كشف اتحاد الصناعات المصرية، أن البنك المركزي المصري بدأ الأحد في توفير الاعتمادات المالية الخاصة بالإفراج عن البضائع في الجمارك طبقا لتوجيهات الحكومة المصرية، بعد تدفق الدفعة الأولى من استثمارات رأس الحكمة للبنك المركزي.

اتحاد الصناعات المصرية

وقال محمد البهي عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن البنك المركزي المصري بدأ توفير الدولار للمستوردات المصرية ذات الأولوية للإفراج عنها من الجمارك.

وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إلى أن ارتفاع معدلات السيولة المالية الدولارية الموفرة للاستيراد سيؤدي لتراجع أسعار السلع في السوق المصرية وتراجع سعر الدولار في السوق الحر.

وذكر عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن البنك المركزي المصري سيوفر اعتمادات الاستيراد المالية الدولارية للمنتجات ذات الأولوية سواء الأدوية أو السلع الغذائية.

ولفت عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إلى أن توفير الدولار للسلع الغذائية والأدوية غير مرتبط بدخول شهر رمضان بل بتوجه حكومي، لأن الطلب على الأدوية لا ينقطع كذلك بالنسبة للمنتجات الغذائية.

وأشار إلى أن كمية البضائع المتواجدة في الجمارك التي تحتاج لتوفير سيولة دولارية غير محددة لكن ارتفاع معدلات الإفراج خلال الأيام القليلة المقبلة سيؤدي لانفراجة حتمية وطبيعية في الاستيراد.

وذكر عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن استثمارات رأس الحكمة وتدفق نحو 10 مليارات دولار للبنك المركزي حتى يوم الجمعة الماضي مؤشر إيجابي على تحسن الوضع الاقتصادي المصري.

تعقد لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري ثاني اجتماعاتها لعام 2024، يوم 28 مارس المقبل، لبحث ومناقشة مصير سعر الفائدة على عمليات الإيداع والإقراض، بعد أن تم رفعها بواقع 200 نقطة أساس خلال اجتماعها السابق، بناءً على المستجدات التي تم عرضها أمام اللجنة، والتي كانت أبرزها الحالة الضبابية بشأن مصير معدلات التضخم نتيجة لاستمرار التوترات داخل منطقة الشرق الأوسط.

وحول توقعات الخبراء والمحليين حول نتيجة اجتماع البنك المركزي المقبل لاسيما بعد توقيع اتفاقية رأس الحكمة التي بموجبها تتسلم مصر 35 مليار دولارا خلال شهرين؛ قال محمد بدرة الخبير المصرفي، إن قرار البنك المركزي خلال اجتماعه المقبل سيعتمد على المؤشرات الاقتصادية المعروضة أمام اللجنة، والتي منها معدلات التضخم لشهر فبراير الجاري والتي لم تصدر بعد من قبل البنك المركزي والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

سعر الدولار

وأضاف، أنه في حالة استقرار الأوضاع الاقتصادية حتى موعد اجتماع البنك المركزي، وتراجع معدلات التضخم أو استقرارها على أقل تقديم لشهر فبراير الجاري، قد تتجه لجنة السياسات النقدية لـ البنك المركزي نحو تثبيت سعر الفائدة عند مستوياتها الحالية.

وشهد سعر الدولار داخل السوق الموازية تراجعًا كبيرًا لأول مرة منذ بداية العام، منذ إعلان الحكومة توقيع اتفاقية رأس الحكمة بما يساهم في ضخ المزيد من السيولة الدولارية وإنعاش الوضع الاقتصادي، واستقرار النقد الأجنبي، حيث وصل سعر الدولار اليوم إلى 43 جنيها، بعدما وصل إلى مستويات قياسية تخطت حاجز الـ 70 جنيها.

يذكر أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تعقد 8 اجتماعات في العام الواحد بشكل دوري، للنظر في القرارات التي تستهدف احتواء الضغوط التضخمية ومواجهتها، والتعامل مع المستجدات التي تطرأ على المستوى المحلي المصري.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في 28 مارس 2024، و23 مايو 2024، و18 يوليو 2024، و5 سبتمبر 2024، و17 أكتوبر 2024، و21 نوفمبر 2024، و26 ديسمبر 2024.

