يجب أن تكون التخفيضات حقيقية حتى يتم الحصول على تصاريح في المعارض هذا العام وفق الصناعة والتجارة. ما يقارب ملياري دولار حجم ما ينفقه اليمنيون سنويا في رمضان هناك ترويج كبير لعشرات المعارض التجارية التي تنظمها شركات ومؤسسات محلية

. أيام قليلة تفصلنا عن استقبال شهر رمضان المبارك هذا العام 1445 هجرية ، ومما لا شك فيه أن مستوى إنفاق الأسر اليمنية في شهر رمضان يتضاعف مرة إلى مرتين مقارنة مع بقية أشهر السنة التي لا يزيد الإنفاق فيها على 60 ألف ريال يمني في المتوسط ، وأرجع الخبراء زيادة حجم الإنفاق إلى لجوء اليمنيين لاستهلاك أنماط عديدة من السلع والمنتجات المرتبطة عادة برمضان كاللحوم بالدرجة الأولى والتمور والمكسرات والحلويات والفاكهة والعصائر الطازجة والمبردة، إضافة إلى باقي المستلزمات الضرورية ، ويقدّر خبراء اقتصاد أن حجم إنفاق الأسر اليمنية في شهر رمضان المبارك يصل إلى أكثر من تريليون و200 مليار ريال يمني، أي بما يعادل نحو ملياري دولار.

الثورة/ أحمد المالكي

مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك تبدو الأسواق في أمانة العاصمة مزدحمة وهناك ترويج كبير لعشرات المعارض التجارية التي تنظمها شركات ومؤسسات صناعية محلية لتوفير احتياجات رمضان والعيد، لكن المتسوقين مجمعون على ارتفاع الأسعار بشكل واضح في هذه المعارض مقارنة مع العام الماضي .
للمنتج المحلي
وقبل أيام قليلة أعلنت وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء ، أنها ستنظم عشرة معارض للمواد الاستهلاكية، في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، بهدف توفير البدائل المناسبة للمواطنين بأسعار مناسبة، ولدعم المنتجات المحلية.
خطة جديدة
ونقلت وكالة الأنباء سبأ، عن وكيل الوزارة لقطاع التجارة الداخلية، محمد قطران، أنه تم إعداد خطة جديدة لإقامة المعارض التجارية لدعم المنتج المحلي وتقديم الخدمات للمواطنين.
وقال إن المعارض الاستهلاكية هذا العام 2042م ستقام في أمانة العاصمة ومحافظات الحديدة وإب وتعز وذمار والبيضاء وعمران وصعدة، بهدف تقديم الخيارات والبدائل للمواطن لاقتناء احتياجاته من السلع والمواد الغذائية بأسعار مناسبة.
وأكد قطران أن هناك معايير لمنح تصاريح إقامة المعارض التجارية، ومنها أن تكون التخفيضات المقدمة حقيقية وليس فيها أي تحايل على المستهلك ، بالإضافة إلى منح الأولوية للمنتجات المحلية وتخصيص ما لا يقل عن 30 % من مساحات المعارض لمنتجات الأسر المنتجة وصغار المنتجين بأجور معفية ورمزية وفق حالة المنتجين.
سلاسل القيمة
وتواجه المنتجات والصناعات المحلية منافسة شرسة من السلع والمنتجات المستوردة جراء ارتفاع المعروض الكبير من المنتجات والسلع المستوردة حيث يعجز الكثير من المواطنين عن شراء بعض الحاجيات والمستلزمات في مجتمع يعيش 70 % من سكانه تحت خط الفقر ، وهو ما يستوجب على الجهات المعنية ورؤوس الأموال والمجتمع في التحول نحو الإنتاج المحلي وتشجيع ودعم المنتج الداخلي وذلك بالتوجه نحو الاستثمار وعملية الإنتاج والتصنيع وكذلك عمليات التسويق والترويج والاستهلاك المحلي من قبل المجتمع نفسه وهذا لن يتأتى إلا من خلال الاهتمام بسلاسل القيمة بكل مراحلها حتى تصل إلى السوق بشكل ينافس المستورد الخارجي ويشجع الإقبال على المنتج المحلي.
تراجع الانفاق
تقارير اقتصادية وتجار يقولون إن هناك تراجعا ملحوظا في حجم الإنفاق مقارنة بالسنوات القليلة الماضية وذلك نتيجة ، تراجع دخول الكثير من الأسر ناهيك عن توقف الأعمال في كثير من القطاعات الإنتاجية وانقطاع المرتبات لأكثر من مليون و200 الف موظف لأكثر من سبع سنوات متتالية وهو ما أثر بشكل كبير في تراجع القوة الشرائية للكثير من المواطنين.
وعزت المصادر تراجع انفاق اليمنيين خلال رمضان لهذا العام إلى عدة أسباب لعل ابرزها الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والمنتجات بنسب تراوحت ما بين 50 الى 60 % بسبب تراجع الدخول وانقطاع المرتبات وصعوبة المعيشة، بالإضافة إلى ما يشكله رمضان من أعباء إضافية على الأسرة اليمنية
40 %
مواطنون يقولون أن هناك العديد من التجار ضعفاء النفوس الذين يعتبرون رمضان والعيد فرص لتعويض خسائرهم الناتجة عن حالة الركود المخيمة على الأسواق بقية شهور السنة فما يباع خلال رمضان والعيد يمثل 40 % من إجمالي حركة البيع والشراء على مدار العام .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار الذهب بسبب الحرب التجارية.. وخبير يكشف التوقيت الأنسب للشراء والبيع

تشهد أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر. ويُعد الذهب من أكثر الأدوات الاستثمارية تأثرًا بالتحولات الاقتصادية والسياسية العالمية، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى. وفي هذا السياق، سنسلط الضوء على التراجع الأخير في أسعار الذهب محليًا، ونحلل الأسباب والدوافع وراء هذا الانخفاض، إلى جانب تقديم نظرة مستقبلية وتوصيات مهمة للمواطنين والمستثمرين.

