القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تأثير التقدم التكنولوجي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
واصلت القمة الثقافية أبوظبي فعالياتها، لليوم الثاني على التوالي، في منارة السعديات، بمشاركة قادة الفكر وصناع السياسات والفنانين والمتخصصين في الثقافة من كافة أنحاء العالم، لمناقشة التحديات التي تواجه عالم الثقافة اليوم، واستكشاف تأثير التقدم التكنولوجي على كيفية إنتاج الثقافة، وتلقيها واستهلاكها تحت شعار «مسألة وقت».
وكان من أبرز فعاليات القمة هذا العام افتتاح «الحوار الوزاري»، الذي انطلق بالتعاون مع اليونسكو.
وتجمع هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في القمة، وزراء الثقافة إرنست أورتاسون، وزير الثقافة في مملكة إسبانيا؛ ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية؛ وأدريانا أورتيز، وزيرة الثقافة في جمهورية باراجواي؛ وأبراو فيسنتي، وزير الثقافة والصناعات الإبداعية ووزير البحر في جمهورية الرأس الأخضر؛ ونينا أوبولجين كورزينك، وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كرواتيا؛ وألبيديو ألونسو، وزير الثقافة في جمهورية كوبا؛ وأبكر روزي تقيل وزير الشؤون الثقافية والإرث التاريخي والسياحة والحرف اليدوية في جمهورية تشاد؛ بما يتيح لهم الفرصة للتواصل مع المنظومة الثقافية والإبداعية العالمية.
وشارك محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، وإرنستو أتون راميريز، مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو، في الجلسة الحوارية الأولى التي أدارتها بيكي أندرسون من شبكة سي إن إن الشرق الأوسط، والتي ناقشت مفهوم الثقافة «منفعة عامة عالمية»، الذي تم تسليط الضوء عليه في إعلان الثقافة، الذي تم اعتماده بالإجماع في مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت) لعام 2022 في المكسيك.
ويعكس حوار هذا العام نتائج ومخرجات هذا الإعلان ويساهم في التحضير لمؤتمر اليونسكو (موندياكولت) 2025، مع التركيز على دمج الثقافة ضمن أهداف الأمم المتحدة المقبلة للتنمية المستدامة.
وألقى الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة كلمة رئيسية في القمة، دعا خلالها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية مختلف أشكال وألوان التعبير الثقافي وصونها والحفاظ عليها، من تأثيرات الأحداث والصراعات العالمية وتداعياتها.
وقال «لقد حققت دولة الإمارات مستويات غير مسبوقة من التميز في مختلف القطاعات، وكانت الثقافة في طليعة هذا التطور. لكننا في الوقت نفسه، لا يمكن أن نعيش بمعزل عما يجري حولنا، بل يتعين علينا أن ندرك كيف تساهم الأحداث العالمية في إعادة تشكيل العالم من حولنا. وأكرر ما قاله أخي محمد خليفة المبارك في كلمته الترحيبية أمس، إنه علينا أن نغتنم فرصة اجتماعنا هنا في هذه القمة لإيجاد حلول ملموسة من شأنها المساهمة في حل مشكلاتنا وتلبية احتياجاتنا والمجتمعات العالمية».
من جانبه ركز محمد خليفة المبارك، وخلال مشاركته على أهمية ربط الشباب بالثقافة، وقال «يمكننا تحقيق تغيير إيجابي عبر توطيد ارتباط الشباب بموروثنا الثقافي، ومع وجود التعليم كعامل محفز، توفر ثقافتنا أساساً قوياً لازدهار العقول الخلاقة، وإلهام الشباب وتعزيز إبداعهم، وليكون التغيير راسخاً، علينا أن نعمل معاً لتعميق فهمنا للثقافة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، ليس من منظور فردي بل من منظور عالمي. وفي هذه اللحظة، لدينا الفرصة لتحقيق ذلك». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي وزیر الثقافة فی جمهوریة الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو
في إطار المتابعة الدورية للدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، لملف حملة الترشيح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو، استقبل اليوم، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، للتعرف على آخر مستجدات الحملة، وذلك بحضور وزير مفوض وائل عبد الوهاب، مدير حملة الترشيح.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى الخطة المستقبلية لحملة الترشيح، ولموقف الدعم الدولي الذي شهد إعلان كل من فرنسا والبرازيل دعمهما رسميًا للمرشح المصري، لينضما بذلك إلى مجموعة كبيرة من الدول الأخرى التي سبق وأن دعمت الترشيح المصري، الذي سبق اعتماده بالإجماع من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بدورته الرابعة والأربعين في فبراير الماضي، ومن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين التي عقدت في شهر مايو الماضي.
استعرض د. العناني نتائج الجولات المكثفة التي نظمتها وزارة الخارجية مؤخرًا، والتي شملت عدة دول في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث التقى خلالها د. العناني بكبار المسئولين للاستماع إلى أولويات الدول المختلفة في مجالات عمل اليونسكو، وكذلك استعراض ملامح رؤيته الانتخابية والمزمع تقديمها إلى المنظمة بشكل رسمي خلال شهر مارس ٢٠٢٥، تمهيدًا للانتخابات التي تجري في أكتوبر ٢٠٢٥.
أضاف المتحدث الرسمي أن د. العناني وجّه الشكر لكافة أجهزة الدولة، ولاسيما وزارة الخارجية ووفد مصر الدائم لدى اليونسكو وكذلك كل السفارات المصرية على المجهود الكبير المبذول في إطار الترشيح.
وحرص السيد وزير الخارجية في نهاية اللقاء على توجيه الشكر للقائمين على الحملة، ووجّه باستمرار التواصل المكثف مع الدول المختلفة لحشد التأييد الدولي، مؤكدًا أحقية مصر في الحصول على هذا المنصب الدولي الرفيع تقديرًا لمكانتها الإقليمية والدولية ودورها الريادي في مجالات عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التي ساهمت في تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي.