حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل تقديم معونات طبية وأدوية إلى مستشفيات غزة انهيار المنظومة الصحية في غزة.. ورصد مليون إصابة بأمراض معدية

تعثرت مباحثات التهدئة التي تحتضنها العاصمة المصرية، القاهرة، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في التوصل لاتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار في القطاع، وذلك بسبب تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الداعي لوقف شامل ودائم للحرب الإسرائيلية وعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تتمسك بهدنة إنسانية مؤقتة وعودة جزئية لبعض النازحين، بحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مسؤولة لـ«الاتحاد».


وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية بحثت في القاهرة سبل التوصل لاتفاق هدنة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرةً إلى تمسك الجانب الفلسطيني بالوقف الشامل والكامل لوقف إطلاق النار كي تدلي بمعلومات حول الأسرى الإسرائيليين الأحياء داخل القطاع، بالإضافة لاشتراطها عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم خلال وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف كافة العمليات العسكرية سواءً في شمال أو وسط أو جنوب غزة.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات خلال يوم أمس، في القاهرة، شهدت رفضا من جانب الفصائل لشروط إسرائيل بالإدلاء بمعلومات حول مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة، موضحةً أن الجانب الإسرائيلي يتمسك بشروطه المتمثلة في معرفة مصير الرهائن قبل الانخراط بمفاوضات لإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن طرفي الوساطة العربية يكثفان من جهودهما لإنجاح المباحثات خلال الأيام المقبلة، مؤكدةً أن المجتمعين شددوا على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطات أكبر على الجانب الإسرائيلي من أجل العودة لطاولة المباحثات، لإنجاح صفقة التبادل بين الجانبين خلال شهر رمضان المقبل.
وتتخوف الفصائل الفلسطينية من رصد جهاز «الشاباك» الإسرائيلي لأماكن احتجاز الرهائن الإسرائيليين في غزة خلال عملية تبادل الأسرى، مما يضعف «ورقة الضغط» الوحيدة التي تستخدمها الفصائل لانتزاع مكاسب من الجانب الإسرائيلي خلال العملية التفاوض.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، تلاشي فرص نجاح اجتماعات القاهرة في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى تمسك الجانب الإسرائيلي بشرط الإفصاح عن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتراهن الفصائل الفلسطينية في غزة على التصعيد الإعلامي ضد الجانب الإسرائيلي خلال أيام شهر رمضان المبارك، وتشجيع سكان الضفة الغربية والقدس على الخروج في مسيرات شعبية ضخمة يمكن أن تتطور لتظاهرات واحتجاجات واسعة قد تدفع الجانب الإسرائيلي لتقديم تنازلات.
وعلمت «الاتحاد» أن اجتماعات القاهرة قد تمتد إلى اليوم الثلاثاء، في محاولة من الوسطاء لتحقيق أي اختراق حقيقي للمفاوضات، والتشاور حول بعض الأمور الفنية الخاصة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ترغب الفصائل في الإفراج عنهم خلال صفقة التبادل، خاصة الأسماء ذات الأحكام العالية والمعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن المفاوضات لم تصل إلى نقطة يمكن من خلالها أن نتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيرته الهولندية هانكي بروبنز سلوت، أن هناك اتصالات مكثفة مع الجانبين، دون الخوض في تفاصيل ما يجري بهدف وقف إطلاق النار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة القاهرة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة هدنة غزة الفصائل الفلسطینیة الجانب الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس": تعطيل لقاء الفصائل في الصين هو استمرار لنهج التفرد في الساحة الفلسطينية

قالت حركة "حماس" في بيان رسمي اليوم الاثنين إن تعطيل لقاء الفصائل الفلسطينية في الصين هو استمرار لنهج التفرد في الساحة الفلسطينية.

إقرأ المزيد "فتح" تحمّل "حماس" مسؤولية "إفشال" جميع الحوارات السابقة

وذكرت الحركة في بيانها: "‏استمرارا على منهجنا الدائم والثابت، قمنا في حركة حماس بالاستجابة لدعوة الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية والمتعلقة بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعاملنا معها بإيجابية عالية ومسؤولية كبيرة".

وأضاف البيان: "هذه الدعوة التي كانت خطواتها واضحة منذ البداية، حيث يكون اللقاء الأول ثنائيا بين حركتي حماس وفتح، وهذا ما تم في شهر أبريل الماضي، على أن يتبعه لقاء موسع يضم الفصائل الفلسطينية والذي كان من المفترض أن يكون في هذا اليوم".

وأردف: "استمر الأصدقاء الصينيون بالمتابعة خلال الفترة الماضية، وعقدوا اجتماعات مع كل الفصائل للتحضير والترتيب لضمان نجاح اللقاء الموسع اليوم، ومع بداية التجهيزات لسفر الوفود قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاتصال بالجانب الصيني وإبلاغهم برفض المشاركة في اللقاء الموسع دون تقديم أي مبررات منطقية، ودون أي حوارات وطنية".

إقرأ المزيد سفير فلسطين لدى موسكو: سيتم عقد اجتماع بين "حماس" و"فتح" في موسكو

وتابع: "‏إننا في حركة حماس نأسف لهذا الموقف الذي يعطل التوصل إلى توافق وطني في مرحلة حساسة وحرجة يعيشها شعبنا وفي ظل معركة طوفان الأقصى حيث يقدم شعبنا صورة مثالية في الصمود والثبات، إلى جانب أداء المقاومة المميز في مواجهة الاحتلال في قطاع غزة على وجه الخصوص".

وأكد البيان أن حركة "حماس" تصر على أهمية عقد اللقاء الوطني الموسع، ‏مشددة على حق الجميع بالمشاركة في بحث آليات ترتيب البيت الفلسطيني.

وخلص البيان: "نرى أن تعطيل اللقاء الموسع في بكين غير مبرر، وغير مقبول، ولا يخدم المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني".

وسبق أن حملت حركة "فتح" حركة "حماس" مسؤولية "إفشال جميع الحوارات السابقة بينهما وآخرها عندما رفضت "حماس" الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقا عليه.

وقالت "فتح" في بيانها: "عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن تقديرها الكبير للجهود الصينية التي استضافت الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس في جمهورية الصين الشعبية".

المصدر: RT 

مقالات مشابهة

  • عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي: تدمير قدرات حماس لا يزال هدفًا بعيد المنال
  • صحيفة: إسرائيل تبلغ مصر بانسحاب كبير من رفح سيجرى خلال الساعات المقبلة
  • الحكومة اليمنية تعدل عن مقاطعة مفاوضات الأسرى في مسقط
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينسف مربعا سكنيا وسط رفح الفلسطينية
  • حماس تدعوا لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم التعذيب ضد الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين
  • الخارجية تؤكد موقف مصر الرافض لسيطرة إسرائيل عسكريًا على معبر رفح
  • شؤون الأسرى: قوات الاحتلال تعتقل 20 فلسطينيا بالضفة بينهم أسرى سابقون
  • الفصائل الفلسطينية ترفض مساعي استبدال معبر رفح
  • الإعلام العبري يتحدث عن صدام قوي بين مصر وإسرائيل
  • "حماس": تعطيل لقاء الفصائل في الصين هو استمرار لنهج التفرد في الساحة الفلسطينية