عُقد الاجتماع الأول للبنك المركزي المصري في يوم 1 فبراير الجاري، وتم رفع سعر الفائدة بمعدل 2% ليصل عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب، فيما يصل سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس إلى 21.75%.

وشهد سعر الدولار بالسوق الموازية تراجعًا جديدًا بنحو 20 جنيهًا، أمس، ليسجل 43 جنيهًا، بعد أن سجل 63 جنيهًا، منذ أسبوع، وذلك عقب إعلان الحكومة جذب استثمارات جديدة وإنجاز صفقة «رأس الحكمة» التى تغذى الموازنة بـ35 مليار دولار، مع إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة نهاية الأسبوع الماضى، أنه تم تسلُّم 5 مليارات دولار من الدفعة الأولى، وأن الـ5 مليارات الأخرى تم تسلمها الجمعة الماضى، لافتًا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات للتنسيق بين البنك المركزى والجانب الإماراتى، لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة إلى الجنيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعات المصرية رأس الحكمة الحكمة البنك المركزي الصناعات البنک المرکزی المصری للبنک المرکزی سعر الدولار رأس الحکمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وقفة على قرار البنك المركزي حول آلية الدفع العقارية

كتب.. د. بلال الخليفة

نتفاجأ في هذه الأيام بالقرارات التي تصدر من المؤسسات الحكومية بدون توضيح ما هي الجدوى من تلك القرارات، لا اعلم هل انها تتعامل مع الناس على انهم همج رعاع لا يحتاجون التبرير والتوضيح ام انها تعلم ان هنالك طبالين لها سيجملون أي تصرف يبدر منها ام هي تتصرف من دون وعي.

ان قانون البنك المركزي العراقي هو قرار رقم 56 لسنة 2004 والصادر من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة وموقع من قبل الحاكم المدني الأمريكي للعراق آنذاك (بول بريمر) وان النظام الداخلي للبنك المركزي وضح واجبات ومهام البنك المركزي .

وفي المادة رقم (4 – المهام) وحيث بينت ان اهم نقطة في عمل البنك المركزي العراقي هو المسؤول عن سعر صرف العملات الأجنبية وإدارة الاحتياطي من العملة الصعبة وكذلك الذهب، لكن لا يوجد ما يشير صراحة الى تدخل البنك المركزي العراقي في التعاملات اليومية والشراء المحلي الا اذا قلنا المادة (4/ 2 / أ ) والتي نصت (مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب) وقلنا ان الاعمام وضع للحد من ذلك، وفي الامر عدة ملاحظات، منها: - 

1 – ان الاعمام وضع للحد من الفساد وتضخم أموال السادة المسؤولين، ان هذا الامر مفروغ منه لانهم اصبحوا يعون خطورة تسجيل العقارات بأسمائهم او أسماء أبنائهم وبالإمكان الحد من ذلك عن طريق مخاطبة دائرة التسجيل العقاري ومعرفة ما يمتلكه كل مسؤول وكذلك أقاربه وحتى من الدرجة الثالثة وموضع إشارة الحجز عليها ان شكت في مصدر أموالها لا ان تضع تقييد وعبئ على المواطن البسيط.

2 – ان المسؤولين الكبار ستمضي معاملاتهم في دائرة التسجيل العقاري والبنوك بأسرع من البرق واما الفقراء فسيتم إضافة عرقلة جديدة في معاملاتهم بالإضافة الى رسوم أخرى تؤخذ من جيبهم الخاوي.

3 - مصادرة أموال الفقراء، مثلما قلنا في أعلاه فان رسوم إضافية ستؤخذ ولكن ان الامر لا يقف الى هنا فقط بل يتعداه الى ان سحب الأموال من البنوك امر صعب جدا جدا ويجب تقديم المبررات الكافية والمقنعة للبنك لسحب المواطن لأمواله التي جناها بشق الانفس، لكن الامر ان لم يقتنع موظف البنك ولربما ان مزاجه غير جيد او انه يعاني من عقد ما فان المصرف قد يصادر أموال الفقير بحجة ان مصدر الأموال مشبوه وان العملية قد تكون غسيل أموال او شيء من هذا القبيل.

