تنامى صعود الجماعات الجهادية والمسلحة بعد خروجها من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، في عدة مناطق في أسيا، وتحديدا بعدما سيطرت حركة طالبان على الحكم بأفغانستان في أغسطس2021، حيث عانت الجارة باكستان من الارتفاع الحاد في الهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعات جهادية تستخدم أفغانستان ملاذا للهروب والاختباء.
مؤخرا، فاز شهباز شريف برئاسة وزراء باكستان لولاية ثانية، وهو قائد الحملة الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية في بلاده، وهو ما سيضع أمامه ملف توتر العلاقات مع البلاد المجاورة الهند وإيران وأفغانستان، ويقف خلف البعض منها هو الجماعات الجهادية العابرة للحدود.


ويرى مراقبون أنه بعد وصول حركة طالبان للحكم في العاصمة الأفغانية كابول، فإن الجماعات الإرهابية قد شعرت بارتياح كبير حيث يمكن استخدام كابول ملاذا آمنا، للإعداد الأيديولوجي والإعداد العسكري والجهادي لعناصر إرهابية، وأنه يمكن الالتفات للمنطقة باهتمام كبير بعد خروج أمريكا وترك السلطة تسقط في يد الحركة بسهولة شديدة، خاصة وأن مشروع جماعات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في البلاد العربية حصل على العديد من الخسائر والهزائم المتتالية كما أن الجماعات التي تتولاه وأبرزها الإخوان الإرهابية تلاحق قضائيا في كل من مصر وتونس.
وتتأثر فكريا الجماعات الجهادية في باكستان والأحزاب السياسية التي ترفع من الاسلام شعارا بالجماعة الإسلامية التي أسسها أبو الأعلى المودودي الأب الروحي للمصري سيد قطب، الذي أدين في قضية تنظيم65، ثم انتمت الجماعة فكريا لجماعة الإخوان الإرهابية وباتت ذراعا لها بالمنطقة.   
وسط مخاوف عودة تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش في أفغانستان أو باكستان أو الهند، فإن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، أكد في تقرير له عن حالة الإرهاب في العام الجاري أن إضعاف تنظيم داعش الأساسي في العراق وسوريا، مع القضاء على العديد من القادة المتعاقبين بنجاح في ساحة المعركة. ومع ذلك، استمر التنظيم بعناد في الوقت الذي يشن فيه مقاتلوه تمردا منخفض المستوى في البادية السورية، وهي منطقة صحراوية في وسط سوريا، فإن توجهات هذا التنظيم الإرهابي أن ينقل مركز قيادته إلى بيئة ملائمة.
وأضاف المركز الأوروبي، فروع تنظيم داعش الإرهابي تعمل على استمرار دينامكيات الصراع في كل من البلدان التي يتواجد فيها لزيادة المخاطر ورفع مستوى التهديد المرتبط به، مشيرا إلى أن التنظيم كان هادئا نسبيا في جنوب شرق آسيا، على مدى العامين الماضيين، قد بدأ في زيادة وتيرة عملياته، فشن هجوما بالقنابل على قداس للروم الكاثوليك في مدينة ماراوي جنوب الفلبين، ديسمبر 2023.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجماعات الجهادية جماعة الاخوان الارهابية آسيا مكافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

العراق يعلن مقتل أحد أخطر قادة تنظيم داعش

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل قيادي كبير في تنظيم داعش الإرهابي، مسؤول خصوصا عن "العمليات الخارجية".
وقال السوداني، عبر منصة "إكس"، إن "الإرهابي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
أضاف أن الإرهابي، الذي استهدف بعقوبات أميركية في صيف عام 2023، "كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا" في التنظيم المتطرف.
ولم يذكر السوداني متى قُتل الرفيعي، لكنه أشاد بالعملية التي نفذتها الاستخبارات العراقية بالتعاون مع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، المناهض للإرهاب.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية "قتل تسعة إرهابيين من بينهم ما يسمى والي العراق المدعو أبو عبد القادر" و"قادة آخرين من الخط الأول" للتنظيم المتطرف.
وهزمت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تنظيم داعش المتشدد في أواخر عام 2017.
وينتشر نحو 2,500 جندي أميركي في العراق لتقديم المشورة والدعم في مواجهة الإرهاب.

أخبار ذات صلة العراق يعيد 153 أسرة من «مخيم الهول» في سوريا الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب يشيد بمقتل قيادي فى تنظيم داعش بالعراق
  • ترامب: زعيم تنظيم "داعش" في العراق قُتل اليوم
  • باكستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا "القطار المختطف"
  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • العراق يعلن مقتل أحد أخطر قادة تنظيم داعش الإرهابي
  • العراق يعلن مقتل أحد أخطر قادة تنظيم داعش
  • الداخلية تحذر رؤساء الجماعات من استعمال سيارات وآليات الدولة في الحملات الإنتخابية
  • عامل سيدي إفني يشدد على "منع استعمال وسائل الجماعات لأغراض سياسية" بعد حوادث مساعدات "جود"
  • تصاعد الهجمات في باكستان.. أزمة أمنية تهدد الاستقرار
  • القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية