اتحاد الجمعيات الأهلية: التحالف الوطني استهدف 30 مليون مواطن خلال عام
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إنّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، نجح في استهداف أكثر 30 مليون مواطن، شملتهم خدماته خلال عام واحد.
وتابع «عبد القوي» خلال مداخلة ببرنامج «مساء DMC» المذاع على شاشة «DMC» من تقديم الإعلامي أسامة كمال، أنّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي طالب الرئيس السيسي بتفعيله، كيان له شخصية اعتبارية يتمتع بالاستقلال المالي، ويحظى برعاية الرئيس، كما يعمل من أجل مصر وثقافة التطوع.
وأضاف أن التحالف الوطني عبارة عن أنشطة تنموية وخدمية واستثمارية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، مضيفًا أنّ التحالف يتم تشكيله من الجمعيات والمؤسسات، بانضمام الشخصيات الاعتبارية العامة، وموارده هي التبرعات والاشتراكات وما تخصصه الموازنة العامة المصرية.
مبادرة «ازرع» لدعم نصف مليون ألف فلاحوتابع، أنّ هناك استفادة عظمى من التحالف الوطني، بسبب انضمام الكيانات الكبيرة والمختلفة إلى كيان واحد، بالإضافة إلى الخدمات التنموية المختلفة للمجتمع المصري، مثل مبادرة «إزرع» التي بدأت عام 2022 لدعم 100 ألف من صغار الفلاحين الذي لا يملك أكثر من فدان، بجانب زراعة نصف مليون فدان قمح كمخزون استراتيجي، مضيفًان أنه في عام 2023 جرى زيادة عدد الفلاحين إلى نصف مليون فلاح، وزيادة المساحة المنزرعة للقمح إلى مليون فدان.
واستطرد: «كل ذلك أيضًا جاء بالتزامن مع إطلاق قوافل علاجية وطبية استهدفت 5 مليون أسرة، بجانب العديد من المبادرات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الجمعيات الأهلية التبرعات مبادرة إزرع التحالف الوطنی
إقرأ أيضاً:
هل فقدت الجمعيات العامة السنوية دورها؟
تختتم معظم شركات المساهمة العامة المدرجة ببورصة مسقط هذا الأسبوع اجتماعات الجمعيات العامة العادية السنوية، وينظر الكثير من المحللين إلى هذه الاجتماعات على أنها بمثابة تقييم للشركة ونتائجها المالية وخططها وأهدافها؛ إذ يدرس المساهمون خلال هذه الاجتماعات مجموعة من التقارير المالية والإدارية عن نشاط الشركة ومركزها المالي والأرباح التي حققتها أو الخسائر التي تكبدتها وأسباب ذلك، ومن المفترض وفقًا لذلك أن تشهد الجمعيات العديد من النقاشات لتقوية الشركات وتمكينها من تحقيق نتائج أفضل.
وعلى الرغم من أهمية الجمعيات العامة العادية السنوية والدور المنتظر من المساهمين لمعالجة الاختلالات التي تحدث في شركات المساهمة العامة من حين لآخر، إلا أنه يبدو أن دور الجمعيات في هذا الإطار ضعيف، وهذا راجع للعديد من الأسباب؛ لعل في مقدمتها أن النسبة الأعلى من أسهم الشركة تكاد تكون محصورة لدى جهة معينة أو مجموعة محدودة من المساهمين وبالتالي فإن المساهمين الآخرين يجدون أن دورهم يعتبر دورًا ثانويًا وبالتالي يعزفون عن المشاركة بآرائهم في كثير من النقاشات التي تشهدها الجمعيات العامة العادية السنوية وهو ما يجعل تأثير الجمعيات العامة السنوية على توجهات الشركات محدودا.
السبب الآخر، هو أن أهداف العديد من المستثمرين في بورصة مسقط ومختلف البورصات الإقليمية والعالمية أصبحت تركز على المضاربات أكثر من تركيزها على الاستثمار طويل المدى، ولهذا تجد المستثمرين يشترون سهم هذه الشركة اليوم ليبيعوه غدًا بعد ارتفاعه بيسة أو بيستين، ولهذا فإن مسألة استقرار أداء الشركة وتحسن مركزها المالي مستقبلًا لا تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامهم، لأن هدفهم هو المضاربة وليس الاستثمار طويل المدى.
وفي حقيقة الأمر، فإن تراجع دور الجمعيات العامة العادية السنوية يؤثر سلبا على شركات المساهمة العامة، وكما هو معلوم فإن نجاح الشركات يتطلب وجود مجلس إدارة كفء ومساهمين ذوي رؤية وطموح وإدارة تنفيذية قادرة على تحقيق أهداف الشركة وتطلعات مجلس الإدارة وطموحات المساهمين، وإذا اختل أحد هذه الأركان فإن قدرات الشركة على النمو والنجاح تتضاءل، ولعل التراجعات التي شهدناها للعديد من شركات المساهمة العامة خلال السنوات الماضية ناتج عن هذه الاختلالات، فازدياد خسائر الشركات وتراجع مراكزها المالية لا يحدث بين ليلة وضحاها وإنما يحتاج إلى عدة سنوات وهو ما يعني أنه كان من الممكن إنقاذ الشركة في وقت مبكر وقبل تآكل رأسمالها لو قام كل طرف بدوره؛ فالمشكلة عادة ما تكون صغيرة ويمكن احتواؤها ولكن تجاهل أي تراجع في أداء الشركة وعدم اهتمام المساهمين بذلك يجعل المشكلة تزداد حتى لا يبقى أي حل أمام الشركة غير التصفية أو ضخ رأسمال جديد.
إن تعزيز دور الجمعيات العامة العادية السنوية أصبح أمرًا مهمًا لتقوية الشركات، وعلى المستثمرين في بورصة مسقط أن ينظروا إلى أنهم ليسوا مجرد مضاربين يشترون السهم اليوم لبيعه غدًا وإنما مساهمون يمتلكون حصة في الشركة حتى لو كانت سهمًا واحدًا، وهو ما يتطلب اهتمامًا أكبر من المساهمين لممارسة دورهم في حماية الشركات في وقت مبكر وقبل ازدياد خسائرها وتآكل رؤوس أموالها.