موقع النيلين:
2024-07-01@17:13:28 GMT

ثقافة الطائرات.. ومقاعد النساء

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT


ثقافةُ ركوبِ الطَّائرةِ للمسافرِينَ تحتاجُ إلى إعادةِ نظرٍ، وخاصَّةً من العنصرِ النسائيِّ، الذِي -بعكسِ الماضِي- أصبحَ يشاركُ في كافَّةِ مناحِي الحياةِ، عملًا وعلمًا.

بالماضِي، نادرًا ما تجدُ فتاةً تسافرُ بمفردِهَا على متنِ الرحلاتِ الدَّاخليَّةِ.. الآن الجميعُ يسافرُ، ولكنْ! للمرأةِ خصوصيَّتهَا، وأيضًا احترامهَا من المجتمعِ، وكذلكَ علينَا الحفاظُ على خصوصيَّتهَا من بعضِ المتطفِّلِين «ضعافِ النُّفوسِ».

وماذَا بعدُ؟!..

مشكلة تعانيها الفتاة، وأيضاً المسافرون بالرحلات، ممن لا ذنب لهم، ألا وهي أنْ تكون الفتاة أو المرأة تريد أنْ تغير مقعدها للحفاظ على خصوصيتها، بعدم الجلوس في مقعد مخصص لها مسبقاً؛ فتشاء الصدف أنْ يكون بجانبها رجل، وهذا وضع طبيعي؛ لأنَّ المسافرين الرجال أضعاف عدد النساء الموجودات بالرحلة، ومقاعد الطائرات متلاصقة، وقد تحدث حركة عفوية غير مقصودة، فتكون هناك مشكلة.كذلكَ عدم الالتزامِ بالمقعدِ، يُسبِّبُ الازدحامَ بممرِ الطائرةِ، وداخلِ طرقاتِهَا، وهناكَ كبارٌ بالسنِّ لا يحتملُون الوقوفَ.. وطبعًا هذَا لا يحدثُ إلَّا برحلاتِنَا الداخليَّةِ؛ ممَّا يُسبِّبُ مشكلةً أيضًا.

مَا هِي الحلولُ؟!.

أعتقدُ أنَّ الأمرَ بسيطٌ، حيثُ يمكنُ عن طريقِ كنترولِ الرحلةِ أو الطائرةِ -قبلَ صعودِ النِّساءِ إليها- وحسب طلب البعض يتمُّ برمجة «زرٍ بعينهِ»، فتوضعُ لهنَّ مقاعدُ متجاورةٌ.. أو قبلَ أنْ تُفتحَ الرحلةُ كذلكَ، تكونُ المقاعدُ محدَّدةً سلفًا، ومتجاورةً للنِّساءِ، ولَا يمكنُ تغييرهَا.

* خاتمة:الناقلُ الرسميُّ -»الخطوط السعوديَّة»- لديهِ الإمكانيَّاتُ العاليةُ؛ لتحقيقِ تطلُّعاتِ الجميعِ، وهي تتطوَّرُ بشكلٍ كبيرٍ داخليًّا وخارجيًّا، وكذلك بقيَّة الشَّركاتِ الاقتصاديَّةِ، ولدينَا احترامٌ لثوابتِ المجتمعِ، الذي هُو هدفُ الجميعِ لراحةِ المواطنِينَ والمواطناتِ، وخاصَّةً مَن لا تسمحُ له الظُّروفُ بمرافقةِ الزَّوجةِ، أو الابنةِ، أو الأختِ لجهةِ سفرِهَا، وهو يعلمُ أنَّ خصوصيَّتهَا مصانةٌ.

محمد المرواني – صحيفة المدينة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دراما الروح في وجوه العائدين من الحج.. نعيمة مصطفى: ادخرت مبلغ الرحلة طيلة حياتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عصر يوم من شهر ذي الحجة، ووسط أجواء يسودها فرحة الاستقبال وانتظار المحبين، عادت الحاجة نعيمة مصطفى 68 عامًا،  إلى أرض الوطن بعد رحلة الحج المباركة، تاركة وراءها ذكريات ممتلئة بالروحانية والتأمل، وقصة حياة مليئة بالصبر والعطاء، ولكن هذه الرحلة لم تكن مجرد سفر ديني، بل كانت أيضًا رحلة شخصية وعميقة تغلغلت في كافة  مسارات حياتها،نعيمة، والأبرز في هذه القصة أنها لم تتمكن من القيام بالحج في وقتٍ سابق من حياتها بسبب الالتزامات والمسؤوليات العائلية والمالية، حيث توفى زوجها وترك لها ثلاثة فتيات وشاب وحيد في سن صغيرة، كافحت تلك السيدة العظيمة طيلة حياتها وأتمت رسالتها بنجاح وإخلاص وصبر، ةكانت تدخر كل شهر طيلة مبلغ زهيد طيلة سنوات وسنوات بنية الذهاب إلى بيت الله الحرام،وقد نمت لديها تلك الرغبة قائلة "تعبت وشقيت في حياتي كتير وكنت عايزة أرمى همومي بين أيادي الله عز وجل"، فدائمًا ما تضعنا الحياة أمام تحديات ومسؤوليات تؤجل أحيانًا أحلامنا الكبيرة.


