جامعة الإمارات تنظم الملتقى الخامس للميدان التربوي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
نظمت كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات ملتقى الميدان التربوي في دورته الخامسة، الذي استضافته مدرسة الجاهلي في مدينة العين تحت عنوان” الاتجاهات الحديثة في التعليم”، بحضور الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي، وسعادة الدكتورة رابعة السميطي الوكيل المساعد لقطاع التراخيص والجودة في وزارة التربية، والدكتورة منى الجناحي، وكيل كلية التربية بجامعة الإمارات ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية ومديرو المدارس والمعلمين والمعلمات العاملين من المدارس الحكومية والخاصة.
وأشار الدكتور أحمد مراد، خلال كلمته الافتتاحية، إلى أن الملتقى يأتي لإثراء المجتمع بالقيم التربوية والاتجاهات الحديثة في التعليم، التي تواكب التطور المعاصر لمخرجات العملية التربوية.
وأضاف ان كلية التربية في جامعة الإمارات، شهدت تطورات مواكبة للاتجاهات الحديثة، والتي تنعكس إيجاباً في برامج ومخرجات الكلية، حيث تطرح الكلية برامج أكاديمية عالية الجودة، لتواكب تقنيات التعليم واستشراف آفاق المستقبل للمنظومة التعليمية، عبر التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين، والعمل على الدفع بالعملية التعليمية وتقديم أرقى المخرجات.
من جانبها قدمت سعادة الدكتورة رابعة السميطي ورقة عمل تضمنت رؤية استراتيجية حول المسار الوظيفي للمعلم ، أكدت من خلالها على أهمية تعزيز دور ومكانة المعلم ،والارتقاء بخبراته ومهاراته لمواكبة تطور تقنيات التعليم ، مشيرة إلى أن التعليم بدولة الإمارات مر بمراحل تطور كبيرة وكثيرة، وبات في مقدمة الاستراتيجيات الوطنية لحكومة دولة الإمارات ، منوهة بوجود 18 منهجاً تعليمياً مما يؤكد التنوع الثقافي والتعليمي في الدولة،حيث تضم المدارس 204 جنسية بين أعضاء هيئة التدريس والتدريب والطلبة، مؤكدة حرص الوزارة على تحسين قوى العمل الوطنية لسد الفجوات الحاصلة في عدد المعلمين، في ظل ازدياد عدد الطلبة.
وأكدت أهمية تحسين جودة المعلم وتنظيم البرامج والسياسات المعنية التي تحافظ على جودة التدريس، وتعزيز النمو والتطور المهني للتدريس الفعّال، وتمكّين المعلمين كمحترفيّن ، وتطوير المسارات الوظيفية، ودعم إعداد المعلم الفعّال ،ووضع أُطر ومعايير استراتيجية لجودة التعليم.
شهد الملتقى تنظيم عدد من ورش العمل، حول الآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي في التعليم، قيادة التعليم والتعلم ، الذكاء العاطفي للمعلم، وأدوار المعلمين المساعدين في التربية الخاصة “رؤية بحثية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”
في تقرير حديث له، أشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى أن تطور مؤسسات التعليم الخاص في المغرب قد أسهم في زيادة الفوارق بين التعليم العمومي المجاني والتعليم الخاص المؤدى عنه، مما أدى إلى تعزيز الازدواجية في النظام التعليمي.
هذه الازدواجية، بحسب التقرير، أثرت بشكل سلبي على تكافؤ الفرص بين الطلاب، وأثارت تساؤلات حول فعالية وجودة التعليم العمومي في تأهيل التلاميذ للمستقبل.
وتطرق التقرير الذي حمل عنوان “المدرسة الجديدة” إلى قلق الأسر والتلاميذ من تراجع جودة التعليم العمومي، وأكد على أن النظام التعليمي يعاني من تفاوتات واضحة بين المدارس العامة والخاصة، ما ساهم في اتساع الفجوات الاجتماعية والعلمية.
وبيّن التقرير أن هذه التفاوتات أضعفت قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الطلاب في مواصلة تعليمهم والاندماج في سوق العمل بشكل فعال.
كما أشار التقرير إلى أن محاولات توحيد المناهج بين القطاعين العام والخاص لن تكون كافية لحل هذه المشكلة، بل ينبغي أن يتم التنسيق بين أهداف المناهج والمضامين التربوية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة. وأبدى المجلس مخاوفه من أن يؤدي هذا الانقسام التدريجي إلى تهديد وحدة النظام التعليمي في البلاد.
من جهة أخرى، شدد التقرير على تأثير المؤسسات التعليمية الأجنبية التي بدأت تنتشر في المغرب، مما يهدد قدرة النظام التربوي الوطني على الحفاظ على تماسكه. ورغم أن التنوع في العرض التربوي قد يضيف قيمة للتعليم، إلا أنه يتطلب تقيمًا دقيقًا للمخاطر المرتبطة بتعميق التفاوتات الاجتماعية وفقدان التمازج الاجتماعي.
ودعا المجلس إلى تبني مقاربة شاملة وموحدة للإصلاح التربوي، تضمن تنسيقًا بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية.
واعتبر أن السياسات العامة يجب أن تكون أكثر فاعلية في تنفيذ توصيات الرؤية الاستراتيجية ومقتضيات القانون الإطار 51.17، بما يعيد التركيز على مفهوم “المدرسة الجديدة” ويعزز من دور التعليم في بناء مستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.