بعضهن انضمن إلى البيشمركة.. الإيرانيات يهربن من بلادهن للعمل كمسلحات في العراق
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بغداد اليوم-ترجمة
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عبر تقرير مصور نشرته، اليوم الاثنين (4 اذار 2024)، عن تحول العراق الى ما قالت انه "مأوى" للنساء الايرانيات الهاربات من بلادهن واللواتي يتجهن نحو البلاد للانضمام الى جماعات مسلحة معارضة للنظام الإيراني، بالإضافة الى انضمام جزء كبير من اعدادهن لقوات البيشمركة الكردية العراقية.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "معظم النساء اللواتي التقت بهن الصحيفة، واللواتي ينتمين الى اكراد إيران، قررن الهرب من بلادهن الى العراق للانضمام الى الجماعات الكردية المسلحة المتمركزة على الحدود العراقية الإيرانية، مؤكدة انهن "يشعرن بكونهن مواطنات درجة ثانية داخل إيران"، بحسب وصفها.
الصحيفة قالت أيضا ان جزءا كبيرا من تلك النسوة، قررن الانضمام الى قوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق للحصول على "حماية" من احتمال اعادتهن من قبل السلطات العراقية الى إيران نظرا لكون دخولهن الى البلاد قد تم بطريقة غير شرعية.
يشار الى ان السلطات الإيرانية كانت قد طلبت من نظيرتها العراقية في وقت سابق، انهاء تواجد الجماعات الإيرانية المعارضة المسلحة على الحدود، عادة وجودها "تهديدا" لامنها القومي، فيما اشارت الغارديان الى ان تسلل النساء الكرديات الايرانيات الى العراق وانضمامهن الى قوات البيشمركة، ما يزال مستمرا حتى اليوم على الرغم من عدم امتلاك تلك النسوة الجنسية العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قوات صقور سنجار تنشق عن البيشمركة وتطلب الانضمام إلى جيش العراقي (شاهد)
أعلن عدد من الجنود والضباط الإيزيديين المنخرطين في صفوف قوات البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق انشقاقهم عن التشكيل العسكري الكردي، مطالبين بالانضمام إلى قوات الجيش العراقي الاتحادي، وذلك احتجاجًا على سياسات "الإقصاء والتهميش" التي يتعرضون لها من قبل السلطات في إقليم كردستان.
وأكد المنشقون أن نحو 3 آلاف مقاتل إيزيدي تركوا واجباتهم العسكرية ضمن حدود الإقليم.
جاء ذلك خلال بيان صحفي ألقاه عناصر من قوات "صقور سنجار" التابعة لقوات البيشمركة سابقًا (ضمن اللواء الرابع سنجار)، في ميدان التحرير بوسط العاصمة بغداد، حيث ظهروا بالزي العسكري.
وأكد البيان أنهم كانوا حتى الأمس القريب يؤدون واجباتهم العسكرية ضمن لواء شنكال (سنجار) كجزء من المكون الإيزيدي في قوات البيشمركة، لكنهم عانوا من "ظلم وإجحاف وإقصاء وتهميش" طيلة عشر سنوات.
وأوضح البيان أن قرارهم بترك الواجب العسكري في إقليم كردستان وتقديم الاستقالة من كل ما يربطهم حزبيًا وعسكريًا جاء بسبب "السياسات الهمجية" بحقهم، ومصادرة إرادة شعبهم الإيزيدي، واستغلال معاناته لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية، متجاهلين ما تعرضوا له من قتل وهتك للأعراض على يد تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أن من بين الأسباب التي دفعتهم لهذا القرار هو "الإقصاء الممنهج للضباط والمراتب الإيزيديين"، حيث تم تشكيل قوة إيزيدية من أبناء سنجار عام 2014 بعد اجتياح داعش، بلغ عددها أكثر من 8 آلاف منتسب، بينهم أكثر من 300 ضابط، لكن لم يتم منح أي منهم أوامر إدارية رسمية، مما حرمهم من حقوقهم القانونية والعسكرية.
كما اشتكى المقاتلون من "التلاعب بالرتب العسكرية وسلب الحقوق"، حيث تم في عام 2016 منح عدد من الضباط الإيزيديين رتبًا رسمية بموجب قرار من مجلس وزراء إقليم كردستان، لكن في عام 2021 تم إقصاء الضباط الإيزيديين بشكل مفاجئ وإلغاء رتبهم العسكرية، بينما تمت ترقية ضباط آخرين دون مبرر قانوني أو عسكري.
وأضاف البيان أنه في عام 2025 تم تشكيل فرق عسكرية جديدة، لكنها استثنت أكثر من 12 آمر فوج إيزيدي و18 آمر سرية وأكثر من 1200 مقاتل من البيشمركة، مما يؤكد استمرار سياسات التهميش والتمييز ضد الإيزيديين.
وتحدث البيان أيضًا عن "السيطرة على القرار الإيزيدي واستخدام أصواتهم في الانتخابات"، حيث يتم ممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة على الجنود وعائلاتهم عبر التهديد بقطع المساعدات، أو الخدمات، أو الرواتب، أو الطرد من الخدمة.
كما تم استغلال مأساة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون للحصول على دعم سياسي ومالي دولي، دون وصول هذه المساعدات إلى الضحايا الحقيقيين.
وطالبت القوة المحتجة بالانضمام إلى القوات المسلحة العراقية الرسمية تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، مؤكدة رغبتها في أن تكون جزءًا من مؤسسة عسكرية وطنية تحمي مناطقها وشعبها بعيدًا عن الأجندات الحزبية. كما دعوا إلى رفع سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني عن القرار الإيزيدي، وضمان حقوق الإيزيديين في مناطقهم التاريخية، وإعادة النازحين إلى ديارهم.
كشف العقيد لقمان كلي، مدير حركات اللواء الرابع في قوات البيشمركة المنشقة، عن تعرض المكون الإيزيدي لـ"ظلم وتهميش وإهانات" من قبل قوات البيشمركة. وأوضح أن عدد المقاتلين المنشقين بلغ نحو 3 آلاف، مشيرًا إلى أن نقاط التفتيش التابعة للبيشمركة منعت دخولهم إلى العاصمة بغداد.
وأضاف كلي أن هناك 8 آلاف مقاتل إيزيدي تحت لواء البيشمركة، لكن راتب الجندي الإيزيدي لا يتجاوز 500 ألف دينار (نحو 350 دولارًا)، وهو أقل مما يتقاضاه باقي المنتسبين. كما أشار إلى أن الضباط الإيزيديين يتم ترقيتهم "عكسيًا"، حيث يتم خفض رتبهم كل سنتين بدلًا من ترقيتهم.
ولفت كلي إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني استفاد من المنظمات التي تدعم النازحين الإيزيديين، بينما تم تهميش أغلب الضباط الإيزيديين. وأعرب عن خشيته من تعرض عوائل المنشقين للخطر، مؤكدًا أن كل منتسبي البيشمركة يرغبون في المجيء إلى بغداد لطرح مشاكلهم.