وزراء: «القمة الثقافية - أبوظبي» فرصة مثالية لاستشراف مستقبل الثقافة بالعالم
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
فاطمة عطفة - وام (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد وزراء مشاركون في القمة الثقافية - أبوظبي 2024 الدور المهم للثقافة في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات. وقال الوزراء إن دولة الإمارات منارة عالمية للثقافة والتراث، موضحين أن القمة تعد فرصة مثالية لاستشراف مستقبل القطاع الثقافي وما يزخر به من فرص حول العالم.
فمن جانبه أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل في المغرب، أهمية القمة الثقافية 2024 التي تعد منصة لتبادل الآراء والخبرات.. مشيراً إلى أن دولة الإمارات رائدة في الاستثمار بالقطاع الثقافي، وتعتبره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وتعزيز الإبداع والهوية الوطنية لدى الشباب.
وقال: «إن المملكة المغربية حريصة على الاستثمار في هذا القطاع الثقافي.. فالثقافة خط دفاع عن هويتنا وإنجازاتنا ومكتسباتنا، ونحن حريصون على تطوير هذا القطاع والاستفادة من التقنيات الحديثة كافة لتعزيز دوره التنموي وخلق فرص جديدة للشباب».. وأضاف أن: «القمة الثقافية 2024 استعرضت خلال جلساتها إنجازات دولة الإمارات الثقافية، وتطرقت إلى التطور الذي يشهده هذا القطاع في مختلف الدول».. وتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على تنظيم هذا الحدث الثقافي المميز.
وبدورها أعربت معالي آدريانا أورتز، وزيرة الثقافة في جمهورية باراغوي، عن سعادتها بالمشاركة في القمة الثقافية 2024. وقالت: «إن القمة وفرت منصة لإبراز الإرث الثقافي للعديد من الدول، لاسيما دول أميركا اللاتينية وتسليط الضوء على تراثها وثقافة شعوبها». وأكدت الحاجة إلى أن تكون الثقافة محركاً أساسياً للتنمية المستدامة في المجتمعات.. مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الدول كافة لتحقيق التقدم المنشود في هذا القطاع.
ومن جانبها أكدت معالي حناتو موسى موساوة وزيرة الثقافة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، أن القمة الثقافية 2024 أتاحت الفرصة لمناقشة دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة.. مشيرة إلى أن الثقافة لا تتعلق فقط بالتاريخ والعادات والتقاليد بل تعد أداة عالمية لنشر القيم وتحقيق النمو والرخاء للشعوب.
وأضافت أن: «نيجيريا تعد نموذجاً لمدى تأثير قوة الثقافة في المجتمع.. فالمجتمع النيجيري يتميز بالتنوع ويضم العديد من الطوائف والثقافات المختلفة».. لافتة إلى أن دولة الإمارات وفرت من خلال هذه القمة الاستثنائية فرصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول، وبناء إطار عالمي جديد لماهية الثقافة ودورها في المجتمع.
وتختتم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اليوم (الثلاثاء) أعمال الدورة السادسة من القمة الثقافية - أبوظبي التي انطلقت يوم 3 مارس الجاري تحت شعار «مسألة وقت» في منارة السعديات بأبوظبي بمشاركة نخبة من قادة الفكر والفنانين والمتخصصين في الثقافة لمشاركة القصص الملهمة ودراسات الحالة ووجهات النظر العالمية، إلى جانب نخبة من قادة قطاعات الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات العامة والتكنولوجيا لاستكشاف الطرق الأنسب التي يمكن للثقافة من خلالها تغيير المجتمعات حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة الثقافية أبوظبي القمة الثقافية أبوظبي الإمارات القمة الثقافیة 2024 دولة الإمارات هذا القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتدى تكنولوجيا التجارة في أبوظبي يستشرف مستقبل التجارة العالمية
استضافت أبوظبي منتدى تكنولوجيا التجارة 2025، الذي يشكّل حدثاً محورياً في المشهد التجاري العالمي، حيث جمع قادة وأصحاب مصلحة رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا التجارة.
حضر معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حفل افتتاح المنتدى الذي يعدّ ركيزة أساسية لمبادرة تكنولوجيا التجارة العالمية التي جرى إطلاقها من قبل وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، من أجل تحديث النظام التجاري العالمي من خلال حلول تستند إلى التكنولوجيا.
