تصدَّر ملف الصناعة اهتمامات الدولة وتزايد الاهتمام به بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية العالمية التى لا سبيل للخروج منها سوى بالإنتاج والتصنيع، وشاركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين برؤيتها الداعمة لقطاع الصناعة بهدف حل مشكلاته وإعادته لصدارة المشهد من خلال الحوار الوطنى.

وأوضح النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار الوطنى الاقتصادى له دور كبير فى تنمية الحياة السياسية وإيجاد حلول من شأنها معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى أن هناك العديد من العقبات والتحديات التى تقف فى طريق تطوير القطاع الصناعى، ومنها عدم وجود استراتيجية معلنة ومحددة عن القطاعات والصناعات ذات الأفضلية من جانب الحكومة، إلى جانب ارتفاع تكلفة تخصيص وترفيق الأراضى الصناعية بما يرهق ميزانية المصنع، وتعدد جهات الولاية على الأراضى الصناعية، وتعدد الضبطيات القضائية التى تحاصر المستثمر من جهات عديدة، فضلاً عن تأخر صرف حوافز دعم الصادرات، وتعدد جهات إصدار التراخيص وتأخر الإجراءات، وضعف إسهام قطاع التعدين فى الناتج المحلى ليصل لأقل من ٠.

٥٪.

وأوضح «إسماعيل»، لـ«الوطن»، أن تبنّى الحوار الوطنى الاقتصادى محور الصناعة ضمن محاور النقاش دليل من إدارة الحوار الوطنى على أهمية ومحورية القطاع من جهة وعلى تأثيراته على حل الأزمة الاقتصادية بصورة شاملة ومستدامة من جهة أخرى، فضلاً عن أنه يعكس اهتمام توليه الدولة والقيادة السياسية لملف الصناعة كأحد أهم قطاعات الاقتصاد الحقيقى بجانب دور هذا القطاع فى إحلال الواردات من خلال توطين الصناعات خاصة المتعلقة بمستلزمات الإنتاج، وما يسهم فيه ذلك بصورة مباشرة فى التقليل من تدفق العملات الأجنبية للخارج وبصورة غير مباشرة فى زيادة العائدات الدولارية لمصر.

وطرح نائب التنسيقية حلولاً عدة لدعم القطاع الصناعى منها سرعة الانتهاء من استراتيجية وطنية لتنمية وتعميق الصناعة، وتحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية، ما يسهم فى زيادة الإيرادات الحكومية ورفع مساهمة القطاع من ٠.٥٪ إلى قرابة ٧٪ فى الناتج المحلى الإجمالى خلال ٥ سنوات، مقارنة ببعض الدول الأفريقية مثل الكونغو (٢٤٪) وزامبيا (٣٦٪).

ولفت إلى أن «التنسيقية» تقدمت بمشروع قانون بمجلس النواب لتحويل هيئة الثروة المعدنية لهيئة اقتصادية لحل الإشكاليات الهيكلية بالهيئة حتى تستطيع الاضطلاع بدورها، بالإضافة إلى إعادة هيكلة برنامج دعم الصادرات لسرعة صرف الحوافز، وتطويره ليشمل حافزاً خاصاً لفتح أسواق جديدة، مع قياس الأثر التشريعى لقانون رقم ١٥٢ لسنة ٢٠٢٠ الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لحل المشكلات الواقعية التى نتجت من تطبيق القانون.

وأكد «إسماعيل» أن الصناعة لها تأثير كبير على الاقتصاد، وتسهم بشكل كبير فى توطين التكنولوجيات المتقدمة فى مصر، وما لذلك من أثر على تطوير البنية الاقتصادية المصرية، لافتاً إلى أن الصناعة من القطاعات الاستثمارية كثيفة العمالة وطويلة الأمد، وتضمن ألا تتخارج الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى ذلك القطاع بشكل سريع من السوق المصرية بعكس ما يحدث من تخارج للأموال الساخنة، مشيراً إلى أن الصناعة قادرة على ضبط الفجوة بين الصادرات والواردات وبين حركة التدفق الخارجة والداخلة من العملات الأجنبية إلى مصر.

