توقعت «ستاندرد آند بورز» أن تسجل الكويت أقل متوسط لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بين دول الخليج 2024، رغم أن التوقعات تشير إلى ارتفاعه هذا العام مقارنة مع 2023، كما أظهرت البيانات التي نشرتها الوكالة إلى أن الكويت ستسجل أقل معدل نمو إيجابي خليجياً في 2023، بالمقابل يتوقع أن تحقق السعودية فقط على نطاق الخليج نمواً سلبياً للعام ذاته.

وتعتقد «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» أن معظم الشركات وكيانات البنية التحتية في دول الخليج تستفيد من الظروف الائتمانية الداعمة على نطاق واسع في أسواقها المحلية، رغم ضعف النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

ورجحت محلل ائتماني في الوكالة روان عويدات أن«تحافظ معظم التصنيفات الائتمانية للشركات وكيانات البنية التحتية الخليجية على مرونتها في مواجهة الضعف في النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الفائدة في 2024، مرجحة استمرار نمو الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين والنفقات الرأسمالية بصورة عامة، ما يعكس إلى حد كبير خطط التنمية الاقتصادية الطموحة للشركات المصنفة، ولذلك يتوقع أن تحافظ الشركات على مقاييسها الائتمانية من دون تغيير كبير، أو يمكنها أن تشهد تحسناً طفيفاً».

وقالت«نعتقد أن مخاطر إعادة التمويل قابلة للإدارة إلى حد كبير بالنسبة لمحفظتنا من الشركات وكيانات البنية التحتية المصنفة لدينا، حيث إن 75 في المئة – 80 في المئة من الديون المستحقة في 2024 من نصيب كيانات مرتبطة بالحكومة حاصلة على درجة عالية من التصنيف الائتماني، إضافة إلى ذلك، فإن مستوى الديون المطلقة المُبلغ عنها عبر المُصْدرين من الكيانات المرتبطة وغير المرتبطة بالحكومة في المنطقة مستقر نسبياً».

وبموجب السيناريو الأساسي لدينا لعامي 2024 و2025 فإن«إجمالي الديون المُبلغ عنها بالكاد سيتغير، رغم احتياجات الإنفاق الكبيرة»، وأضافت «نتوقع انتعاش أرباح شركات النفط والغاز والكيماويات في 2024».

من جانبها توقعت محلل ائتماني في الوكالة تاتجانا لسكوفا نمو أرباح القطاع غير النفطي بنحو 7 في المئة في 2024 مقابل 15 في المئة بـ2023، وقالت محلل ائتماني في الوكالة صوفيا بنسعيد: «بالنسبة للمُصْدرين من كيانات البنية التحتية، نتوقع تسارعاً في تنفيذ مبادرات إزالة الكربون المختلفة في أعقاب مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ (COP28)، مع عودة تدريجية للأسواق المالية لإعادة تمويل الديون».

وأضافت بنسعيد:«نتوقع أن تظل أصول البنية التحتية في دول الخليج قادرة على الصمود في وجه مخاطر السوق خلال 2024، لأنها غالباً ما تحصل على امتيازات طويلة الأمد تخفف من هذه المخاطر كلياً».

وقالت محلل ائتماني في الوكالة سابنا جاغتياني:«نظرتنا المستقبلية لتصنيفاتنا الائتمانية لأكثر من 95 في المئة من الشركات وكيانات البنية التحتية في دول الخليج مستقرة، ما يؤكد وجهة نظرنا بأن التصنيفات الائتمانية ستحافظ على مرونتها في 2024. مع ذلك، فهذا يعني أيضاً أننا سنشهد ترقيات محدودة للتصنيفات الائتمانية هذا العام».

ويمكن أن تنشأ ضغوط على التصنيفات الائتمانية للشركات العاملة في القطاعات الدورية وتقوم باستثمارات كبيرة إذا أدى ذلك إلى زيادة مقاييس الرافعة المالية الخاصة بها. كما أن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في المنطقة يمثل خطراً على الشركات التي تعتمد على ثقة المستهلك.

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: دول الخلیج فی المئة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: أصدرت تعليمات بإعداد البنية التحتية لضم الضفة الغربية

رحب رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، معتبرا ذلك فرصة لضم الضفة الغربية لإسرائيل.

وتطرق سموتريتش خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست ، الذي يتولى أيضا منصب وزير مسؤول عن الاستيطان في وزارة الجيش، إلى مقاطعته ورفض التعامل معه من جانب الإدارة الأميركية الحالية بسبب مواقفه المتطرفة والفاشية، وزعم أنه "بعد سنوات اختارت خلالها الإدارة الحالية التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية وبشكل شخصي عدم التعاون معي كوزير مالية لدولة إسرائيل، أتوقع عملا مشتركا قويا من الإدارة المنتخبة لمصلحة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين".

وتابع أن "انتصار ترامب يحلب معه فرصة هامة لدولة إسرائيل. لقد كنا على مسافة خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة (خلال ولاية ترامب السابقة)، والآن حان الوقت لتنفيذ ذلك".

وأضاف سموتريتش أنه "يوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كافة أنحاء الكنيست على معارضة إقامة دولة فلسطينية التي ستشكل خطرا على وجود إسرائيل".

واعتبر أن "العام 2025 سيكون عام السيادة في الضفة. وقد أصدرت تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الجيش وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • إطلاق مختبر عجمان للنقل لتعزيز البنية التحتية
  • النمو صفر %.. "ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف إسرائيل مجددا
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد تعزيز التعاون بين مصر والصين بمجالات البنية التحتية
  • عودة نظام صرف الخبز المدعم للعمل بعد عطل مفاجئ وأهمية تحسين البنية التحتية للمنظومة
  • وزير الخارجية: سد جوليوس نيريري يعكس دور مصر في تطوير البنية التحتية لإفريقيا
  • ICT Misr وIoT Misr يرعيان البنية التحتية لمعرض CairoICT’24 للعام الثالث
  • الجزائر تضع إستراتيجية لتطوير البنية التحتية للنقل وتعزيز تنافسية موانئها
  • السعودية الأولى خليجيا وعربيا في مؤشر الأداء الإحصائي عام 2023
  • رئيس المصرية للاتصالات: استثمرنا 102 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية
  • سموتريتش: أصدرت تعليمات بإعداد البنية التحتية لضم الضفة الغربية