وأقيم المنتدى بالتزامن مع قمة AIM للاستثمار 2025، وتضمّن كلمات رئيسية ألقاها كلّ من جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد،ووامكيلي ميني، الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وجوانا هيل، نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، حيث استعرضوا الخطوات المتقدمة افي مجال التكنولوجيا والتي بالإمكان دمجها في سلسلة الإمداد والتوريد من أجل تأسيس بيئة تجارية أكثر اخضراراً وذكاءً وشمولاً.
وشدّد جمعة الكيت في كلمته الرئيسية، على التزام دولة الإمارات بإحداث التحويل المنشود في هذا القطاع، موضحاً أنّ منتدى تكنولوجيا التجارة لا يقتصر على عرض الأفكار فحسب، بل يرتبط بالعمل الميداني.
وأكد أنّه من واجب التجارة أن تقود الثورة الرقمية، ويجب تسخير قوة التكنولوجيا لإعادة تشكيل التجارة العالمية، ومن خلال توسيع نطاق الحلول المبتكرة، وتطوير أطر تنظيمية داعمة، وتشجيع اعتمادها على نطاق واسع، يمكن ضمان أن تتدفّق التجارة بحرية وكفاءة واستدامة.
كما أكد أن دولة الإمارات عازمة على قيادة هذا التحوّل، وتمكين الجيل المقبل من رواد الأعمال في مجال تكنولوجيا التجارة، والتأسيس لمستقبل تكون فيه التجارة أكثر ذكاء وسرعة وسهولة لصالح الجميع.
أخبار ذات صلةمن جهته أكد تيم ستيكينجر، رئيس مبادرة تكنولوجيا التجارة في المنتدى الاقتصادي العالمي، الحاجة إلى المزيد من بناة الجسور ، الحكومات والمؤسسات والمبتكرين، ممن لديهم الاستعداد للجمع بين نقاط القوة وبناء أرضية مشتركة، وهذا هو جوهر مبادرة تكنولوجيا التجارة، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر على نشر أحدث التقنيات فحسب، بل تطبيقها بشكل شامل، عبر الحدود وفي مختلف القطاعات.
وتتضمّن مبادرة تكنولوجيا التجارة تقرير تكنولوجيا التجارة السنوي، الذي يقدم رؤى وتحليلات بشأن اعتماد التقنيات الناشئة في المجال التجاري، ومسرّع تكنولوجيا التجارة، الذي يمد الشركات الناشئة بالدعم من أجل تطوير حلول تكنولوجية متقدمة، لتعزيز العمليات التجارية، و"مختبرات تكنولوجيا التجارة لتجربة وتنظيم التقنيات" (TradeTech Regulatory Sandbox)، والتي تستخدم لاختبار الأنظمة التمهيدية بغرض تسهيل الانتشار الآمن والفعّال لحلول تكنولوجيا التجارة.
وحققت "مختبرات تكنولوجيا التجارة لتجربة وتنظيم التقنيات" إنجازات بارزة، حيث قام ثمانية مشاركين بتجربة حلول كفيلة بتبسيط تمويل التجارة، وتعزيز التوثيق الرقمي. وجرى خلال المنتدى تسليط الضوء على مشاريع رائدة ومبتكرة، من بينها مثلاً منصة التجارة الرقمية المتوافقة مع "القانون النموذجي بشأن السجلات الإلكترونية القابلة للتحويل" (MLETR)، و"جواز سفر المنتج الرقمي"القائم على تقنية "بلوك تشين" (لتسجيل المعاملات عبر أجهزة كومبيوتر متعدّدة لا يمكن تغييرها).
كما اختتم "برنامج تسريع تكنولوجيا التجارة" الافتتاحي، بالتعاون مع المنصة العالمية الأكبر للابتكار: "بلغ آند بلاي" - أبوظبي، والذي تُوِّج بيوم عرض تجريبي قدّمت فيه 14 شركة ناشئة حلولها الأكثر المتطورة التي تهدف إلى تحويل التجارة العالمية وسلاسل الإمداد والتوريد، عبر حلول تمتدّ إلى الموانئ الذكية، والخدمات اللوجستية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والتمويل التجاري، والجمارك الذكية، وكشف الوثائق والمستندات المزوّرة، والإطارات الذكية، وغيرها الكثير.
ويمثّل منتدى تكنولوجيا التجارة 2025 تعهداً بتعزيز التعاون والشراكات التي تقود باتجاه تسريع تبني حلول تكنولوجيا التجارة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ريادتها في هذا القطاع، يجسّد المنتدى تجمّعاً حيويًا يتم فيه استشراف ورسم مستقبل التجارة، مما يسهّل تقييم التقدم المحرز، وتعزيز الأساليب المبتكرة الرامية إلى تحويل التجارة العالمية.
المصدر: وام