وأشار إلى أن هناك سبلاً عدة لتطوير الصناعة المحلية وتحفيز المستثمر الأجنبى للاستثمار فى القطاع الصناعى، منها تيسير إجراءات تراخيص النشاط وخفض تكلفة الأراضى، وحل أزمة تعددية الضبطية القضائية على النشاط الصناعى، والتنسيق بين الجهات فى لجان دائمة، وتفعيل قانون رقم ٥ لسنة ٢٠١٨ الخاص بتفعيل المنتجات المصرية فى العقود الحكومية، منوهاً بأن العديد من الجهات الحكومية لا تلتزم بالقانون، على حد تعبيره.

وأضاف أن «التنسيقية» تحركت منذ وقت طويل حتى قبل الحوار الوطنى ومنذ تأسيسها على ملفات متعددة فى المحور الاقتصادى منها ملف الصناعة، متابعاً: «لدينا منتدى خاص بالشأن الاقتصادى ويتحرك على ملفات عدة ومنها الصناعة».

ولفت إلى عقد العديد من ورش العمل واللقاءات لسماع جميع أصوات أصحاب المصلحة أو المعنيين، سواء من القطاع الحكومى أو الخاص أو مؤسسات المجتمع المدنى والنقابات ذات الصلة، إلى جانب التواصل مع مراكز الفكر والأبحاث والجهات الأكاديمية المعنية، وبحضور العديد من المسئولين التنفيذيين فى الدولة سواء من أعضاء التنسيقية أو من خارجها بجانب حضور بعض أعضاء مجلسى النواب والشيوخ فى اللجان ذات الصلة.

وتابع: «أسفرت اللقاءات عن الخروج بالعديد من ورق العمل وأوراق السياسات فى هذا الصدد، وشاركت بها التنسيقية فى جميع الجلسات ذات الصلة بالمحور الاقتصادى، وبلجنة الصناعة على وجه الخصوص، وجرى تبنى العديد من التوصيات التى تقدم بها أعضاء التنسيقية فى الجلسات المختلفة»، وأشار إلى عقد العديد من صالونات التنسيقية والجلسات النقاشية عبر الإنترنت للوصول إلى أكبر عدد من المعنيين، وكذلك لتوعية أكبر قدر من المواطنين والمهتمين بجهود الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنسيقية ندوات وورش عمل الأمن الغذائى الحوار الوطنى العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

اتحاد الغرف السياحية يشيد بجهود الحكومة لدعم القطاع

مستعدون لطرح الأفكار والمقترحات لتحقيق مستهدف الدولة لرؤية ٢٠٣٠حسام الشاعر: الاستمرار فى تشجيع الاستثمار السياحى وتقديم الحوافز لزيادة النمو طبقاً التناغم بين الحكومة والقطاع الخاص يضاعف ويزيد حصيلة العملاتطرح مشروعات فندقية بالأهرامات يحقق الجذب ويحسن التجربة السياحية بالمنطقةاستحداث أنماط جديدة للإقامة وزيادة طاقة الطيران وتطوير المطارات يسهم فى مضاعفة النموسرعة استغلال مبانى الوزارات وتحويلها إلى فنادق ومنشآت للضيافة أو ما يسمى «بوتيك هوتيل»


