أكدت الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، أن الوضع الإنساني في غزة "لا يطاق"، في وقت حذّرت منظّمة الصحة العالمية من أن أطفالا يموتون جوعا في مستشفيين في شمال القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي، كشف المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن واشنطن "تواصل الضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإخراج الرهائن" و"تواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لزيادة شحنات المساعدات إلى شمال غزة".

وأردف قائلا إنه "من الصعب للغاية الآن إيصال المساعدات من جنوب غزة ووسطها إلى شمالها"، مشيرا إلى أن "واشنطن تركز على زيادة المساعدات إلى غزة واستمرارها عن طريق أكبر عدد ممكن من القنوات".

وكشف أن الولايات المتحدة متفائلة بأن طريقا بحريا جديدا لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حاليا، يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر، ومن خلال الإنزال الجوي.

وأضاف ميلر أن ممر المساعدات البحري "لا يزال في مرحلة التطوير".

منظمة الصحة العالمية: أطفال يموتون جوعا

وكانت منظّمة الصحة العالمية حذرت من أن أطفالا يموتون جوعا في مستشفيين في شمال غزة، زارتهما بعثتها في نهاية الأسبوع راصدة نقصا حادا في الأغذية والوقود والأدوية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الزيارتين اللتين أجرتهما الوكالة في نهاية الأسبوع إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان "كانتا الأوليين منذ أكتوبر 2023 على الرغم من جهودنا للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى شمال غزة".

ولفت في منشور على منصة إكس إلى أن الصورة "قاتمة" مشيرا إلى أن "الوضع في (مستشفى) العودة مروّع نظرا إلى تدمير أحد الأبنية". وقال إن مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في شمال غزة، يغصّ بالمرضى، مضيفا "أدى الشح في الأغذية إلى وفاة عشرة أطفال".

وفي المجموع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 16 طفلا على الأقل من جراء سوء التغذية في شمال غزة المقطوعة عنه المساعدات.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس، أشرف القدرة، قال، الأحد، "نخشى على حياة ستة أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية".

والأسبوع الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من أن المجاعة في غزة أصبحت "شبه حتمية" بسبب الحرب المندلعة في القطاع منذ أن شنّ مقاتلو حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتوعّدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد هجومها الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

كذلك، احتُجز 250 شخصًا رهائن، لا يزال 130 منهم في الأسر وفق إسرائيل، التي تُرجّح مقتل 31 منهم في القطاع.

وباشرت إسرائيل حملة قصف كثيفة على غزة ردا على الهجوم أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل 30534 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

إضافة إلى النقص الحاد في الأغذية في المستشفيين، حذّر تيدروس على إكس من أن انقطاع الكهرباء "يشكل خطرا جديا على رعاية المرضى، لا سيما في أقسام حساسة على غرار وحدتي العناية المركزة وحديثي الولادة".

وقال إن البعثة سلّمت كلا من المستشفيين في نهاية الأسبوع 9500 لتر من الوقود مع إمدادات طبية أساسية. ولفت إلى أن ما تم تسليمه يلبي "جزءا يسيرا من الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة".

وجدّد المدير العام للمنظمة دعوته إسرائيل إلى "ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وانتظام".

وقال إن "المدنيين، خصوصا الأطفال والطواقم الطبية، بحاجة إلى مساعدات معزّزة فورا"، مشددا على أن "الدواء الأساسي لكل هؤلاء المرضى هو السلام. هو وقف إطلاق النار".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحة العالمیة المساعدات إلى شمال غزة فی شمال فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من غارات إسرائيلية

نجا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من الغارات التي شنتها إسرائيل على مطار صنعاء دولي.

وتم نقل غيبريسوس، مباشرة من قاعة كبار الشخصيات بعد الغارات، حسب وسائل إعلام محلية.

https://x.com/skynewsarabia/status/1872945676155580748

وزار مدير منظمة الصحة العالمية اليمن في محاولة لإطلاق سراح 16 من موظفي الأمم المتحدة وموظفي البعثات الدبلوماسية. والعاملين في المنظمات غير الحكومية الذين تحتجزهم جماعة الحوثي.

وتستمر التطورات الميدانية في اليمن وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين. في أعقاب هجمات صاروخية شنتها الجماعة على إسرائيل.

وقال غيبرويسوس لـ”رويترز”، إنه لم “يكن واثقاً” من أنه سينجو من غارة جوية نفذتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي، الخميس.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، في تصريحات أدلى بها بعد الحادث، أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت تصمّ الآذان. لدرجة أنه لا يزال هناك طنين في أذنيه بعد مرور أكثر من 24 ساعة.

وقال: “لم أكن متأكداً بالفعل من أنني سأنجو لأنها كانت قريبة جداً، على بعد أمتار قليلة من حيث كنا. كان من الممكن أن يؤدي انحراف طفيف إلى إصابة مباشرة”.

وتابع المدير العام للمنظمة: “بينما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء، قبل حوالي ثلاث ساعات. تعرض المطار لقصف جوي. وأصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا”.

وقال إن “برج المراقبة تضرر بالكامل، بالإضافة إلى صالة المغادرة والمدرج”.

وأضاف غيبريسوس إنه وزملاؤه كانوا في حالة صدمة، وتابع: “لقد نجحنا في إجلاء زميلنا الجريح إلى عمان. وهو الآن في حالة مستقرة.. إنني ممتن بشكل خاص لزملائي وموظفي المطار، الذين بذلوا قصارى جهدهم لحمايتي”.

وشن الجيش الإسرائيلي غارات عدة على عدد من المواقع في اليمن، الخميس، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، وعدد من الموانئ اليمنية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 9 شاحنات مساعدات تدخل إدلب شمال غرب سوريا
  • "الصحة العالمية": ما حدث في مستشفى كمال عدوان "مروّع"
  • مدير الصحة العالمية يصف الهجوم الإسرائيلي: نجاتنا مسألة حظ إثر الغارات على مطار صنعاء
  • بالفيديو.. مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من غارات إسرائيلية
  • اعترافات إسرائيلية بتنفيذ سياسة التجويع بغزة وتحذيرات من تبعاتها على الاحتلال
  • الصحة العالمية تحذر من الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود في إفريقيا
  • الصحة العالمية تحذر من الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود في أفريقيا
  • الصحة العالمية: خروج آخر منشأة صحية رئيسية في شمال غزة عن الخدمة
  • الصحة العالمية: إسرائيل أخرجت عن الخدمة آخر منشأة صحية في شمال غزة
  • متحدث الصحة في غزة: إسرائيل حكمت على المرضى والمصابين بغزة بالموت