وجاء هذا الهبوط الأخير بعد أن أعلنت مصادر مطلعة منح الصين إعفاءات جمركية لبعض الواردات الأمريكية الخاضعة لرسوم تصل إلى 125%، في إشارة إلى رغبة بكين في تهدئة الأجواء التجارية، رغم عدم الإعلان الرسمي عن تفاصيل تلك الإعفاءات حتى الآن.

وعلى صعيد السوق العالمي، قفزت خصومات الذهب في الهند هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى لها منذ نحو تسع سنوات، بفعل تراجع الطلب المحلي بسبب ارتفاع الأسعار، وارتفعت أقساط التأمين على الذهب في الصين إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، ما يعكس طلبًا قويًا داخل أكبر سوق استهلاكية للذهب في العالم.


تراجع بـ65 جنيهًا للجرام.. الأسباب والدوافع

أكد سمير عبد العزيز، خبير في أسواق الذهب بمحافظة الإسكندرية، أن سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية انخفض اليوم بقيمة 65 جنيهًا ليصل إلى 4755 جنيهًا للجرام. وأوضح أن هذا التراجع جاء بعد تسريبات عن نية الصين إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، وهي خطوة فُهمت عالميًا على أنها تهدئة للحرب التجارية الممتدة منذ سنوات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

ماذا لو تم الاتفاق بين الصين وأمريكا؟

يرى عبد العزيز أن احتمال حدوث اتفاق فعلي بين الصين والولايات المتحدة سيؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الذهب على المستوى العالمي، وهو ما سينعكس بالطبع على السوق المحلية في مصر. وعلى النقيض، إذا تعثرت المفاوضات ولم يتم التوصل لاتفاق قريب، فقد تعاود أسعار الذهب الارتفاع وتصل إلى مستويات قياسية جديدة، كما حدث سابقًا عند تصاعد التوترات.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات

وأضاف عبد العزيز أن الذهب لا يزال يحتفظ بدوره كـملاذ آمن للمستثمرين والدول في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية كان مدفوعًا بتحرك الصين لتقليص حيازاتها من السندات الأمريكية وزيادة استثماراتها في الذهب، وهو ما عزز من مكانة المعدن النفيس عالميًا.
 

هل هذا وقت الشراء أم البيع؟

وحول النصيحة التي يقدمها للمواطنين، قال عبد العزيز إن من يملك ذهبًا يُفضل أن يحتفظ به في الوقت الحالي، لأن هناك توقعات بارتفاعه على المدى الطويل، خاصة إذا زادت التوترات السياسية واستمر إقبال الدول على شرائه. أما من يملك سيولة مالية، فيُنصح بالتريث وعدم الشراء الآن، إلا إذا كان هناك مناسبة تستدعي ذلك او يريد الاستثمار في الذهب وابقائه للمدي الطويل، لأن الأسعار قد تنخفض أكثر إذا تم توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.

تقلبات متوقعة في المستقبل القريب

ورغم الانخفاض المسجل، يتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب في حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، تأثرًا بتطورات السياسة النقدية الأمريكية، وأسعار الفائدة، إلى جانب المستجدات الجيوسياسية حول العالم.


في ضوء هذه التطورات، يبدو أن سوق الذهب مقبل على مرحلة من التقلبات المدفوعة بعوامل خارجية مثل العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا، وأخرى داخلية تتعلق بالتوقعات الاقتصادية. وبينما يشكل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، فإن اتخاذ القرار بالشراء أو البيع يتطلب متابعة دقيقة للمستجدات. ولذا، يُنصح المستثمرون بالحذر والترقب حتى تتضح الرؤية في الأسواق العالمية.

طباعة شارك مصر الذهب الأسواق العالمية الصين واشنطن

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
  • الذهب ينخفض مع تراجع التوترات التجارية وصعود الدولار
  • تراجع أسعار الذهب بسبب الحرب التجارية.. وخبير يكشف التوقيت الأنسب للشراء والبيع
  • «مستقبل وطن» يطلق مبادرة اليوم الواحد لتوفير السلع بأسعار مخفضة في شرم الشيخ
  • محافظ الدقهلية: استمرار أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع بجميع المراكز والمدن
  • جولد بيليون: إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم يدفع الذهب للتراجع بقوة
  • استمرار أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع بمراكز ومدن الدقهلية
  • لتهدئة الحرب التجارية.. الصين تمنح إعفاءات جمركية للواردات الأمريكية
  • بعد خضوعه لعملية قلب مفتوح.. علي حمدي: رفضت هذه الأعمال لأنها لا تناسبني|خاص
  • وزيرة التنمية المحلية تعتمد حركة تغييرات محدودة في 5 محافظات