أشاد الاتحاد المصرى للغرف السياحية بتصريحات الحكومة مؤخراً الخاصة بصناعة السياحة والتى جاءت بشكل إيجابى ومبشّر بوجود مساندة حكومية تسهم إلى حد كبير فى تحقيق نمو سياحى حقيقى ومتواصل وصولًا لتحقيق أهداف الدولة من صناعة السياحة خاصة المتضمنة داخل رؤية الدولة المصرية 2030.
وأعرب الاتحاد نيابة عن القطاع السياحى بأثره وباعتباره الممثل والمظلة الشرعية للقطاع عن ترحيبه بتلك التحركات والتصريحات التى تحقق أجواء إيجابية لتشجع المستثمرين المصريين على التوسع فى مشروعاتهم واستثماراتهم, وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بالمشروعات السياحية, ويثمن الاتحاد المصرى للغرف السياحية على التصريحات الخاصة بتطوير وتنمية القطاع السياحى التى أدلى بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مؤخرًا وتأكيده حرص الحكومة لتقديم مزيد من الحوافز لتشجيع الاستثمار السياحى وتوفير التسهيلات المطلوبة لتحقيق النمو السياحى، بجانب ما أسفر عنه الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة الدكتور مدبولى والذى أقر عدة تحركات لطرح غرف فندقية بمنطقة الأهرامات المحيطة بالمتحف الكبير، وكذلك بالقاهرة التاريخية. 
ويؤكد الاتحاد استعداده التام لتقديم كل ما يطلب منه من المشورة والرؤية وطرح العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى التى تسهم في الاسراع بتحقيق الأهداف الحكومية من صناعة السياحة, كما يؤكد أن كل تلك التصريحات والتحركات تأتى ضمن قرارات وتحركات عديدة ومستمرة للحكومة ودعمها لصناعة السياحة والذى يأتى تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية وإيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى الكبير بأهمية صناعة السياحة وضرورة دعمها وإزالة أية عقبات أمام انطلاقها. 
ومن جانبه أكد حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى تولى القطاع السياحى أهمية قصوى، موضحًا أن التناغم  بين الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص ممثلا فى الاتحاد والغرف السياحية يسهم فى تحقيق طفرة فى النمو والتنمية السياحية, وهو ما يزيد من حصيلة الدولة من العملات الأجنبية من صناعة السياحة. 
وفيما يتعلق بتطوير منطقة الأهرامات، أشاد حسام الشاعر باستجابة رئيس الوزراء لرؤية الاتحاد وخبراء السياحة بضرورة التوسع فى حجم الغرف الفندقية فى المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف الكبير بما لا يقل عن 5000 غرفة جديدة، بالتزامن مع طرح هذه المناطق للاستثمار السياحى ما يحقق أهداف الدولة بجذب المزيد من الاستثمارات بجانب تحسين التجربة السياحية فى أهم منطقة أثرية بالعالم, وشدد الشاعر على أهمية الإسراع بتطوير منطقة مربع الوزارات وإعادة استغلال مبانى الوزارات وتحويلها إلى فنادق ومنشآت للضيافة، أو ما يسمى «بوتيك هوتيل»، مؤكدًا أن هذه المنظومة إذا ما تم تنفيذها بفكر سياحى خاص ومتميز تمثل خطوة كبيرة نحو الوصول لتحقيق المستهدف سواء زيادة الأعداد او الدخل السياحى.
وشدد رئيس اتحاد الغرف السياحية، على ضرورة الاستمرار فى تشجيع وتنمية الاستثمار فى قطاع السياحة من خلال تقديم الحوافز الاستثمارية التى تسهم فى التوسع فى بناء الفنادق، واستحداث أنماط جديدة للإقامة خاصة فى الساحل الشمالى والأقصر وأسوان لاستيعاب أكبر عدد من السائحين، بجانب الإسراع بتنفيذ خطط زيادة طاقة الطيران المتوفرة لنقل السائحين، وكذلك تحسين جودة الخدمة بالمطارات وتطويرها بشكل شامل، وهى الخطط التى أعلنت عنها الدولة مؤخرًا وتسير بخطى جدية فى تنفيذها. 

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف السياحية يشيد بجهود الحكومة لدعم القطاع
  • كامل الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي
  • وزير الكهرباء: 7.6 مليار جنيه تكلفة استثمارات القطاع خلال عام 2023-2024
  • جمعية الرخام والجرانيت: جار رقمنة القطاع ووضع أسعار استرشادية لزيادة الصادرات
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • وزير الصناعة السعودي: نتعاون مع مصر في تطوير رأس المال البشري
  • الصناعة العُمانية في مهب تحديات المنافسة ونقص المواد الخام
  • حملات ترويجية وتدريب العاملين.. برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • أزمة مياه مقبلة في أميركا وهذه هي الأسباب