4 – ان بيوت الفقراء عادة ما تكون كلفتها بسيطة لكن الكل يعلم ان الأموال المشبوهة هي لدى المسؤولين من الفهم الى يائهم والى احبائهم من الفاشنستات ولاعقي احذيتهم ، حتى أصبحت شقق ومناطق مقفلة لهم واسعارها تقترب من المليار دينار وبإمكان الدولة متابعة هؤلاء وان تسالهم من اين أتوا بتلك الأموال ونحن والدولة نعرف معظمهم انهم كانوا قبل عام 2003 فقراء لا يجدون قوت يومهم من اين لهم هذه الامبراطوريات المالية الكبرى.

5 – ان هذا القرار يصب في صالح المصارف الاهلية ، وكما نعلم انها ملك لأحزاب السلطة، لان الإيداع يتبعه رسوم مصرفية وبالتالي زيادة الإيرادات لأصحاب المصارف والنتيجة تكون اخذ أموال من جيوب الفقراء لجيوب حكام السلطة.

6 – العالم كله يتجه نحو التعامل الالكتروني وهجر التعامل الورقي وتقليل البيروقراطية لان العالم الان هو عالم السرعة والالكترونيات، وسمعنا كثيرا جدا من المسؤولين بأتمتة الدولة وحوكمة السلطة ، يبدو انها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، ان هذه الخطوة هي زيادة البيروقراطية الإدارية وزيادة صعوبة على كاهل المواطن.

7 – كان المفروض ان يكون التوجيه من مجلس الوزراء لا ان يكون بأعمام من البنك المركزي .

8 – يحتاج الامر الى وضع تعليمات وتوضيحات خاصة بالموضوع لان الامر الان مبهم فكيف يكون الدفع وهل تتضمن معاملات التسجيل العقاري على ارقام الصكوك بين البائع والمشتري.

9 – ان البنوك في العراق هي بين مصارف حكومية تكون مراجعتها جدا مرهقة (بالإمكان سؤال احد الاخوة الذي سحبوا قرض إسكان وكيف يعاني شهريا حتى يستطيع دفع القسط، لاحظ، دفع لا سحب، لان السحب قد يحتاج الى معجزة او واسطة كي تتم) والمصارف الاهلية هي غير جديرة بالثقة لأنها مملوكة لأناس فاسدين تبع لأحزاب فاسدة ومن الممكن ان تعلن افلاسها في أي لحظة او تمتنع عن الدفع او تتعرض لعقوبات أمريكية.

10 – هذه النقطة مهمه جدا، ان هذا الاجراء يدفع المواطن الى الشراء من قبل المجمعات السكنية التي اخذت إجازة الاستثمار بصفقات مشبوهة وهذا الشركات الاستثمارية هي تابعة لاقتصاديات أحزاب فاسدة.

11 – قبل أيام وجهت الدولة مديريات البلديات بتمليك (المتجاوزين) على القطع المفروزة وفي نفس الوقت تضع العراقيل على شراء الدور الرسمية، كيف ذلك؟

مما تقدم وأتمنى ان يلغى الاعمام أعلاه ويبقى الامر على الدور التي تتجاوز 500 مليون لان الفقير من المستحيل جدا ان يمتلك بيت بهذا السعر والامر مقتصر على المسؤولين والفاشنستات.


مقالات مشابهة

  • المركزي المصري يسحب فائضا من الجهاز المصرفي بقيمة 964.4 مليار جنيه
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025.. وصل كام في المركزي؟
  • استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21-1-2025 في البنوك المصرية
  • مختص يكشف أهداف إليه البنك المركزي بشأن بيع العقارات عن طريق المصارف
  • عضو اتحاد الصناعات يشيد بمبادرة 30 مليار جنيه لحل مشاكل الصناعة
  • منافذ الدفع الإلكتروني في العراق تُنهي إضرابها بعد الاتفاق مع البنك المركزي
  • مزاد اليوم.. مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • وقفة على قرار البنك المركزي حول آلية الدفع العقارية
  • المركزي المصري: 4.8 مليار دولار الإيرادات السياحية في مصر بالربع الأول 2024/2025
  • جولدمان ساكس يتوقع تخفيض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة إلى 13%