يمن مونيتور:
2025-02-08@19:01:43 GMT

احتواءُ النَّكبةِ الثَّانية

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

احتواءُ النَّكبةِ الثَّانية

ما أصعبَ غزة! وما أقسى المشاهد الوافدة منها! صور مستفزة قاتلة. خناجرُ تهاجمُ العينَ والروح. كلُّ غضبٍ قليل. وكلُّ صراخٍ ضائع.

ما أصعبَ غزة! حقولٌ مرصودةٌ للقتل. جثث أيامها تختلط بجثثِ الأبناء. والعالم يتابعُ بالمناظير. والمفاوضات شاقة. كما يقولون. وبين صيغةٍ وأخرى تتبخَّر بيوتٌ وعائلات.

ما أصعبَ غزة! رغيفها مخبوزٌ بالدم.

وأيامُها مكويَّة بالنار. لا السقفُ يحمي ولا الجدار يرد. البيتُ محطةٌ عابرة تنتظر ركامَها. والعائلات مرشحةٌ للترشيق ومواصلة الهجرة بما تبقَّى من الأبناء. والموتُ لا يتعب. يضربُ في الشمال. ويضربُ في الجنوب ولا ينسَى الوسط. والفضاءُ الذي كانَ يرتكبُ النجومَ والغيوم بدل عاداته. لا يرسل إلا المسيّرات. وهي طيورُ التَّقدمِ العلمي والتكنولوجي. ترصد وتسدّد. تأكلُ لحمَ الأطفال بالشوكةِ والسكين وإنجازات الذكاء الاصطناعي.

ما أصعب غزة! كلُّ شبرٍ مشروعُ قبر.

لم يكنِ الشرقُ الأوسطُ في العقودِ الماضية بحيرةَ سلام. كانتِ الحروبُ جوالةً في أرجائه. ورأينا الجثثَ تتراكم مرةً على الحدودِ ومراتٍ في العواصم. لكنَّنا لم نشهد مثل هذه الكثافةِ في القتل. مثل هذه البراعةِ في اصطياد المدنيين. وفي دفع جموعٍ غفيرةٍ إلى هجراتٍ قاتلة متلاحقة على مسرحٍ مبلل بالدم. لقد أطلقَ مختبرٌ إسرائيلي فيروسَ القتلِ على سكان غزةَ وهو وباءٌ مقصودٌ أخطر من «كورونا».

عدوانية إسرائيل ليست جديدة. لكنَّ الفظاعةَ سجلَّت أرقاماً قياسية. وكنَّا نتوهَّم أنَّ العالمَ لن يسمحَ بمقتلة تدوم شهوراً. العالمُ الذي يغضب من أجلِ معارض روسي. أو شبرٍ أوكراني. العالمُ الذي كان يستنفر لدعم «الثورات الملونة» هنا وهناك. والذي كانَ يغضب لما يسميه انتهاكات لحقوق الإنسان. فجأة راحَ العالم يشيح بنظره. أصيبَ بالصمم وأصيب بالعمى. راحَ يردّد عباراتٍ لرفع العتب في حين أنَّ الواجبَ الأوَّلَ هو وقفُ القتل. التَّذرعُ بممارساتٍ رافقت هجومَ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لا يغطي المذبحةَ المفتوحة التي أعقبته. ثم إنَّ ذلك الهجوم هو ابن نزاع طويل وليس شرارته الأولى. لا عذرَ للعالم ولا ورقة تينٍ لضميره.

لا بدَّ من وقف النار سريعاً وبشكل دائم. كي يرى العالمُ بحرَ الركام في غزة. كي يتذكَّرَ أنَّ عددَ القبور الجديدة يوازي عدد سكان مدينة صغيرة. كي يعاينَ الأمهات اللواتي ينتظرن أبناء لن يرجعوا أبداً. كي يشمَّ رائحةَ الغضب واليأس وما ينذر بتجدّد دورات الثأر. لا غزة قابلة للموت، ولا شعب غزة قابل للإمحاء. ويقول التاريخ إنَّ تركَ جروح نكبة ملتهبة لا يعد بغير نكبةٍ جديدة لذوي الجلادِ والضحية معاً.

