مصر تدرس مشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحي لقناة السويس.. هذه أهدافه
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كشفت هيئة قناة السويس المصرية، الاثنين، عن شروع مصر في دراسة مشروع "الازدواج الكامل للمجرى الملاحي للقناة"، وذلك بالتزامن مع انخفاض إيراداتها بسبب تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن مصر تدرس مشروع "الازدواج الكامل للمجرى الملاحي للقناة"، في خطوة ربما تسمح بزيادة حجم الشحن وتسريع حركة مرور السفن في الاتجاهين، حسب رويترز.
وأضاف ربيع خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة محلية، أن هذا المشروع "يستهدف تحقيق الازدواج الكامل للقناة في الاتجاهين بما يسمح برفع تصنيف القناة وزيادة تنافسيتها، فضلا عن زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة لتصبح قادرة على استيعاب كافة فئات وأحجام سفن الأسطول العالمي".
وشدد ربيع على أن هذا المشروع لا "يزال في مرحلة التي تمتد لتشمل دراسات الجدوى، ونعمل على التجهيز من الآن".
وأشار إلى أن الهيئة "تعمل في الوقت الراهن على تنفيذ المشروع بالتعاون مع كبرى الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة، وسيخضع للدراسات المبدئية التي تستغرق في حدود 16 شهرا تقريبا".
وكشف عن سعي الهيئة إلى "الانتهاء من مشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحي لقناة السويس بحلول عام 2034".
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر، وفقا للأناضول.
وتطرق ربيع إلى الأزمة في البحر الأحمر، موضحا أن "مصر تتأثر مثلما يتأثر العالم، ولكن مع انتهاء الأزمات في منطقة البحر الأحمر ستعود حركة عبور السفن من قناة السويس بشكل أفضل".
والشهر الماضي، كشف رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، عن تراجع إيرادات قناة السويس من 40 بالمئة إلى 50 بالمئة، وأرجع السيسي أسباب ذلك إلى الأزمات على حدود البلاد، في إشارة إلى الحرب على قطاع غزة.
وكان العديد من شركات الشحن البحري الكبرى قررت تعليق مرور سفنها من البحر الأحمر بسبب عمليات جماعة أنصار الله "الحوثيين" ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي نصرة لقطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قناة السويس المصرية غزة مصر غزة قناة السويس البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
من اليمن إلى أمريكا.. واشنطن أمام خيارين.. الانسحاب أو الاستنزاف!
لم يعد البحر الأحمر ممرًا آمنًا للأساطيل الأمريكية، ولم تعد واشنطن قادرةً على فرض هيمنتها العسكرية كما اعتادت. اليوم، يقف اليمن، بقوة ردعه وإرادته الصلبة، في قلب معركة استنزاف تُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، فارضًا على الإدارة الأمريكية معادلة لم تكن تتوقعها: إما الانسحاب وتجرّع الهزيمة، أو البقاء في مستنقع استنزاف لا نهاية له.
تصعيد يمني يقلب الحسابات الأمريكية
في الساعات الأولى من فجر الاثنين، وجّهت القوات المسلحة اليمنية ضربةً قاسيةً لحاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة. العملية التي نفّذتها بصواريخ باليستية ومجنحة، إلى جانب طائرات مسيّرة، لم تكن مجرد هجوم تكتيكي، بل جزء من استراتيجية يمنية طويلة الأمد تهدف إلى شلّ قدرة العدو على المناورة وفرض واقع جديد في البحر الأحمر.
استمرار هذه الضربات الدقيقة أربك القيادات العسكرية الأمريكية، حيث استمرت الاشتباكات لساعات، وأجبرت الطائرات الحربية الأمريكية على التراجع دون تحقيق أي أهداف، ما يعكس فشلًا ذريعًا في تأمين أسطولها الحربي في واحدة من أهم الممرات البحرية العالمية.
واشنطن في مأزق.. لا انتصار ولا مخرج آمن
لم تعد واشنطن تمتلك رفاهية المناورة، فكل تحرك عسكري لها يُقابل بردّ يمني أكثر إيلامًا. لم يعد أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما:
1. الاستمرار في التصعيد، مما يعني مزيدًا من الخسائر العسكرية والاقتصادية، واستنزافًا طويل الأمد في مواجهة خصم يملك إرادة القتال ويفرض معادلاته على الأرض.
2. الانسحاب التدريجي، وهو ما يعني إقرارًا بفشل المشروع الأمريكي في فرض السيطرة على البحر الأحمر، وانكسار هيبة واشنطن أمام حلفائها وخصومها على حد سواء.
اليمن.. لاعب إقليمي يرسم قواعد جديدة
لم يعد اليمن تلك البقعة التي يُنظر إليها من زاوية الصراعات الداخلية، بل بات قوةً إقليميةً تؤثر في معادلات البحر الأحمر والخليج العربي، وتُعيد رسم خرائط النفوذ. الاستراتيجية اليمنية ليست مجرد رد فعل، بل هي مشروع مقاومة متكامل يُعيد تشكيل التوازنات في المنطقة، ويثبت أن اليمنيين قادرون على مواجهة أعتى الجيوش بأدواتهم الخاصة.
ختامًا: هل تعترف واشنطن بالهزيمة؟
ما يجري اليوم في البحر الأحمر ليس مجرد مناوشات، بل هو معركة فاصلة في مسار النفوذ الأمريكي بالمنطقة. كل ضربة يمنية تُكلف واشنطن المزيد من الخسائر، وكل تراجع أمريكي يعني انتصارًا جديدًا لقوى المقاومة. فهل تتحمل واشنطن كلفة هذه المواجهة المفتوحة، أم أنها ستجد نفسها مضطرةً للاعتراف بأن البحر الأحمر لم يعد أمريكيًا؟
في كلتا الحالتين، اليمن منتصر… والمعتدون إلى زوال.