تفاصيل اكتشاف الجزء العلوي من تمثال رمسيس الثاني بالمنيا (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كشف الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة السياحة، عن أهمية محافظة المنيا سياحيا، قائلا:" هذه المحافظة شهدت إقامة أول أولمبياد في العالم، وكان أول مركز للتوحيد على مستوى العالم مقره في تل العمارنة بالمنيا، كما كانت إحدى مراحل دخول العائلة المقدسة إلى جبل الطير وتشمل كل أنواع السياحة".
وأوضح كبير الأثريين في وزارة السياحة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، ببرنامج "الخلاصة"، على فضائية "المحور"، مساء اليوم أنه تم أمس اكتشاف الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني من جانب البعثة المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كلورادو أثناء عملية الحفر التي تجريها البعثة في محافظة المنيا.
وأضاف كبير الأثريين في وزارة السياحة: "تم اكتشاف الجزء العلوي من تمثال رمسيس أمس في منطقة الأشمونين، وهذه المنطقة مهمة جدا، فهذه المدينة الواقعة في مركز ملوي كانت إحدى نظريات الخلق في مصر القديمة، وفي حالة اكتماله فإن طوله سيبلغ 7 أمتار من الحجر الجيري".
وتابع: "هذه المدينة كانت دينية مقدسة، وكانت مقابر الدفن فيها موجودة في تونا الجبل، وبالتالي، فإنها مهمة جدا على مستوى كل العصور مثل العصر القبطي والعصر اليوناني والروماني".
ونجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو برئاسة الدكتور باسم جهاد والدكتور يوفونا ترنكا، والعاملة بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف حيث أن الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.Roeder عام 1930، لافتا إلى أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري والتقوية له تمهيدا لدراسته وإعداد تصور لشكل التمثال مكتملاً.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدد من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكداً على أن الكشف عن هذا الجزء الصخم من تمثال الملك رمسيس الثاني يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الدكتور باسم جهاد رئيس البعثة من الجانب المصري أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه نحو 3,80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي. كما يظهر علي الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7متر.
فيما أشارت الدكتورة يوفونا ترنكا رئيس البعثة من الجانب الأمريكي أن البعثة كانت قد نجحت خلال موسم حفائرها الأول بالمنطقة في ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين والتي تم بنائها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن السادس الميلادي.
وقد عرفت مدينة الأشمونين في مصر القديمة باسم خمنو بمعني مدينة الثمانية حيث كانت مقرا لعبادة الثامون المصري وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركزا لعبادة الإله جحوتي وعاصمة الإقليم الخامس عشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كبير الأثريين تمثال رمسيس السياحة الاثار المنيا الجزء العلوی من تمثال للملک رمسیس الثانی تمثال رمسیس
إقرأ أيضاً:
مدير ميتا في الشرق الأوسط: نهدف لتعريف العالم بالحضارة المصرية العظيمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلق منذ قليل، الإعلان عن تفاصيل مشروع "Instagram Project Revival"، بالمتحف المصري في التحرير بالتعاون مع شركة ميتا العالمية، بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، ومحافظ القاهرة، ويقدم الحفل الإعلامي رامي رضوان.
ومن جانبه قال فارس عقاد المدير الإقليمي لشركة ميتا الشرق الأوسط، يشرفني أن أكون بينكم اليوم للترويج للتراث عن طريق ابتكار أفكار جذابة يجعلها كنزا مليئا بالعجايب ومن مسؤوليتنا الاجتماعية أن نجعلها شراكة رائدة تعد الأولى من نوعها في العالم وتعزز زيارة السياح وإمكانية الترويج السياحي من خلال تطبيقاتنا.
وأضاف “عقاد”، تقدم ميتا حلولا مبتكرة لتحفيز السياح وخوض تجارب غامرة تستدعي أن تكون التكنولوجيا أداة إلى تحقيق فوائد مباشرة وغير مباشرة منها وتحسين صور البلاد على الساحة الدولية من خلال انتشار الصور الرقمية التي يمكن أن تساعدنا في الترويج للسياحة.
وواصل الرئيس الإقليمي لميتا في الشرق الأوسط، إن التكنولوجيا تساعد على تحقيق السياحة المستدامة خاصة أن أكثر من نصف سكان العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ومن هنا فلابد إنتاج قصص ترويجية جذابة لتعزيز التواصل مع الشعوب المختلفة فلا حدود للإبداع بين مختلف الشعوب لتحقيق أحلام.
هذا وقد بدأ المؤتمر الصحفي بعرض فيلم وثائقي حول المشروع، الذي يهدف إلى استخدام تقنية الواقع المعزز لتوفير فرصة لمشاهدة التماثيل التي تعرضت للتلف في صورتها الكاملة من خلال مسح باركود مثبت أسفل كل تمثال.
ويعتبر المشروع فرصة لتعريف السائح بالقطع الفريدة والنادرة وما تحويه من تفاصيل وعرض ترجمة للخراطيش الملكية المكتوبة باللغة الهيروغليفية مع ترجمة للغتين العربية والإنجليزية.
ومن أشهر التماثيل التي شملها المشروع تمثال للملك توت عنخ آمون، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للملك سنوسرت الأول، وتمثال الثالوث الشهير.