وجه الناقد الدكتور هيثم الحاج علي الدعوة للمتخصصين والأكاديميين أن يعتمدوا قصيدة شعر العامية بوصفها قصيدة شعر من الطبقة العليا يمكن دراستها أكاديميًا، وليس من خلال درس الأدب الشعبي مثلما يحدث في الكثير من أقسام اللغة العربية من الجامعات المصرية ولكن من خلال التعامل معها كقصيدة مكتملة الأركان، وهذا أمر بالغ الأهمية.

وأضاف الحاج علي، في تصر يحات خاصة، لـ"البوابة نيوز"، على هامش اللقاء الفكري الذي عُقد مساء اليوم ضمن المؤتمر العلمي الثالث لمعهد النقد الفني: أرى أن القصيدة العامية المصرية منذ مائة عام استطاعت أن توازي مسيرة القصيدة العربية في أربعة عشر قرنًا من الزمان، وبالفعل كل التطورات منذ بداية ما يُشبه الأرجاز عند بيرم التونسي، ثم كتابات بديع خير، ثم فؤاد حداد، والأبنودي ونجم وسيد حجاب وبالطبع صلاح جاهين، استطاعت القصيدة العامية أن تُقدّم لنا تعامل كامل مع اللغة العامية المصرية بوصفها لغة قادرة على إنتاج الصورة الجمالية الشعرية والرؤية الشعرية المُتكاملة، وهذا الأمر وصل إلى ذروته في رباعيات صلاح جاهين التي استطاعت أن تُعطينا خلاصة الحكمة أيضًا، وهو موازاة كاملة لما قامت به أو قدمته القصيدة العربية الفصحى، ولا ينبغي بناء على ما سبق أن نعاملها باعتبارها قصيدة مُكتملة وليست جزءًا من الأدب الشعبي.

هذا وقد شارك في اللقاء الفكري الذي أقيم مساء اليوم بقاعة ثروت عكاشة، بالمعهد العالي للنقد الفني، ضمن المؤتمر النقدي الثالث للمعهد وعنوانه "الوعي النقدي وتحولات الإبداع التنوع الثقافي وسؤال الهوية"، كل من الدكتورة رانيا يحيي عميد المعهد العالي للنقد الفني والناقد الكبير الدكتور محمد عبدالمطلب، والناقد الدكتور محمد زعيمة، والناقد الدكتور شوكت المصري، والناقد الكبير سيد الوكيل، والناقد الدكتور حسام جايل، وعدد من طلبة الدراسات العليا بالمعهد، والمُهتمين بالشأن الثقافي والأدبي. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الادب الشعبي التنوع الثقافي الجامعات المصرية الدكتور هيثم الحاج علي العامية المصرية الفصحى العليا المؤتمر العلمى المعهد العالى للنقد الفنى

إقرأ أيضاً:

مصطفى عيسى لـ "البوابة نيوز": أزمة الذوق العام تحتاج دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لحلها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الفنان والناقد الدكتور مصطفى عيسى، التشكيلى والباحث فى جماليات الفن المعاصر، أن هناك أزمة مجتمعية كبيرة نستشعرها في اضمحلال الذائقة الجمالية، ولعلها مجتمعية غير منتسبة لفن بعينه إذا نظرنا إلى  تكامل الفنون وتداخلها وتأثيراتها.

وأوضح التشكيلى والباحث فى جماليات الفن المعاصر فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان ما يحدث في الشارع من فوضي تتردد في الأغاني الشبابية مثلا سوف يتردد صداه في فنون التشكيل والقول مثل الرواية والشعر وغيرها، مؤكدا انها مائدة واحدة، ويجب أن تتسم بالتناغم بينما ما يحدث يأتي غالبا في العكس من ذلك. 

وتابع: "أعتقد في طرح حلول تحتاج بداية إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لكي تضع نقاطا ودوائر حول مناطق الخلل".

وعن عودة الدراسات النقدية المصاحبة للمعرض العام هذا العام، كتقليد كان متبعًا في  الدورات السابقة، قال الفنان والناقد التشكيلى إن ما اتخذه قطاع الفنون التشكيلية في شأن الكتابات النقدية أمر مهم، مشيرا الى انه قد يراه حجرا في بحيرة كبيرة لكنه سوف يترك أثرا قابلا للنمو في اعتقادنا الجدي في ضرورة النقد وممارسته من خلال وسائط عديدة.

 

مقالات مشابهة

  • وفيات الأربعاء .. 12 / 3 / 2025
  • مصطفى عيسى لـ "البوابة نيوز": أزمة الذوق العام تحتاج دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية لحلها
  • مصطفى عيسى: الذكاء الاصطناعي غير مفيد على المستويين الفني والنقدي
  • هبة عبد العزيز: حفل الإفطار السنوي لأبناء الصعيد والقبائل العربية يجمع كل طوائف الأسرة المصرية
  • بكاء وتأثر في احتفالية يوم الشهيد.. مدحت صالح يغني والجخ يلقي قصيدة مؤثرة
  • رئيس جامعة حلوان يهنئ الدكتور علاء عبد السلام لتوليه رئاسة دار الأوبرا المصرية
  • العاشر من رمضان.. عيسى الخرافين: استطاعت مصر اختراق الإنذار المبكر داخل إسرائيل
  • وزير الإتصالات اجتمع مع مدراء شركتيّ ألفا وتاتش
  • 10 اعراض تنتج عن متلازمة جفاف العين.. ما هي؟
  • وفيات الاثنين .. 10 / 3 / 2025