رأس الخيمة (وام)

أخبار ذات صلة تخريج الدفعة الرابعة لمنتسبي برنامج دبلوم المسرعات الحكومية «ستيفي العالمية» تكرم الفائزين في دورتها الخامسة

أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أن الارتقاء بجودة التعليم العالي، يعزز من مكتسبات التنمية، ويرسخ من تنافسية دولة الإمارات ومكانتها في مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن الاستثمار في التعليم استثمار بالإنسان، ومستقبل الأمم، ونموها، وازدهارها.


جاء ذلك خلال وضع سموه حجر الأساس للمبنى الجديد لجامعة بولتون البريطانية في مدينة خليفة بن زايد في رأس الخيمة، والتي تقدم منذ العام 2008 مساقات علمية لشهادات البكالوريوس والدراسات العليا، في العديد من التخصصات.
وقال سموه: « برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، نحرص على تحفيز الاستثمار في التعليم، وتوفير البيئة المثالية للمؤسسات الأكاديمية وفق أعلى المعايير الدولية، من أجل تطوير وتحسين مخرجات التعليم العالي، وبما يضمن تخريج أجيال مؤهلين بالعلم، وأدوات المعرفة التي تمكنهم من لعب دور فاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً».
وأضاف سموه: «المؤسسات التعليمية شركاؤنا في بناء قادة المستقبل، وفي مواصلة تطوير منظومتنا التعليمية، وتعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز إقليمي لأبرز الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الدولية في المنطقة، الأمر الذي يدعم جهود النمو، والتقدم، والازدهار في الدولة، والعالم أجمع، ويدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ويسهم في بناء المجتمعات، ويصنع مستقبلاً أفضل للأجيال الحالية والقادمة».
واستمع سمو ولي عهد رأس الخيمة، لشرح عن المبنى الجديد لفرع الجامعة البريطانية المرموقة في الإمارة، وما يتضمنه من كليات ومبانٍ إدارية وتعليمية وخدمات ومرافق، كما اطلع سموه على أهم البرامج والمساقات الدراسية التي تقدمها الجامعة في مختلف التخصصات.
من جهتهم، أعرب أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في الجامعة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو ولي عهد رأس الخيمة، على حضوره ومشاركته في وضع حجر الأساس للمبنى الجديد، مؤكدين حرص سموه على دعم التعليم العالي في الإمارة، وتسخير الإمكانات كافة في سبيل نجاح الرسالة السامية لمؤسسات التعليم العالي وتطوير منظومة التعليم بما تتماشى مع احتياجات النمو والازدهار الذي تشهده دولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رأس الخيمة ولي عهد رأس الخيمة التعليم محمد بن سعود بن صقر القاسمي الاستثمار ولی عهد رأس الخیمة التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • سعود القاسمي: استضافة الفعاليات الدولية ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ13 من مهرجان «فن رأس الخيمة»
  • سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ13 من مهرجان “فن رأس الخيمة”
  • سعود بن صقر: الثقافة من أهم ركائز التنمية في المجتمعات الإنسانية
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • سعود بن صقر يستقبل أعضاء “استشاري جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية”
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏
  • سعود بن صقر: تطوير التعليم الأكاديمي ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة