عراقيل تواجه «مفاوضات القاهرة» للتهدئة في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات تواصل تقديم معونات طبية وأدوية إلى مستشفيات غزة انهيار المنظومة الصحية في غزة.. ورصد مليون إصابة بأمراض معديةتعثرت مباحثات التهدئة التي تحتضنها العاصمة المصرية، القاهرة، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في التوصل لاتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار في القطاع، وذلك بسبب تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الداعي لوقف شامل ودائم للحرب الإسرائيلية وعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تتمسك بهدنة إنسانية مؤقتة وعودة جزئية لبعض النازحين، بحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مسؤولة لـ«الاتحاد».
وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية بحثت في القاهرة سبل التوصل لاتفاق هدنة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرةً إلى تمسك الجانب الفلسطيني بالوقف الشامل والكامل لوقف إطلاق النار كي تدلي بمعلومات حول الأسرى الإسرائيليين الأحياء داخل القطاع، بالإضافة لاشتراطها عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم خلال وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف كافة العمليات العسكرية سواءً في شمال أو وسط أو جنوب غزة.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات خلال يوم أمس، في القاهرة، شهدت رفضا من جانب الفصائل لشروط إسرائيل بالإدلاء بمعلومات حول مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة، موضحةً أن الجانب الإسرائيلي يتمسك بشروطه المتمثلة في معرفة مصير الرهائن قبل الانخراط بمفاوضات لإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن طرفي الوساطة العربية يكثفان من جهودهما لإنجاح المباحثات خلال الأيام المقبلة، مؤكدةً أن المجتمعين شددوا على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطات أكبر على الجانب الإسرائيلي من أجل العودة لطاولة المباحثات، لإنجاح صفقة التبادل بين الجانبين خلال شهر رمضان المقبل.
وتتخوف الفصائل الفلسطينية من رصد جهاز «الشاباك» الإسرائيلي لأماكن احتجاز الرهائن الإسرائيليين في غزة خلال عملية تبادل الأسرى، مما يضعف «ورقة الضغط» الوحيدة التي تستخدمها الفصائل لانتزاع مكاسب من الجانب الإسرائيلي خلال العملية التفاوض.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، تلاشي فرص نجاح اجتماعات القاهرة في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى تمسك الجانب الإسرائيلي بشرط الإفصاح عن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتراهن الفصائل الفلسطينية في غزة على التصعيد الإعلامي ضد الجانب الإسرائيلي خلال أيام شهر رمضان المبارك، وتشجيع سكان الضفة الغربية والقدس على الخروج في مسيرات شعبية ضخمة يمكن أن تتطور لتظاهرات واحتجاجات واسعة قد تدفع الجانب الإسرائيلي لتقديم تنازلات.
وعلمت «الاتحاد» أن اجتماعات القاهرة قد تمتد إلى اليوم الثلاثاء، في محاولة من الوسطاء لتحقيق أي اختراق حقيقي للمفاوضات، والتشاور حول بعض الأمور الفنية الخاصة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ترغب الفصائل في الإفراج عنهم خلال صفقة التبادل، خاصة الأسماء ذات الأحكام العالية والمعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن المفاوضات لم تصل إلى نقطة يمكن من خلالها أن نتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيرته الهولندية هانكي بروبنز سلوت، أن هناك اتصالات مكثفة مع الجانبين، دون الخوض في تفاصيل ما يجري بهدف وقف إطلاق النار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة القاهرة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة هدنة غزة الفصائل الفلسطینیة الجانب الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
أعلن الجيش اللبناني -السبت- أنه تسلم مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي يقضي بسيطرة السلطات اللبنانية على جنوب البلاد.
وقال الجيش اللبناني إنه تسلم موقعين عسكريين كانا يتبعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، ومعسكرا تابعا في السابق لتنظيم فتح- الانتفاضة في منطقة البقاع.
وأوضح -في بيان- أنه تسلم مركزَي السلطان يعقوب، وحشمش ومعسكر حُلوة. وقال إنه صادر عتادا عسكريا وكميات من الأسلحة والذخائر.
وأضاف أنه يتابع تسلُّم مراكز عسكرية أخرى كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، "في إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة اللبنانية".
ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.
وقف إطلاق النار
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وحتى الحين، ارتكب الجيش الإسرائيلي 280 خرقا لوقف إطلاق النار.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
إعلانوبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن سقوط 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.