ثلاث شهادات حول جدلية الأثر والتأثر في الإخراج المسرحي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
اختتمت فعاليات الملتقى الفكري المصاحب للنسخة الـ (33) من أيام الشارقة المسرحية «الإخراج المسرحي بين الأثر والتأثر»، بثلاث مشاركات لمسرحيين عرب هم: المخرج والكاتب المسرحي التونسي غازي زغباني، والممثل والمخرج والكاتب المصري طارق الدويري، والمخرج والممثل والكاتب الإماراتي فيصل الدرمكي.
قدم غازي زغباني ورقة بعنوان «تأثير المرجعيات المرئية على إخراج النصوص المسرحية المقتبسة: شهادة شخصية»، أكد فيها أنه لم يخف تأثره بمسرح العبث بوصفه مسرحاً متمرداً على الواقع، وكانت مسرحية «في انتظار غودو» لصموئيل بيكت، أول المصادر التي تأثر بها.
وقال: «إنها قدمت خطاباً بصرياً جديداً، يمزج بين الرمزية وغموض الفكرة». وكان تأثره بهذا العمل الكبير قد انتقل بشكل واع أو غير واعٍ إلى تلك التساؤلات التي تطرحها المسرحية، وهي تساؤلات ميتافيزيقية، وحاول من خلالها أن يقدم تجربة شخصية لشخصيات في علاقة عمودية، تلخص مأساة الإنسان.
وأكد زغباني أنه ابن تلك البيئة المسرحية الدرامية، التي تستفيد من علاقة السينما بالمسرح، وتقدم نصوصاً بمشهديات تحاول اقتراح مخيال جديد للفرجة المسرحية، التي لا يضيرها كثيراً أن تستفيد من النصوص العالمية وما فيها من مشهديات بصرية أسستها ذاكرة الخطاب الفني العالمي.
بعيداً عن التكرار
بدوره، قدم طارق الدويري ورقة بعنوان «الإبداع الفني وجدلية الأثر والتأثير.. الإخراج المسرحي المصري مثالاً». وأكد أن التأثر الفني بأي تجربة عالمية لا يضير المخرج أو الكاتب المسرحي، شرط أن يكون هذا التأثر إيجابياً، ويحمل ملامح التجربة والرؤية الخاصة بالمسرحي العربي.
وأشار إلى رؤيته الفنية التي تتبع نهجاً خاصاً من خلال توظيفه لأكثر من نص روائي أو مسرحي، في عروض تستفيد من المناخ الثقافي والسياسي والاجتماعي الذي نعيشه، لكنه أكد على ضرورة أن يكون التأثير بعيداً عن التكرار أو التقليد، ويقدم ملمحاً فنياً جديداً، يحمل بصمة الفنان. وتطرق الدويري إلى تجربته مع مسرح الهناجر.
أما فيصل الدرمكي، فقدم ورقة بعنوان «المخرج المسرحي واستلهام التراث الشعبي بين التقليد والتجديد»، قال فيها: «إذا بحثنا عن المسرح الشعبي ليس فقط في الإمارات بل في الخليج بعامة، فسنجد أنه الأقرب للمتفرج، نتيجة التفاعل الإنساني بين الأفراد والجماعات تعبيراً عن مزيج الارتباط الحسي والوجداني والمعنوي بين أبناء المنطقة الواحدة».
وأشار الدرمكي إلى محطات رئيسة في تاريخ التجربة المسرحية في الإمارات، مثل تجربة الكاتب سالم الحتاوي، تلتها تجربة ناجي الحاي من خلال عمله «أحمد بنت سليمان». ثم توقف عند تجربة الكاتب إسماعيل عبدالله، وتلك الشراكة التي نسجها مع المخرج محمد العامري، حيث يعد إسماعيل عبدالله كاتباً مهجوساً بالتراث الإماراتي، وتزخر نصوصه بالكثير من الظواهر والمفردات التراثية. أخبار ذات صلة انطلاق أيام الشارقة المسرحية السبت المقبل
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملتقى الفكري مهرجان أيام الشارقة المسرحية
إقرأ أيضاً:
تعرف على شهادات الكربون وكيفية الحصول عليها في خطوات
قالت وزارة البيئة، إن أسواق الكربون هي آلية اقتصادية تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، خاصة ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر أداة قوية لمكافحة تغير المناخ، ولكنها تحتاج إلى تصميم وتنفيذ دقيقين لضمان فعاليتها.
أنواع أسواق الكربونوأضافت وزارة البيئة، في تقرير لها، أن هناك أنواعا لأسواق الكربون، هي «سوق الكربون الطوعي، سوق الكربون الإلزامي»، مشيرة إلى أن خطوات الحصول على شهادات الكربون تتمثل في الآتي:
خطوات الحصول على شهادات الكربون1- تقييم البصمة الكربونية، من خلال:
- قياس الانبعاثات، وذلك عبر حساب إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن أنشطة المؤسسة.
- تحديد المصادر الرئيسية للانبعاثات، مثل استهلاك الطاقة، النقل النفايات.
2- وضع خطة للحد من الانبعاثات، من خلال:
- تحديد أهداف واضحة قابلة للقياس لخفض الانبعاثات.
- تطوير استراتيجيات عملية لتحقيق هذه الأهداف، مثل تحسين كفاءة الطاقة، استخدام مصادر الطاقة المتجددة، إدارة النفايات بشكل فعال.
3- تنفيذ الخطة، وتضم:
- البدء في تنفيذ الإجراءات المحددة في خطة الحد من الانبعاثات.
- المتابعة والتقييم ومراقبة التقدم المحرز وتقييم فعالية الإجراءات المتخذة.
4- التحقق والمصادقة، من خلال:
- التحقق من صحة البيانات المتعلقة بانبعاثات الكربون والإجراءات المتخذة للحد منها.
- المصادقة: تقوم جهة مستقلة معتمدة بالتقييم والتصديق على أن المؤسسة قد نفذت خطة الحد من الانبعاثات بنجاح، وأنها تستوفي المعايير المطلوبة للحصول على الشهادة.
5- إصدار الشهادة التي تؤكد أن المؤسسة ملتزمة بممارسات مستدامة.