استوقفني مشهدُ الطائرات الأميركية تلقي مساعداتٍ إنسانيةً لسكان غزة. مجرد حصول ذلك يشكل اعترافاً بحجم المأساة التي يعيشها سكانُ القطاع. وبحجم الجريمة التي يرتكبُها الجيشُ الإسرائيلي بحقهم. ولا شكَّ أنَّ إلقاء المساعدات مفيد. لكنَّنا لا نتكلَّم هنا عن النمسا أو فنلندا. إنَّنا نتكلم عن الولايات المتحدة. عن «القوة العظمى الوحيدة» أو ما يقترب من ذلك. عن الجهة التي تحصّن الدولة العبرية حين تتعرض للأخطار. مشهد رئيسها يسارع إلى زيارة إسرائيل بعد السابع من أكتوبر كان لافتاً. ومثله توافدتِ الأساطيل والجسر الجوي. هذا الدور بالذات يلقي على أميركا مسؤولية كبرى. إنَّها مسؤوليةُ وضعِ اليد على هذا النزاع. والخروج من مشاهد النكبة الجديدة بما يحول دون تكرارها. وبغضّ النظر عن المآخذ على سياسات واشنطن فإنَّها الوحيدة القادرة على لعب دور بهذا الحجم. لا روسيا المنشغلة بأوكرانيا قادرة ولا الصين راغبةٌ أو قادرة. أوروبا بدت هي الأخرى تائهة في هذا النزاع. أضاعتِ البوصلة وأضاعت صورتها.

لا خيار غير احتواء النكبة الجديدة. القضية أكبر بكثير من بقاء رموز «حماس» في غزة. وأكبر من مصير يحيى السنوار. القضية تتعلَّق بمستقبل شعبٍ ومستقبل الاستقرار في المنطقة. مجرد عودة إلى العقودِ الماضية تظهر أنَّ النكبةَ الأولى كانت السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة. وكثيراً ما رُفع شعار تحرير فلسطين لتغطية طموحات أو تبرير سياسات. هذا من دون أن ننسى أنَّ مذابحَ النكبة الأولى كانت أقلَّ حجماً وبكثير من مذابح النكبة الحالية. كلُّ المشاريع التي هزَّتِ المنطقة توكَّأت على الموضوع الفلسطيني.

أنجبت مشاهدُ النكبةِ الأولى مواجهاتٍ وحروبَ عواصم وخطفَ طائراتٍ واغتيالات وتبادلَ ضرباتٍ على مسارح متعددة. لم ينجحِ اغتيالُ القادة الفلسطينيين في اغتيال قضية فلسطين. ورثت أجيال المهمة عن أجيال. احتفظ الفلسطينيون بجذوةِ المقاومة تحت الاحتلال وفي المخيمات البعيدة. وتذرَّع بعض المتطرفين أحياناً بالظلم اللاحقِ بالشعب الفلسطيني لإطلاق برامجَ تضع الفلسطينيين والعرب في صدامٍ مع العالم بأسره. أخطرُ ما يمكن أن يحدثَ هو أن لا يتم احتواء أهوالِ النكبة الجديدة بحل دائم لا يمكن أن يستحقَّ الحياة ما لم يفتح الباب وبضماناتٍ لقيام دولة فلسطينية مستقلة. سيرتكب العالمُ إثماً كبيراً إذا سارعَ إلى تناسي أهوال النكبة الجديدة وتركها تنتج أجيالاً من التَّطرفِ تنفجر بمجتمعاتها والعالم على غرار ما شهدناه سابقاً وهذه المرة على نحو أشد.

لا خيارَ غير احتواء النكبة الثانية. والاحتواء يبدأ بوقف دائم للنار. ثم بإزاحة مهندس النكبة الثانية واسمه بنيامين نتنياهو من المشهد والقرار. وبالموازاة إقرار مسار سياسي ملزم يؤدّي إلى قيام دولة فلسطينية. نقول مهندسُ النكبةِ لأنَّه يستحقُّ التسمية. ففي أوَّلِ لقاء له مع ياسر عرفات عند معبر إيريز بعد توليه رئاسة الوزراء للمرة الأولى في 1996 كان نتنياهو صريحاً. قال لعرفات إنَّه غيرُ معني باتفاق أوسلو وأي مرجعيات مشابهة. وخلال عهده الطويل أطلقَ الموجات الاستيطانية وانهمكَ بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وإشاعة اليأس في صفوفِ الفلسطينيين وهو ما فتح باب «الطوفان». الامتناع عن احتواء النكبةِ الثانية لا يعد المنطقة بغير الطوفانات والمواجهات والساحات.