وبعد وفاة والدها الذي ترك لها قطعة أرض صغيرة كإرث، قررت الحاجة نعيمة أن تبيع هذه الأرض لتتمكن من تحقيق حلمها بأداء فريضة الحج، موضحة أن نجلها الوحيد قد شجعها على ذلك ولكنها كانت مترددة لأنها تنوي أن تساهم يثمنها في إتمام تكاليف زواجه لكنه عارضها قائلًا" حج بيت الله الحرام بالنسبالك أهم من زواجي في الوقت الحالي".

وأثناء رحلتها إلى أرض الحجاز، تقول أنها قد شعرت بنوع من السلام الداخلي والرضا، فقد أدت مناسك الحج بكل خشوع واجتهاد، وقضت وقتًا في تأملات عميقة وصلوات متكررة، تعبيرًا عن شكرها وامتنانها لله على هذه الفرصة العظيمة، وعندما عادت إلى أرض الوطن، لم تعد هي الشخص نفسه الذي غادر قبل أسابيع قليلة، فقد حصلت على نور جديد ينبعث من وجهها، وثقة أكبر في طريقها وقدرتها على تحقيق ما تصبو إليه، مشيرة إلى أن تلك التجربة هي الأعظم على الإطلاق في حياتها، حيث تيقنت أنه ليس هناك شيء يمكن أن يعيقنا عن تحقيق أحلامنا، بل يجب علينا أن نكون جاهزين للتضحية واتخاذ القرارات الصعبة وتقديم كل غالٍ ونفيس والعمل بصبر طوال سنوات لا تحصى من أجلها.
وتوصف شعورها عند عودتها إلى أرض الوطن، أنها وجدت أبنائها وأحفادها يستقبلونها بذراعات مفتوحة وقلوب ممتنة لرحلة العطاء ودموع الفرح بتحقيق حلمها المنشود، فلم تكن رحلة الحج مجرد سفر ديني بالنسبة لنعيمة، بل كانت رحلة شخصية عميقة أثرت بشكل كبير على حياتها وعلى حياة أسرتها، فقد عملت على تحقيق هذا الحلم منذ سنوات عديدة، وكانت تعمل بجد وتدخر كل ما تستطيع في ظل ظروف مادية صعبة، وكان على عاتقها رعاية أبنائها الأيتام بعد وفاة زوجها، الذي تركها مع مسؤولية كبيرة، وكانت تواجه التحديات اليومية وتبذل جهودًا كبيرة لتوفر لهم الرعاية والحياة الكريمة، وكانت تدخر بالتزامن مبلغ الحج، ولا تدع كل تحدي يثنيها عن هدفها الديني.

استقبال أبنائها لها كان حدثاً مميزاً ومفعماً بالمشاعر الجياشة، حيث احتضنوها بدفء وحب، وسط دموع الفرح والابتهاج، فكانوا على تمام اليقين بمعرفة ما مرت به أمهم من تضحيات وصبر، وكم كانت الرحلة الدينية مهمة بالنسبة لها، وتحدثوا عن الأيام الصعبة التي عاشوها معًا، وعن كيفية تربيتهم ودعمهم الذي لم ينقطع أبدًا.
وتعتبر قصة "الحاجة نعيمة" واحدة من آلاف القصص والروايات التى تروى كل عام في هذا الموسم المبارك، وتخلق حافزًا جديدًا لتكون قدوة لأبنائها وللشباب في الإيمان والصبر والإصرار والتفاني، وتنسج قصصًا ملهمة عن الإرادة الصلبة والإيمان العميق، وعلى قوة العائلة ودعمها الذي يمكن أن يحقق ما يراه الجميع مستحيلًا.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. انفجار صاروخ صيني بسبب إقلاع "غير مخطط له"
  • الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
  • مسؤول مصري ينفي: لم نوافق على إرسال قوات لغزة
  • انتهت الرحلة.. ماذا قدم أنتوني موديست مع الأهلي في 10 شهور؟
  • «حكومي وخاص».. الإجازات المتبقية خلال 2024
  • الكشف الطبي لـــ 1006 مواطناً في قافلة طبية بالقليوبية
  • استنكار بسبب الزيادة “الفجائية” في أسعار تذاكر القطارات
  • يمكنك تتبع أي رحلة مباشرة من رسائل iPhone النصية
  • دراما الروح في وجوه العائدين من الحج.. نعيمة مصطفى: ادخرت مبلغ الرحلة طيلة حياتي
  • إطلاق خط جوي مباشر جديد بين قوانجتشو جنوبي الصين وإسطنبول التركية