشارت في حديثها في منبر المغردين السودانيين بمنصة (إكس) (توتير) سابقا، أن داخل ولاية الخرطوم ما يقارب (240) ألف أسرة مهددون بالجوع، ويتطلب هذا الأمر استجابةً عاجلة من كافة الجهات المعنية.
وفيات بسبب الجوعوكشفت عن رصد وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية لم يتم حصرها حتى الآن، وأشارت إلى توثيق وفاة أسرة كاملة، جراء الجوع بإحدى مدن العاصمة.
وأكدت طوارئ الخرطوم أنها بحاجة ماسة للتدخل الفوري لحل الأزمة وإعادة خدمات الإتصالات والإنترنت، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها واستئناف العمل في (التكايا) والمطابخ الجماعية المشتركة
واوضحت أن التقييد، أثر على المشغلين و المانحين والمتطوعين وعلى كل المتعاملين معهم لتوفير الاحتياجات الخاصة بغرف الطوارئ.
المتخصص في هندسة الاتصال عمار قاسم حمودة، اعتبر، تعمد قطع الاتصالات، جريمة كبيرة على مستوي حق الفرد، في الدولة كمواطن في تمتعه بالخدمات الأساسية الى جانب كونها جريمة اقتصادية كبيرة تترتب عليها تبعات يمكن رؤيتها بوضوح في قطاعات المصارف، لأنها مرتبطة مباشرة بحركة البيع والشراء والتبادل وحركة التعاملات التعليمية.
كما ظهر جليا في عملية توقف اصدار الجوازات وألاوراق الثبوتية.
التداعيات كذلك تمتد إلى الآثار الاجتماعية، على مستوي الشخص الذي يرغب في الاطمئنان على أهله بمجرد رسالة نصية أو مكالمة وأضاف حمودة لذلك اصبح الاثر مضاعف ومركب وغير يسير.
وبشأن الخسارة الاقتصادية المتوقعة، قال: اذا كان الحديث عن أرباح الشركات، فالخسائر كبيرة اذا علمنا أن ارباحها الشهرية تتجاوز 10 مليون دولار وهي تقديرات غير رسمية لبعض الشركات وفيها معلومات يمكن إعادة النظر بها، في ظل الحرب والنزوح.
حيث كانت الحاجة أكبر للتواصل وإنجاز المعاملات عبر الاتصالات لكن بالمقابل لابد من الوضع في الحسبان خروح عدد من المحطات خارج الخدمة وغيرها من التحولات الأخرى.
ومع ذلك رأى حمودة أن لا يكون حساب الخسائر حصرا على أرباح الشركات لكن النظر في الابعاد الاخري، التي تاثرت بانقطاع الاتصالات وتأثيرها على مجمل الاقتصاد.
الوسومآثار الحرب في السودان انقطاع الاتصالات حرب الجيش والدعم السريع قطع الانترنتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انقطاع الاتصالات حرب الجيش والدعم السريع قطع الانترنت
إقرأ أيضاً:
قائد القوات الأوغندية يهدد السودان بعد اعتذار بلاده
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جويوبحسب روسيا اليوم، نشر موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابة الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأميركية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا!.. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
ودانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا "إن تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.