الاحتلال الإسرائيلي ينشر تسجيلات لموظفي الأونروا يزعم مشاركتهم في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين تسجيلات صوتية يزعم أنها تجرم موظفين آخرين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بزعم أنهم شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر – مما يرفع العدد الإجمالي لموظفي الوكالة الذين تقول تل أبيب إنهم شاركوا بنشاط في الهجمات إلى 14.
وجاء في التسجيلات التي يزعم الاحتلال أنها لموظفي أونروا شاركوا في هجوم حماس، حديث أحدهم يدعى ممدوح القلعي يقول "أنا في الداخل، أنا في الداخل مع اليهود"، وأشارت إلى أنه ينتمي إلى حركة حماس وكان يعمل مدرسا في مدرسة تابعة للأونروا.
وأضافت بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "كيف ستعود إلى المنزل؟" يُسأل في المكالمة الهاتفية، فيجيب ضاحكاً: "عندما أموت".
وفي تسجيل آخر، يمكن سماع أحد مدرسي الأونروا وهو يتفاخر باختطاف رهائن إسرائيليين "لدينا رهائن من الإناث، لقد أسرت إحداهن!" وأوضحت الصحيفة العبرية أن المتحدث في هذا التسجيل يدعى يوسف الهواجرة، ينتمي إلى حماس وكان يعمل مدرسا في مدرسة تابعة للأونروا في دير البلح، وفقا لمزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال لاحقًا في التسجيل: "آمل أن يكون كل شيء على ما يرام، سوف ندخل المسجد الأقصى".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي مسائي إنه على الرغم من "المحتوى الصعب"، اختار الجيش نشر التسجيلات الصوتية من أجل "التذكير وعدم النسيان".
وأضاف هاجاري أنه من خلال شهادات الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم من غزة، "علمنا بالمخاطر التي يتعرض لها الرهائن، خاصة النساء والأطفال".
يذكر أنه في شهر فبراير الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن 12 موظفا في الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، زاعما أن جيش الاحتلال لديه معلوماته الاستخبارية تظهر أن حوالي 450 ناشطا في غزة، معظمهم من أعضاء حماس، يعملون أيضا في الأونروا.
كما زعم بعض الرهائن، الذين تم إطلاق سراحهم من غزة خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر، أنهم محتجزون في منازل أعضاء الأونروا.
وكشف الجيش الإسرائيلي أيضا في شهر فبراير أن حماس قامت بإخفاء مركز بيانات كبير تحت الأرض مباشرة تحت مبنى المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة وتم العثور على مدخل للمعقل تحت مدرسة قريبة تابعة للأونروا.
وعلقت عدة دول – بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان – تمويلها للأونروا في أعقاب الادعاءات الإسرائيلية. ويبلغ إجمالي الأموال المجمدة 450 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف الأموال التي تلقتها الأونروا في عام 2023.
كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لجنة مستقلة بتقييم ما إذا كانت الأونروا تتصرف بطريقة محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت الولايات المتحدة – أكبر مساهم في الوكالة التي تعاني من نقص التمويل المزمن – من بين أوائل الدول التي علقت المساعدات وحولت بعض الأموال إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
وتوظف الأونروا حوالي 30 ألف شخص في الأراضي المحتلة ولبنان والأردن وسوريا - مع حوالي 13 ألف موظف في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي موظفي الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا حماس الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" عن بعض الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد زعمت محافل الاحتلال أن هذه الوكالة تضخ ملياراتها لدعم المنظمات العاملة ضده، من خلال تعاونها مع اليسار الإسرائيلي، ووصفها إيلون ماسك بأنها "منظمة إجرامية"، كونه يرأس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تسفي سادان المؤرخ والباحث في الحركة التقدمية، ذكر أن "الوكالة الأمريكية تسيطر على ميزانية قدرها 40 مليار دولار، ولديها عمليات في جميع أنحاء العالم، ورغم كونها مؤسسة حكومية، لكنها ترتبط بعشرات المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وتدير سياسة مستقلة، وتدعم أساساً المنظمات اليسارية التقدمية حول العالم، مع أنها تأسست في الستينيات لمكافحة الشيوعية، التي لم تعد تشكل تهديدًا بعد سقوط جدار برلين في 1989، ومنذ التسعينيات، أصبح هدفها تعزيز الديمقراطيات حول العالم".
وزعم في مقال نشره موقع ميدا اليميني، وترجمته "عربي21"، أن "وثائق الوكالة تثبت أنها حوّلت مبالغ كبيرة لمنظمات يسارية فلسطينية وإسرائيلية، بعضها نشط في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني وأثناء الحرب على غزة، بل ومنظمات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 تلقى الفلسطينيون 2.7 مليار دولار من الإدارة الأمريكية ومنظمات التنمية الدولية، زاعماً أنها حوّلت قبل ستة أيام من الهجوم الشهير 900 ألف دولار لمنظمة غزية مقربة من حماس".
وتابع أن "المليارات التي تذهب للمنظمات اليسارية الإسرائيلية والفلسطينية ليست مخصصة فقط للاحتياجات الإنسانية، ولا لتعزيز الديمقراطية البرلمانية، بل تهدف هذه المليارات لتعزيز المشروع التقدمي، الذي يرى في دولة الاحتلال حجر عثرة يمنع العالم من أن يصبح مكانا أفضل، مؤسسة "زوخروت" لتعزيز حق العودة للفلسطينيين، ومنظمات تريد إقامة دولة فلسطين بدلاً من دولة الاحتلال، لأن الوكالة التي تؤيد حق العودة، فهي تنكر حق وجود الدولة اليهودية؛ وهذه إشارة أنها معادية للصهيونية ومعادية للسامية في الوقت نفسه".
واعتبر أن "الوكالة الأمريكية تدعم منظمات يسارية يترأس أحدها جوديث بيتلر، التي قالت في 2006 إن حماس وحزب الله حركتان اجتماعيتان تقدميتان، وجزء من اليسار العالمي، وبعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، قالت إن "الهجوم عمل من أعمال المقاومة . لم يكن إرهابياً، ولا معادياً للسامية، بل هجوم ضد الإسرائيليين، وشكّل انتفاضة من حالة عبودية ضد جهاز دولة عنيف".
ونقل عن "أكيلي مبيمبي أحد قادة المؤسسات الحاصلة على تمويل الوكالة الأمريكية أن "إسرائيل" نموذج لدولة تجمع في داخلها خصائص العنصرية القاتلة الانتحارية، والمثال الأكثر كمالاً لذلك هو احتلالها الاستعماري لفلسطين، ولهذا السبب فإن الشخص "الانتحاري" هو الجسد المحتل الذي يتحول لقطعة من المعدن وظيفتها ولادة الحياة الأبدية بالتضحية بالنفس، وفي الموت يتكاثر الجسد، ويتحرر حرفياً ومجازياً من الحصار والاحتلال، دون أن يذكر اليهود الذين قتلهم هذا الانتحاري، لأنهم شرّ مطلق، وليس لهم الحق في الوجود".
وأوضح أنه "لا يوجد فرق كبير بين هذه التصريحات وشعارات حماس التي انشغلت بالفعل بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، وأصحاب هذه المواقف يظهرون في المسيرات الحاشدة الداعية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتطالب بالإفراج عن المختطفين، وبأي ثمن، ويدعون لحرب أهلية ضد اليمين الإسرائيلي، باعتباره أسوأ من النازيين، وليس له الحق في الوجود".
وختم بالقول إن "المليارات المحوّلة من الولايات المتحدة وأوروبا للمنظمات اليسارية والمرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية لا تترك مجالاً للشك في أن كل هذا المبلغ الضخم من المال يتم تحويله لكيانات تعمل على القضاء على دولة الاحتلال".