*نشر في الشرق الأوسط

يمن مونيتور5 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام (وكالة).. قطع ثلاثة كابلات انترنت في البحر الأحمر مع استمرار هجمات الحوثيين مقالات ذات صلة (وكالة).. قطع ثلاثة كابلات انترنت في البحر الأحمر مع استمرار هجمات الحوثيين 5 مارس، 2024 رئيس بورصة تل أبيب: إسرائيل ستصبح فقيرة وسيناريو مرعب ينتظر اقتصادها 5 مارس، 2024 والد بيلا حديد: سنطارد الرئيس الأمريكي في المحاكم كمجرم حرب نازي 5 مارس، 2024 مصر تدرس “الازدواج الكامل” لقناة السويس.. ما أهميته؟ 5 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف التحدي مع نهج الردع والإنهاك في اليمن 24 فبراير، 2024 الأخبار الرئيسية (وكالة).. قطع ثلاثة كابلات انترنت في البحر الأحمر مع استمرار هجمات الحوثيين 5 مارس، 2024 (صحيفة بريطانية).. ثغرات استخباراتية تعيق الحملة الأمريكية ضد الحوثيين 4 مارس، 2024 حريق على متن سفينة خليج عدن بهجوم للحوثيين 4 مارس، 2024 مسؤول أممي: حصار الحوثيين لمضيق باب المندب يؤثر سلبا على تجارة الأغذية العالمية 4 مارس، 2024 دول الخليج: ثروات حقل الدرة النفطي ملك للسعودية والكويت فقط 4 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم التحدي مع نهج الردع والإنهاك في اليمن 24 فبراير، 2024 “الحوثيون” والميليشيات… عسكرة المجتمع ضد قيام الدولة 22 فبراير، 2024 نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا 12 فبراير، 2024 ١١ فبراير مرة أخرى 10 فبراير، 2024 مستقبل الصراع اليمني بعد غزة؟!. 2 فبراير، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 17 ℃ 25º - 15º 69% 1.74 كيلومتر/ساعة 25℃ الثلاثاء 24℃ الأربعاء 24℃ الخميس 23℃ الجمعة 22℃ السبت تصفح إيضاً احتواءُ النَّكبةِ الثَّانية 5 مارس، 2024 (وكالة).. قطع ثلاثة كابلات انترنت في البحر الأحمر مع استمرار هجمات الحوثيين 5 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬945 غير مصنف 24٬149 الأخبار الرئيسية 12٬971 اخترنا لكم 6٬718 عربي ودولي 6٬194 رياضة 2٬144 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬037 كتابات خاصة 2٬012 منوعات 1٬856 مجتمع 1٬763 تراجم وتحليلات 1٬556 تقارير 1٬485 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬423 ميديا 1٬280 حقوق وحريات 1٬229 فكر وثقافة 849 تفاعل 768 فنون 462 الأرصاد 192 أخبار محلية 72 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: فی الیمن ما أصعب

إقرأ أيضاً:

لأول مرة| العالم على موعد مع عرض سماوي مذهل.. وهذا ما سيحدث طوال شهر فبراير

يمانيون/ منوعات

طوال شهر فبراير، ستكون السماء مسرحا لعرض سماوي مذهل يوصف بـ”الموكب الكوكبي”، حيث ستصطف خمسة من ألمع الكواكب في النظام الشمسي في سماء الليل.

وفي أواخر الشهر، سيتمكن المراقبون من رؤية الكواكب الخمسة اللامعة، عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل، عبر السماء، مع اقتراب خاص بين عطارد وزحل في 24 فبراير، وهو الحدث الأبرز هذا الشهر.

وعلى الرغم من أن هذه المحاذاة الكوكبية ليست نادرة للغاية، إلا أنها غير مألوفة. ففرصة رؤية الكواكب الخمسة معا لا تتكرر كثيرا.

ومن المتوقع حدوث محاذاة مماثلة في أكتوبر 2028، لكنها ستكون مرئية قبل شروق الشمس، ما يتطلب الاستيقاظ مبكرا. أما في فبراير 2025، فستكون الرؤية مريحة للغاية، حيث يمكن مشاهدة الكواكب عند الغسق.

الزهرة: الفانوس السماوي اللامع

يعد الزهرة أكثر الكواكب لمعانا من بين الكواكب الخمسة، وهو النجم الرئيسي في السماء المسائية. وعلى الرغم من أنه بلغ أقصى بعد زاوي عن الشمس في 10 يناير، إلا أنه سيستمر في التألق بسطوعه في السماء الغربية الجنوبية طوال فبراير.

ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤيته على شكل هلال يتضاءل تدريجيا مع تقدم الشهر.

زحل: من السهل إلى الصعب

يأتي زحل، “سيد الحلقات” الشهير، في المرتبة الثانية من حيث السطوع في السماء، حيث يمكن العثور عليه بسهولة أسفل كوكب الزهرة.

وعلى الرغم من أن زحل يلمع كنجم في السماء، إلا أنه يبدو باهتا مقارنة بالزهرة.

وفي الأسابيع الأولى من فبراير، ستصبح الفجوة بين الزهرة وزحل أكثر وضوحا، لكن زحل سيصبح تدريجيا أكثر صعوبة في الرؤية مع اقتراب نهاية الشهر.

المشتري وأقماره

يظهر المشتري، أكبر كواكب النظام الشمسي، في السماء الجنوبية عند الغسق، مصحوبا بتجمعات نجمية شهيرة مثل الثريا(Pleiades) والقلائص (Hyades). ويمكن تمييزه بسهولة بفضل بريقه الفضي-الأبيض على الرغم من أن يطوعه يعادل فقط عُشر سطوع الزهرة.

ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤية الأقمار الأربعة الكبيرة للمشتري، والتي اكتشفها غاليليو عام 1610. وفي ليلة 25-26 فبراير، ستشكل ثلاثة من هذه الأقمار (أوروبا، غانيميد، وكاليستو) مثلثا ضيقا على جانب واحد من الكوكب، بينما يظهر آيو وحيدا على الجانب الآخر.

 

المريخ ورفاقه

يظهر المريخ، ذو اللون البرتقالي المصفر، في السماء الشرقية مع حلول الليل، مصحوبا بالنجمين التوأم في كوكبة “التوأمان”، رأس التوأم المؤخر (pollux) ورأس التوأم المقدم (Castor).

وعلى الرغم من أن المريخ كان في أقرب نقطة له من الأرض في يناير، إلا أنه سيبدأ في الخفوت تدريجيا خلال فبراير.

في 24 فبراير، سيصل عطارد، أصغر كواكب النظام الشمسي، إلى أقرب نقطة له من زحل، حيث سيفصل بينهما 1.5 درجة فقط. وهذه الفرصة ستسمح للمراقبين برؤية الكواكب الخمسة معا في نفس الوقت.

ولرؤية هذا المشهد، ينصح باستخدام المناظير والبحث عن الأفق الغربي الجنوبي بعد 30 دقيقة من غروب الشمس.

كواكب أخرى

بالإضافة إلى الكواكب الخمسة الرئيسية، يمكن رصد أورانوس ونبتون باستخدام المناظير أو التلسكوب الصغير.

أورانوس، الذي يلمع بقدر +5.6، يمكن رؤيته أحيانا بالعين المجردة في ظروف مثالية، بينما يتطلب نبتون، الأكثر خفوتا، أدوات مساعدة لرصده.

وهذا العرض السماوي الفريد يقدم فرصة نادرة لعشاق الفلك لتتبع حركة الكواكب والاستمتاع بجمال النظام الشمسي.

مقالات مشابهة

  • معسكر مغلق للاعبات منتخب كرة الصالات للسيدات حتى يوم 12 فبراير
  • زيادة المرتبات والمعاشات 2025.. متى يبدأ التطبيق ومن المستفيد؟
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • لأول مرة| العالم على موعد مع عرض سماوي مذهل.. وهذا ما سيحدث طوال شهر فبراير
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • فتح باب الترشح لانتخابات «الصحفيين» 9 فبراير .. والجمعية العمومية 7 مارس المقبل
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير الجاري.. والجمعية العمومية 7 مارس المقبل
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير.. والعمومية 7 مارس
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير.. والجمعية العمومية 7 مارس
  • أبو الغيط: الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة