تعتزم البحرية الهندية بناء قاعدة ثانية في أرخبيل لاكشوديب، الواقع على طريق الناقلات من خليج عدن ومضيق هرمز إلى مضيق ملقا.

وقالت صحيفة نيزافيسيمايا الروسية في تقرير للكاتب فلاديمير سكوسيريف إن نيودلهي ذكرت أن هذا الأمر سيعزز الأمن في المنطقة ويساعد السفن الهندية على القيام بعمليات ضد القراصنة وتهريب المخدرات.

وأوضح الكاتب أن الهند -التي تخوض نزاعا حدوديا مع الصين في جبال الهيمالايا- ستتمكن عن طريق هذه الخطوة من التأثير على نقل النفط العربي أساسا عبر المحيط الهندي.

واعتبرت الخطوة المتعلقة بالقاعدة ردا على قرار رئيس جزر المالديف الموالي للصين طرد الجيش الهندي.

وينقل الكاتب عن جريدة "جنوب الصين" الصباحية أن الأمر يتعلق بوجود 89 خبيرا عسكريا هنديا في جزر المالديف، يعملون على صيانة الزوارق والطائرة والمروحيتين اللتين نقلتهما الهند سابقا إلى الجزيرة.

وقد عمل العديد من الأطباء العسكريين الهنود في جزر المالديف. ومع ذلك توعد محمد مويزو، رئيس جزر المالديف الموالي للصين والذي فاز في الانتخابات العام الماضي، بطرد العسكريين الهنود.

وبحسب الصحيفة الروسية، فلا تعني هذه التطورات قطع كامل العلاقات بين الهند والمالديف وقد يقتصر الأمر على تعويض المتخصصين العسكريين الهنود بالمدنيين. ومع ذلك، لم تتجاهل نيودلهي محاولة مويزو لإعادة توجيه السياسة صوب بكين.

وأضاف التقرير بأن المالديف قد تتحول إلى حليف قوي للصين، لكن الهند قدمت إشارات واضحة إلى جزر المالديف بعدم المبالغة في التقارب مع بكين.

ومن بين تلك الإشارات حرص الهند على بناء القاعدة العسكرية في أرخبيل لاكشوديب، ولا تبعد عن جزر المالديف سوى بـ258 كيلومترا فقط.

موقع إستراتيجي

وينقل الكاتب عن الخبير الهندي فيناي شوكلا قوله إن أرخبيل لاكشوديب يحتل موقعا إستراتيجيا مهما على الطريق المؤدي إلى مضيق ملقا، مبرزا بأن رغبة الهند في الحصول على بعض السيطرة على هذه المياه أمر مفهوم، لكن بالطبع لن تصل الأمور إلى صراع مع الصين بدعم من الولايات المتحدة لأن الانجرار إلى الحرب لا يخدم مصلحة الطرفين.

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع الصين الحصول على النفط من إيران عبر خطوط الأنابيب البرية عبر آسيا الوسطى وباكستان.

وتابع شوكلا بأن الهند تدرك جيدا أنها في موقف ضعف في حالة الصراع مع الصين. ذلك أن الصواريخ الصينية البعيدة المدى الموجهة نحو الهند تقع في أعالي جبال التبت. بالإضافة إلى ذلك، تهتم الهند بتوريد بضائعها إلى أوروبا عبر طريق بحر الشمال.

وهذا الطريق يمر أيضا عبر بحر جنوب الصين، الذي تسيطر عليه الصين إلى حد كبير، والتصعيد معناه أن خيار استغلال طريق بحر الشمال أصبح مستحيلا.

علما أن الطريق الوحيد المتبقي للهند هو عبر قناة السويس، لكن انعدام الأمن في البحر الأحمر في الوقت الحاضر يزيد الوضع تعقيدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جزر المالدیف

إقرأ أيضاً:

إنفيديا في مأزق.. غرامة بالمليارات بسبب مبيعات الرقائق للصين

أعلنت شركة إنفيديا Nvidia، عن أنها ستسجل خسائر قدرها 5.5 مليار دولار أمريكي بسبب قيود التصدير الأمريكية على شريحة H20 للذكاء الاصطناعي، والتي كانت تستهدف الصين، إحدى أكبر أسواق الشركة.

تعد شريحة H20 من أكثر الشرائح تطورا التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها في الصين، وتمثل عنصرا أساسيا في استراتيجية إنفيديا لمواصلة تواجدها في سوق الذكاء الاصطناعي الصيني المزدهر. 

إنفيديا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي G-Assist لتحسين أداء أجهزة الألعابإنفيديا تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي.. إعلانات ثورية في مؤتمر GTC 2025



وكانت الشركات الصينية كبرى مثل تينسنت وعلي بابا وبايت دانس، قد زادت من طلباتها على الشريحة خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعة بتزايد الطلب على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة.


ورغم أن شريحة H20 ليست بنفس كفاءة الشرائح الأخرى التي تبيعها إنفيديا خارج الصين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلا أنها فعالة في مجال الاستدلال، وهو أسرع القطاعات نموا في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. 


وقد أشار الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، إلى أن الشركة في وضع جيد لقيادة هذا التحول.


مع ذلك، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية مساء الثلاثاء، أنها فرضت متطلبات جديدة لترخيص تصدير رقائق H2O، ورقائق أخرى مثل رقاقة MI308 من AMD، وذلك للحد من استخدامها في تطبيقات مثل الحوسبة الفائقة، والتي تعتقد الولايات المتحدة أنها قد تشكل خطرا على الأمن القومي.


ووفقا لوزارة التجارة، "نحن نتبع توجيهات الرئيس لحماية أمننا القومي والاقتصادي".


وقد تم إبلاغ شركة إنفيديا رسميا في 9 أبريل بأن رقاقة الماء H2O ستتطلب ترخيص تصدير إلى الصين، وفي 14 أبريل، تم إعلام الشركة بأن هذه القواعد ستظل سارية المفعول إلى أجل غير مسمى، ولم توضح الوزارة بعد عما إذا كانت ستمنح أي تراخيص من هذا القبيل.


ويعتقد أن شركة تينسنت، وهي أحد عملاء إنفيديا، قد بدأت بالفعل في استخدام شرائج H2O في منشأة مخصصة لتدريب النماذج الكبيرة، مما قد يشكل انتهاكا للقيود الحالية.


وأوضحت إنفيديا أن الخسارة البالغة 5.5 مليار دولار تتعلق بمخزونات شريحة H2O، والتزامات الشراء، والمخصصات المرتبطة بها.


يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة يوم الاثنين عن خطة لبناء خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بالتعاون مع شركاء مثل TSMC، في إطار جهودها لتعزيز التصنيع المحلي.


وقد انخفضت أسهم إنفيديا بنحو 6%، بينما هبطت أسهم AMD بنسبة 7% في تداولات ما بعد الإغلاق.

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • إنفيديا في مأزق.. غرامة بالمليارات بسبب مبيعات الرقائق للصين
  • صحيفة روسية: “القدرات العسكرية اليمنية باتت لغزًا استخباراتيًا محيرًا”
  • صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُخيف واشنطن
  • صحيفة: واشنطن تنوي مطالبة أكثر من 70 دولة بمنع الصين من الوجود بأراضيها
  • صحيفة روسية: “القدرات العسكرية اليمنية أصبحت لغزًا استخباراتيًا محيرًا”
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.4 بالمئة
  • رويترز: هل تستطيع أميركا وإسرائيل القضاء على برنامج إيران النووي؟
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • إيران تستطيع أن تكون دولة عظيمة ولكن دون الحصول على سلاح نووي